أكد المهندس أيسم صلاح مستشار وزيرة الصحة والسكان لتكنولوجيا المعلومات ، أن الدولة المصرية حريصة على نقل تجربتها الرائدة والفريدة » 100 مليون صحة » ل 14 دولة إفريقية لعلاج ومسح »فيروس« سي، لنحو مليون إفريقى مصابين فى تلك الدول ، وذلك للارتقاء بالخدمات الصحية بها ، ولتحقيق معدلات التنمية المستدامة المنشودة بدول القارة ، مشيرا إلى أن التجربة المصرية الخاصة بعلاج مرضى التهاب الكبد الوبائى »سى »والأمراض غير السارية ، حققت نجاحاً على مستوى العالم ، حيث تم فحص وعلاج ملايين من المصابين بهذا المرض القاتل ، وأن جهود الحكومة المصرية تتواصل للقضاء على هذا المرض نهائيا خلال السنوات القليلة من البلاد ، مشيرا إلي أن مصر حريصة على مساعدة أشقائها من الدول التى تتطلب نقل خبراتنا فى هذا المجال ، حيث كان التحدى لنا فى مبادرة »100 مليون صحة« هو توفير العلاج ، وقد نجحت الدولة المصرية فى توفيره بجميع مراحله للمصابين بالفيروس بتكلفة زهيدة تقل عن 60 دولاراً ، بينما تبلغ تكلفة هذا العلاج حاليا نحو 70 ألف دولار أمريكى فى العديد من دول العالم. وأضاف مستشار وزيرة الصحة فى تصريحاته للأهرام، أن وزارة الصحة والسكان ومن خلال مجموعة من الفرق والكوادر الطبية بقيادة الدكتور محمد حسانى مساعد وزيرة الصحة والسكان للمبادرات الصحية ، تفقدوا عددا من الدول التى سيتم البدء بها فى المرحلة الأولى للعلاج، ومنها السودان والصومال وإثيوبيا وتشاد وإريتريا ، بالإضافة إلى كينيا وتنزانيا وأوغندا ، لتقييم الأوضاع هناك ، وكيفية وضع طرق العلاج، وتدريب الفرق الطبية من الأفارقة التى ستشارك فى العلاج فى هذه المرحلة للانتهاء من علاج نحو مليون إفريقي، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ورئيس الاتحاد الإفريقي. وأوضح مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات ، أن الدولة المصرية ممثلة فى عدد من الوزارات ومنظمات المجتمع المدنى ، بالإضافة إلى الدعم الفنى من منظمة الصحة العالمية ، سيبدأون فى تنفيذ المبادرة المهمة لرئيس الجمهورية للكشف المبكر عن أورام الثدي، وهى المبادرة التى أطلقها الرئيس منذ بضعة أشهر للكشف المبكر عن الأورام ، وذلك لفحص أكثر من 30 مليون سيدة ، حيث ستطلق المرحلة الأولى فى الأول من يوليو المقبل وبالمجان ، وكذلك علاج من تثبت إصابتهن بالمجان أيضا، مشيرا إلى أنه سيتم البدء من خلال شريحتين من السيدات الأولى من 18 سنة وحتى 40 عاما ، والثانية من 40 عاما فما فوق ، وستكون الشريحة الأولى يتم العمل معها من خلال التوعية بالمرض وخطورته، والاكتشاف المبكر له ، إلى جانب تعليمهن كيفية إجراء الفحص الذاتى كل شهر ، بينما الفئة الثانية، والتى يكون فيها فرصة لانتشار المرض ، فتكون هناك التوعية وإجراء عمليات الفحص ، والتاريخ المرضى للشخص المصاب ، وكذلك تاريخ العائلة حتى أقارب الدرجة الثالثة ،وبيان مدى إصابة أى منهم بأى نوع من أنواع السرطان . كشف صلاح عن أن المرأة المصرية ستستطيع الدخول وتسجيل بياناتها من خلال الملف الالكتروني، الذى سيكون متاحا لكل سيدة ، مثلما تم العمل فى مبادرة »100 مليون صحة » ، كما ستطلق الوزارة تطبيق »أبليكيشن« على التليفون المحمول تستطيع من خلاله السيدة وعن طريق رقم البطاقة الشخصية «الرقم القومي»، ورقم تليفون المحمول الدخول عليه ، ومعرفة أماكن الفحص، كما أن هذا التطبيق سيربط وزارة الصحة بسيدات مصر كلها ، وسيتم منه التذكير بميعاد الكشف الدورى والمتابعة لهن ، وستكون عليه قاعدة معلومات لشرح المرض وعوامل الخطورة وكيفية إجراء الفحص الذاتى ، مضيفا أن البدء فى هذه المبادرة القومية سيتم إطلاقها على 3 مراحل بمحافظات الجمهورية ، وستكون المرحلة الأولى فى 9 محافظات، والثانية 11 محافظة ،والثالثة والأخيرة 9 محافظات ،لمدة 6 أشهر، وتنتهى المراحل الثلاث بنهاية العام الحالى .