كان أول لقائى بها فى احتفالية خاصة فى مجلة الشباب هى والزميلة آمال عويضة احتفالا بتعيينهما فى المجلة وكان هذا مغنما كبيرا فى أواخر التسعينيات وكان شرفا كبيرا لمن يعين فى هذه المجلة التى كانت تمثل سعادة بالغة وأملا كبيرا لأى شخص يعمل فى الصحافة. هى الاخت الصديقة إلهام رحيم مدير تحرير مجلة الشباب التى وافاتها المنية أخيرا.. هذه الأخت صاحبة الانفرادات الفنية، كانت دائما ضحوكة وبشوشة وتعطى أملا للآخرين وكنا نعمل معا تحت رئاسة الكاتب الكبير عبد الوهاب مطاوع وطالما ظللنا معا منتظرين لقاءه يوم الأحد الأسبوعى ونظل نتسامر ونضحك سويا أمام مكتبه.. كانت أياما جميلة إنها أيام الشباب والصبا فى مجلة الشباب.. معظم جيلنا ممن عمل مع الراحل عبد الوهاب مطاوع انطلق داخل الأهرام وإصداراته أمثال آمال عويضة ونادية منصور وعبير سعدى ومحمد البهنساوى وهشام يونس ومحسن عبدالعزيز وسماح منصور والراحلة ليلى مصطفى، ولكنها هى الوحيدة التى فضلت البقاء داخل هذه المجلة وظلت فيها حتى وافتها المنية. اشعر بصدمة بالغة لوفاة إلهام. ولكن عزائى الوحيد أننا سنظل نتذكر كلماتها ومواقفها النبيلة. وسنظل نشعر بألم فراق الأحباب. عزائى أنها تركت أبناءها مثلما كانت هى يتمتعون بدماثة الأخلاق، عزائى أننا جميعا راحلون ولكن تبقى الأفعال الطيبة والكلمات المؤثرة، وأخيرا اكتب لحظاتك الحزينة على الرمال واكتب لحظاتك السعيدة على الصخر. [email protected] لمزيد من مقالات د. سامية أبوالنصر