تمر اليوم الذكرى الثامنة على رحيل الكاتب الكبير عبد الوهاب مطاوع رئيس التحرير الأسبق لمجلة الشباب ومدير تحرير الأهرام السابق .. كان الكاتب الكبير قد رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 2004 تاركا وراءه تراثا هائلا من الكتابات والمقالات الإنسانية الرائعة .. افتقدته صاحبة الجلالة التى ستظل تبحث عن قلم رحيم مثله .. حيث كان الكاتب الكبير صاحب مدرسة إنسانية خاصة وكان له تلاميذه كما كان له قراء بالملايين .. ولايزال قراء الصحف فى مصر والوطن العربى يذكرون ما كان ينقله الأستاذ الراحل فى تعليقه على الرسائل من حكم وأقوال مأثورة وأحاديث نبوية وتجارب إنسانية مفيدة وكان لهذه الرسائل الفضل الأكبر فى رفع توزيع عدد الجمعة من الأهرام إلى أرقام قياسية .. كان الأستاذ عبد الوهاب مطاوع رائدا لمدرسة الكتابة الإنسانية التى تراجعت بشدة بعد وفاته وكان صاحب أسلوب رقيق ممزوج بالحكمة لهذا ارتبط به القارىء سنوات طويلة .. وفى مجلة الشباب التى تولى رئاسة تحريرها استطاع أن يدير الدفة بها تماما لتتحول على يديه من مجلة علمية جامدة ومتخصصة إلى مجلة شبابية إنسانية شاملة وارتفع بأرقام توزيعها إلى ما يزيد عن 150 ألف نسخة شهريا .. كانت المجلة فى عهده تحظى بمكانة هائلة وسط قراء الصحف فى مصر فى فترة التسعينيات على وجه التحديد. نعاه صديقه الكاتب الراحل أحمد بهجت عند وفاته بقوله " مات وتراب الطريق على قدميه" فلم يغادر الأستاذ عبد الوهاب مطاوع القلم مطلقا وإنما ظل يكتب حتى فارق الحياة ويذكر أصدقاؤه والمقربون منه من تلامذته أنه ظل ممسكا بالقلم حتى نهاية حياته .. كان يعشق العمل وظل مخلصا له حتى وافته المنية .. وكان شعاره المعروف " العمل حتى آخر نفس". أصدر الكاتب الراحل عدة مؤلفات كان من منها: أصدقاء على الورق (قصص إنسانية) ويوميات طالب بعثة و صديقى ما أعظمك و صديقى لا تأكل نفسك والعصافير الخرساء ونهر الحياة وسائح فى دنيا الله ونهر الدموع ورسائل محترقة وأرجوك لا تفهمنى وحصاد الصبر والعيون الحمراء وإندهش يا صديقى وهتاف المعذبين ودموع صامتة ونهر الحياة ونافذة على الجحيم وأرض الأحزان . ونحن فى هذه الذكرى نبتهل إلى الله بأن يشمل كاتبنا الراحل بالرحمة والمغفرة. المقال الاخير للراحل عبد الوهاب مطاوع