منظومة إلكترونية نفذت لأول مرة في وزارة الصحة علي يد المهندس أيسم صلاح مستشار وزير الصحة والسكان لتكنولوجيا المعلومات، كانت سببًا في المسح الطبي ل 56.5 مليون مواطن منذ أكتوبر الماضي إلي الآن، وتلقي أكثر من 800 ألف مواطن علاج فيروس سي إلي الآن بخلاف المصابين بأمراض السكر والضغط لكل شخص منهم ملف طبي لمتابعة حالته دون عناء تراكمات الأوراق، وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمبتكرها في مؤتمر الشباب العربي الأفريقي. خلال حواره مع »الأخبار» بمقر غرفة العمليات المركزية للمبادرة الرئاسية للقضاء علي فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية »100 مليون صحة» استعرض »صلاح» طريقة عمل المنظومة الإلكترونية »السيستم» تبدأ بتسجيل بيانات المواطن بنقاط المسح ثم إجراء التحاليل واستلامه العلاج والمتابعة بعد ذلك، وعرض لحظي للوحة التحكم بزيادة وتحديث عدد من تم مسحهم لحظة بلحظة ليراقبها من مقر الغرفة لإزالة أي عقبات. وأكد مستشار وزير الصحة الذي يعمل في مجال الرعاية الصحية منذ 1997، أن المبادرة الرئاسية استطاعت رسم خريطة صحية لمصر شاملة الأمراض الأربعة التي تم مسحها وهي فيروس سي والسكري والضغط والسمنة، لوضع سياسات تواجه المشكلات الصحية الحقيقية في مصر، واستراتيجية للرعاية الصحية لمصر خلال العشر سنوات المقبلة. وأوضح أن مصر أصبح لديها أول قاعدة بيانات دقيقة للوضع الصحي في مصر، وستتم الاستعانة بنتائج المبادرات الرئاسية في تطبيق التأمين الصحي الشامل، وسيتم نقل تجربة فيروس سي إلي 14 دولة أفريقية.. وإلي نص الحوار. إعداد أول منظومة إليكترونية تضم البيانات الطبية ل 62 مليون مواطن 25% من المصريين فقط وزنهم طبيعي.. و10,5 مليون مصاب بالضغط.. والمناطق الساحلية الأعلي إصابة منذ أكتوبر الماضي استطاعت المبادرة الرئاسية للقضاء علي فيروس سي المسح الطبي لملايين المواطنين.. كم عدد من تم مسحهم وعدد المصابين منهم؟ استطاعت المبادرة الكشف الطبي ل 50 مليون مواطن شاملة المسح لفيروس سي والأمراض غير السارية سواء السكر أو الضغط أو السمنة، منهم مليونان و165 ألف شخص لديهم أجسام مضادة للفيروس، والمصابون بالفيروس منهم 70% أي مليون و400 ألف شخص منهم 800 ألف مواطن صرفوا الجرعة الأولي من العلاج. وبالتالي فالمبادرة حققت 100% من المستهدف بعد مسح 50 مليون مواطن فوق 18 عامًا، من أصل 62 مليون مواطن مسجلين علي قاعدة البيانات لكن هناك 10 إلي 12 مليون مواطن يعملون خارج مصر حسب احصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء. ليس هذا فقط فإن المبادرة أجرت المسح الطبي لفيروس سي ل 3 ملايين من طلاب المرحلة الثانوية من أصل 3.5 مليون مستهدفين في هذه المرحلة منهم 4% مصابين بالفيروس، بالإضافة إلي 3.6 مليون طالب بالمرحلة الإعدادية ليصبح إجمالي من تم المسح الطبي له 56.6 مليون شخص. الأمراض غير السارية وكم عدد المصابين بالأمراض غير السارية؟ يوجد 2.5 مليون مصاب بالسكر، وتخطت نسبة السكر عندهم 200 وتم تحويلهم إلي وحدات العلاج الخاصة بالأمراض غير السارية لإجراء تحليل السكر التراكمي وصرف العلاج في حال الإصابة مجانًا واستخراج قرار علاج علي نفقة الدولة له لمدة 6 أشهر يجدد بعد إعادة التحليل مرة ثانية. وهناك 21% أي 10 ملايين ونصف المليون شخص ممن تم مسحهم مصابون بالضغط المرتفع أي قياس الضغط أعلي من 140\90، وتمت إحالتهم إلي مراكز العلاج لقياس الضغط ثانية والتأكد من إصابتهم وتم صرف العلاج لهم. وكشفت المبادرة أن 40% مصابون بالسمنة والسمنة المفرطة، و35% فوق الوزن الطبيعي، ولو استمروا بنفس معدل الزيادة يصابون بالسمنة، أي أن هناك 38 مليون شخص مصابون بالسمنة والسمنة المفرطة والوزن الزائد، وأصحاب الوزن الطبيعي 25% فقط ممن تم مسحهم. وما المحافظات الأعلي في نسبة انتشار فيروس سي؟ بني سويف والمنوفية والمنيا والغربية والشرقية، والقاهرةوالجيزة والفيوم وبالنسبة للضغط فهي محافظات بورسعيد والإسكندرية والسويس وأسوان والقاهرة ودمياط الأكثر إصابة، واتضح أن المناطق الساحلية الأكثر إصابة بالضغط المرتفع، وندرس سبب ذلك بعد تحليل البيانات، واكتشفنا أن كلما اقتربنا من الساحل ارتفع معدل الإصابة بالضغط المرتفع. وكشفت الحملة أن نسبة انتشار السمنة في الوجه البحري أعلي من الوجه القبلي، لاختلاف المناخ وطبيعة الطعام فالوجه القبلي يعتمد علي البروتينات أكثر، والوجه البحري يعتمد علي الأغذية الغنية بالكربوهيدرات والمحافظات الأعلي في معدلات السمنة هي القاهرة والدقهلية والإسكندرية والجيزة والغربية والشرقية. لكن لاحظت من خلال اللوحة التي تستعرضها عوامل مشتركة أهمها إصابة عدد كبير بأكثر من مرض من الأمراض الأربعة؟ هذا ما يسمي بعلاقات الأمراض، وأظهرت المبادرة إصابة الملايين بأكثر من مرض، فنجد أن 9 ملايين مواطن تم فحصهم مصابون بالسمنة والضغط في نفس الوقت، و2 مليون و300 ألف مصاب بالسمنة والسكر، ومليون و640 ألف مصاب بالسمنة وفيروس سي وبالتالي فالسمنة عامل مشترك في كل الأمراض، وتعد السبب الرئيسي للأمراض الأخري، مما يتطلب العمل للقضاء علي السمنة، وأطلقت وزارة الصحة حملة إعلامية تحمل اسم صحتنا في أسلوب حياتنا لتعديل النظام الغذائي للمصريين لخفض الإصابات بالسكر والضغط. بيانات تفصيلية نسب انتشار الأمراض في كل محافظة أصبحت متاحة علي عكس الوقت السابق.. ما أوجه الاستفادة من ذلك؟ يعطينا ذلك بيانات وإحصائيات دقيقة عن نسبة انتشار ال 4 أمراض في المحافظات، والتي تمثل 70% من أسباب الوفاة في مصر، وبالتالي أصبح لدينا خريطة صحية كاملة عن نسب انتشار هذه الأمراض في كل المحافظات، تحدد السياسات الصحية التي تعمل عليها الدولة. والبيانات بشكل مرئي تساعد علي تشخيص المشكلات التي يعاني منها المجتمع، فلأول مرة يكون لدي مصر قاعدة بيانات تفصيلية دقيقة عن حجم الأمراض المنتشرة فيها، ونعمل علي تحليل هذه البيانات والخروج منها بنتائج وتوصيات تحدد سياسة وزارة الصحة في الفترة المقبلة. وهل البيانات ونسب انتشار الأمراض التي انتهت إليها المبادرة ستفيد في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل؟ بالطبع نعم فالبيانات التي خرجت بها المبادرة عن انتشار الأمراض تمت الاستعانة بها في بورسعيد وهي أول محافظة سيطبق فيها النظام الجديد، وذلك أثناء التحضير والإعداد لتطبيق النظام هناك، فأثبتت الدراسات أن أعلي تكلفة في أي نظام تأمين صحي هي تكلفة الأمراض المزمنة، وحاليًا لدينا بيانات المواطنين ونسب إصابتهم بالأمراض وبأرقام هواتفهم، وعدد من يمكن علاجهم من السكر والضغط وبالتالي متوسط التكلفة المتوقعة قبل البدء في تطبيق التأمين الجديد، وبالتالي استطعت تحديد وتحضير الموارد المالية المطلوبة، كما ستتم الاستعانة بقواعد البيانات الخاصة بمبادرة 100 مليون صحة في النظام الجديد ودمجها. مبادرة الكشف المبكر بالتوازي مع المبادرة السابقة أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة الكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم لتلاميذ المرحلة الابتدائية، ما الذي توصلت إليه وعدد المصابين بالأمراض الثلاثة؟ استطاعت المبادرة الكشف الطبي علي 10 ملايين ونصف المليون تلميذ من أصل 12 مليون تلميذ نظرًا لقصر المدة الزمنية حيث بدأت في 12 فبراير الماضي وانتهت في 30 أبريل، وكشفت المبادرة إصابة 4 ملايين تلميذ بالأنيميا أي 40% من الأطفال يعانون من هذا المرض، و13 سمنة، و4 % نحافة، و3% تقزم، ويوجد 443 ألف طفل مصاب بالأنيميا والسمنة أي 7%، وهذا يعني أن هؤلاء ليس لديهم نقص تغذية لكن سوء تغذية فقط. وتعد محافظة القاهرة والفيوم تليها الجيزة والقليوبية والشرقية وسوهاج الأعلي في نسبة الإصابة بالأنيميا، والإسكندرية وكفر الشيخ وأسوان الأقل، والقاهرة والبحيرة والقليوبية الأعلي في نسبة انتشار السمنة، والجيزةوالقاهرة والقليوبية الأعلي في النحافة. وبالتالي سينعكس ذلك علي إعادة وضع برامج التغذية المدرسية للأطفال، بحيث تحتوي علي تمر وحديد، وإطلاق حملة لطلاب المدارس للتوعية بالغذاء الصحي، والعودة إلي سندوتشات البيت وليس الشراء من الخارج، مع أهمية وجود طبق السلطة في الوجبات، ونحتاج تشكيل الثقافة الصحية للغذاء عند الأسر المصرية. اعتمدت المبادرات الرئاسية سواء 100 مليون صحة أو مبادرة الأنيميا والتقزم علي منظومة إلكترونية لم تكن موجودة من قبل في مصر.. ما تفاصيل هذه المنظومة؟ بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمسح الطبي للمواطنين، كلفت بإجراء المنظومة الإلكترونية لمبادرة 100 مليون صحة، لتضم 62 مليون مواطن مسجلين عليها، وانتهيت منها في 3 أسابيع، بالإضافة إلي تصميم لوحة التحكم »الداش بورد»، وكان هدفي عمل منظومة سهلة لمدخل البيانات لإدخال بيانات المرضي ونتائج التحاليل بكل سهولة، وتعد أكبر منظومة إلكترونية في تاريخ وزارة الصحة. هل واجهت تحديات عند تنفيذ هذه المنظومة؟ بالطبع هناك مجموعة من التحديات الأول هو تصميم منظومة سهلة في ظل وجود 20 ألف مدخل بيانات، وهو عدد ضخم يستدعي أن تكون المنظومة قادرة علي تحمل هذا العدد الذي يدخل البيانات في وقت واحد، حيث تخطينا إدخال بيانات 750 ألف مواطن في اليوم الواحد، ولم تتأثر المنظومة، بالرغم من أن 75% من مدخلي البيانات ليس لديهم وعي كامل بالحاسب الآلي، وبالتالي صممت منظومة سهلة أقرب للهاتف المحمول. التحدي الثاني كان محاولة خفض نسبة الأخطاء فاعتمدت المنظومة علي إدخال البيانات بالأرقام وليس بالأحرف، فعند تسجيل بيانات المواطن يبحث مدخل البيانات عنه في القاعدة بالرقم القومي ويسجل نتيجة التحاليل أيضا بالأرقام. والتحدي الثالث هو عدم وجود مرجعية للعودة إليها، فلم يكن هناك منظومة »سيستم» علي مستوي العالم تم تصميمه ليستوعب مسح أكثر من 62 مليون مواطن، وبالتالي اعتمدت علي أفكارنا وصممنا منظومة مصرية خالصة، والتحدي الرابع كان ضيق الوقت حيث قمت بتنفيذ السيستم بشكل شخصي بدون فريق عمل في غضون 3 أسابيع، والتحدي الخامس هو تدريب مدخلي البيانات، حيث تم تدريب المشرفين في القاهرة وبدورهم قاموا بتدريب من يتبعهم في المحافظات. المبادرة الرئاسية الضغط الكبير للتسجيل علي المنظومة تسبب في بداية انطلاق المبادرة الرئاسية في تعطل السيستم.. كيف تعاملت مع ذلك؟ في أول 10 أيام من بدء المبادرة أعدت تصميم المنظومة ثلاث مرات لوجود مشكلات في البنية التحتية من إنترنت وشبكات الاتصالات، وحاولت تخفيف البرنامج شيئا فشيئا، وبعد يوم 9 أكتوبر الماضي، تعمل المنظومة بهذا الشكل إلي هذه اللحظة، واستوعبت تسجيل كل الملايين التي تم مسحها، بدون تكرار أي بيانات. وما أوجه الاستفادة من السيستم الذي وضعته؟ استفادتنا علاج الناس من فيروس سي والأمراض غير السارية، فلو كنا استخدمنا الدفاتر في العلاج كان من المستحيل علاجهم، وبدون المنظومة المحكمة لم نستطع علاج المصابين. وساعدت المنظومة في الإدارة الرشيدة للمبادرة، حيث نستطيع متابعة كثافة إقبال المواطنين في كل مكان، لإجراء المسح، وإرسال رسائل للمناطق الأقل إقبالًا بدلا من الإرسال لكل المناطق، فاستطعت توفير الموارد المالية. كما وضعت المنظومة خريطة صحية بالأمراض الأربعة التي شملها المسح، وبالتالي تمكن استغلال الموارد ووضع سياسيات تواجه المشكلات الصحية الحقيقية في مصر، ووضع استراتيجية الرعاية الصحية لمصر خلال العشر سنوات المقبلة، وأصبح لدينا قاعدة بيانات حقيقية لأهم وأخطر 4 أمراض مسببة للوفاة في مصر. أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بدورك في بناء هذه المنظمة في ملتقي الشباب العربي الأفريقي.. كيف تري إشادة الرئيس بك؟ إشادة الرئيس نزلت بردًا وسلامًا علي قلبي، لأني تعبت كثيرًا في وضع المنظومة، حيث كنت أظل 54 ساعة متصلة مستيقظًا للعمل، فالإشادة تقدير لمجهود وتعب، والتكريم ليس لي فقط إنما لكل فرق العمل، وأنا نموذج لآلاف الشباب الذين قد يكون مجهودهم أكبر من مجهودي لكن كان في صورتي، لكنه مهدي لكل شاب يعمل في هذا البلد وتكريم لكل الشباب. مبادرة فكرتي لكن تكريم الرئيس لك لم يكن الأول.. فسبق أن كرمك في عام 2014.. ما تفاصيل ذلك التكريم؟ سبق أن كرمني الرئيس السيسي في 2014، لحصولي علي المركز الأول في مبادرة فكرتي، عن خطة قدمتها لميكنة التأمين الصحي، حيث تشرفت بلقاء الرئيس وعرضت عليه خطة الميكنة متضمنة 10 محاور، وحصلت بها علي المركز الأول من بين 75 متقدما، والرئيس كرمني آنذاك، ووجه بالعمل في وزارة الصحة، وعملت كمتطوع لمدة عامين بعد أن تركت عملي في القطاع الخاص. وما الآلية التي وضعتها المنظومة لمتابعة تلقي المرضي للعلاج؟ الآن أصبح لدي سطر واحد لكل مواطن، حيث يوجد ملف طبي لكل مواطن في المنظومة يشمل إجراءه المسح ونتائح التحاليل وصرف العلاج من عدمه، ويعد نواة للملف الطبي الموحد للمريض الذي سيتم تطبيقه في نظام التأمين الصحي الشامل، ويمكن إضافة باقي الأمراض للملف الطبي وإدراج باقي الحملات في الملف فمثلا حملة الكشف المبكر عن أورام الثدي التي ستبدأ يوليو المقبل، ستنفذ لها قاعدة بيانات جديدة بالرقم القومي للسيدات وسيكون لكل سيدة ملف طبي به ما تتضمنه الحملة الجديدة مربوطة بنتائح تحاليل فيروس سي والضغط والسكر والسمنة التابعة ل 100 مليون صحة. وكم تكلفة المنظومة الجديدة؟ لم تكلف وزارة الصحة شيئًا، وهي إهداء مجاني للوزارة، والتابلت المستخدم في إدخال البيانات تم الحصول عليه من وزارة التخطيط والإصلاح الإداري وهو نفس التابلت الذي تم استخدامه في التعداد السكاني فهو ملك الدولة، وخطوط الإنترنت تم شراؤها من قبل وزارة التخطيط. والمنظومة الإلكترونية الجديدة وفرت ملايين الجنيهات علي الدولة، ولو صممته أي شركة لتقاضت ملايين الجنيهات. وبالفعل بدأنا العمل علي تحليل بيانات المرحلة الأولي للمبادرة، وستليها المرحلتان الثانية والثالثة، لكن التحليل النهائي سيكون بعد انتهاء المبادرة في سبتمبر المقبل للخروج بالمعطيات التي تمكن من وضعها في الاستراتيجية الصحية القادمة لمصر. منذ عام 1997 وتعمل في مجال الرعاية الصحية.. ما تقييمك للوضع الصحي حاليًا؟ تأخرنا في وزارة الصحة في إجراء المسح الطبي، فالفلسفة الخاصة بالمسح مفيدة في خلق صورة للواقع الصحي لمصر، ففي السابق لم نكن نعرف ماذا نحارب، فاستطعنا حاليًا خلق صورة للواقع لوضع خطط صحيحة المسح يعالج ويقضي علي أمراض وبائية ومن خلاله أعرف الموجود علي أرض الواقع من أمراض لوضع خطط لمحاربتها. لكن هذا الوضع نال دعمًا غير مسبوق من الرئيس السيسي.. كيف تري ذلك؟ أري ذلك منذ أول يوم قال الرئيس خطابه عقب توليه الفترة الرئاسية الثانية بإن استراتيجية الدولة هذه الفترة هي بناء المواطن المصري من خلال الصحة والتعليم، فالأمر ليس مجرد دعم شخصي ولحظي من الرئيس بل استراتيجية وسياسة دولة، تمت ترجمتها لسياسات تم تطبيقها في صورة برامج علي أرض الواقع. الرئيس دائما ما يدعم الشباب.. كيف تري هذا الدعم؟ الرئيس داعم للشباب بشكل كبير مثل حالتي كمثال وليس هذا فقط فيدعمهم من خلال البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب لخلق كوادر للدولة في الفترة القادمة، وتدعيمه المحافظين بنواب لهم من الشباب، ومؤتمرات الشباب التي يحرص عليها للسماع منهم والأخذ بأفكارهم، ولا يوجد مؤتمر إلا به توصيات من الشباب تنفذ علي أرض الواقع. ليس هذا فقط فأنا أكبر أعضاء الفريق الخاص بمبادرة فيروس سي سنًا، فمبادرة بهذه الأهمية وتحمل اسم الرئيس وتسند إلي الشباب ليديرها علي أرض الواقع تسندها لشباب والحملة التنفيذية علي الأرض يديرها الشباب. مسح الوافدين والأجانب أطلقت مبادرة لمسح الوافدين والأجانب المقيمين في مصر.. كم عدد من تم مسحهم؟ تم إجراء المسح الطبي ل 36 ألف شخص، منهم ويقدم لهم التحاليل والعلاج مجانًا. وقد قام المسئولون عن المبادرة بعدة جولات لتحديد اللوجيستيات اللازمة وإمكانياتهم ومدي توافر مراكز علاج لنقل الخبرة المصرية لهم لعلاج فيروس سي في 14 دولة أفريقية، وسيتم مدهم بمنظومة إلكترونية لذلك، وسيتم علاج مليون أفريقي بتقديم 3 ملايين جرعة علاج لهم. بعد الانتهاء من المنظومة الحالية.. ما الخطوة القادمة لك؟ سأقوم بوضع »السيستم» خاص ب 14 دولة أفريقية كل دولة علي حدة للكشف عن فيروس سي ضمن مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقي، ونتيح لهم السيستم الخاص بفيروس سي مع بعض التعديلات حسب إمكانياتهم. كما سأقوم بتصميم منظومة إلكترونية لمبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدي وبرنامج للمتابعة الدورية للكشف والفحص كل 6 أشهر، وكذلك تصميم تطبيق للموبايل »ابلكيشن» للسيدات للتوعية بسرطان الثدي وتحديد الفئات المستهدفة وكيفية إجراء الفحص الذاتي لنفسها، ويتضمن فيديوهات ومواد علمية، وتحديد أقرب أماكن الفحص، وإشعارات بموعد الكشف الدوري لها ومتابعة الملف الطبي الخاص بها.