تسليم هشام عشماوى ليس مجرد خبر لتسليم ارهابى ضالع فى ارتكاب جرائم الخسة والخيانة وليس مجرد إلقاء القبض على فرد يمارس القتل والتخطيط بهدف التخريب والتدمير بل هو فى تقديرى محاكمة كبرى لرموز الإرهاب والخيانة الوطنية. عشماوى ليس مجرد ارهابى يائس دفعته الحاجة والفقر إلى ارتكاب هذه الجرائم بهدف المال لكنه كان ضابطا يتقاضى راتبا معقولا وكانت دوافعه انتقامية وأفكاره المنحرفة عدوانية. أيضا عشماوى ليس الوحيد الذى أتمنى جلبه وإعادة محاكمته على الملأ فهناك عشرات من الخونة الهاربين سواء الذين قتلوا او الذين يحرضون من فوق المنصات التركية والقطرية من أجل الحصول على الدولارات الملوثة والذين ينفق عليهم الأعداء بكل سخاء..هناك عشرات الخونة الملاعين تجب محاكمتهم خاصة الذين يمارسون التحريض ويبثون الكذب ويتربصون بوطنهم. ومع أن الحديث عن عشماوى ورفاقه المنحطين يبدو مقززا ومكروها لكنك عندما تعود بالذاكرة لتطل على روح شهداء من نوعية المنسى ومحمد مبروك وأبوشقرة وغيرهم تتأكد أن الفارق بين هؤلاء وهؤلاء كبير جدا وربما يكون فى عمر الزمن كالفرق بين السماء والارض أو النور والظلام، فالمنسى الذى حصل على لقب الشهيد كان عشقه لوطنه يجرى فى جسده مجرى الدم فى العروق.. فى حين ان نقيضه الارهابى كان يهيئ نفسه للخيانة والبيع. المنسى ظل يرابط فى موقع خدمته ويدافع عن نفسه وزملائه وتراب وطنه لكن الآخر كان يتجسس على زملائه، وينقل تحركاتهم ويلعب دور الشيطان الكاره لنفسه ولوطنه ولآهله، فيوشى بمن يصلى الفجر ويتلذذ بسفك الدماء متجرداً من الشرف الوطنى والعسكري، بينما كان الشهيد الاسطورة يبث روح القوة والانتصار ويتدرب على كيفية مكافحة الارهاب فى حين يتلقى الخائن عشماوى التمويل . المنسى وصل الى قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفا للشهيد البطل عقيد رامى حسنين بينما عشماوى عاش قائدا لفلول الخونة والقتلة وهارباً مع سافكى الدماء فى الصحراء الغربية لمدة 5 سنوات، وانتهى به المصير إلى العودة ذليلا ليكتب لهذا الوطن العزة والنصر بإذن الله ..تحية لكل الصقور والرجال المصريين. لمزيد من مقالات أحمد فرغلى