بعدما خيم الحزن الأسود على قلوبهم ومنازلهم لفترات طويلة، استجاب الرحمن لدعاء الأمهات الثكالى والزوجات اللاتى ترملن فى سن صغيرة، وتسلمت السلطات المصرية فى ليلة مباركة، الإرهابى هشام عشماوى خائن وطنه وأهله وناسه، عاد الإرهابى من ليبيا إلى مصر ليحاكم على جرائمه ويدفع ثمن الدماء التى تورط فى إسالتها فى العديد من البقاع.. لم يرحم الإرهابى دموع الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، وقتلهم بدماء باردة على مدار عدة سنوات. فجر أمس، وصل الخائن الإرهابى إلى مصر على متن طائرة عسكرية، لتعود البسمة إلى شفاه وقلوب أهالى الشهداء. وأثلج خبر القبض على الإرهابى هشام عشماوى، قلوب عدد كبير من أهالى شهداء الجيش والشرطة وهو ما جاء لتأكيد وعد الرئيس المستمر للثأر لهم من الجماعات الإرهابية وقياداتهم التى تحاول الزج بالوطن إلى الهاوية، لكن إرادة الدولة المصرية نجحت فى الإيقاع بأحد أهم تلك القيادات وإثبات للعالم أن مصر قادرة على النهوض ومواجهة براثن الإرهاب والحفاظ على حقوق أبنائها. وأعرب أهالى الشهداء عن سعادتهم بإلقاء القبض على عشماوى باعتباره عودة لحق الشهداء وردًا قويًا على دول الإرهاب أن مصر قادرة على صد الهجمات الإرهابية ومحاربة أى جهود تستهدف أبنائها، مطالبين بمحاكمة دولية للإرهابى أمام العالم والاستمرار فى القبض على القيادات الإرهابية الأخرى. وقالت منار محمد سليم زوجة الشهيد العقيد أحمد المنسى: إن كل الأسر المصرية سعدت بخبر القبض على الإرهابى هشام عشماوى وأزاح ستار الحزن عن أهالى الشهداء وهو تأكيد على حديث الرئيس المستمر عن القصاص لحق شهداء الوطن من الجيش والشرطة، لافتة أن هذا هو استعادة لحق الدولة ورسالة إلى أن مصر قادرة على مواجهة الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف، وأنها لن تفرط فى حق أبنائها. وأضافت زوجة المنسى أن عشماوى كان يسبق زوجها فى الدفعة وكان لديه مشاعر استياء وحزن مستمر تجاهه بخصوص تحول رجل من القوات المسلحة إلى إرهابى، متابعة أنه كان يتمنى أن يقوم هو بإلقاء القبض عليه والاقتصاص لحق وطنه وزملائه واليوم الشهيد سعيد فى قبره. وأكدت منار المنسى ثقتها فى القضاء المصرى ونزاهته وهو الآن سيقف أمامه ونحن متأكدون أنه سيرد لنا حقوقنا، رادفة «كلنا أهالى الشهداء نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على سرعة تسليم عشماوى لمصر والحرص على الثأر للشهداء». وأكد اللواء على هلال، والد الشهيد المقدم رامى هلال، شهيد حادث الدرب الأحمر، أن معدن رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية، يظهر دائمًا فى الشدائد بشكل رائع ويستحق كل تقدير، فهم يبذلون كل الغالى والنفيث للحفاظ على البلاد والوطن، ولا مانع فى تقديم أولادى فداء لمصر، موجهًا الشكر للقيادة السياسية المتمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى على الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة لردع الإرهاب. وأضاف «هلال»، بصفتى والد الشهيد المقدم رامى هلال، كنت كل استشهاد يحدث قبل استشهاد ابنى، أتأثر تأثيرًا كبيرًا، وهذه الشخصية الكارهة الناكرة لنعم هذا الوطن – هشام عشماوى – هى شخصية خطيرة، تزداد خطورتها عن خطورة أمير تنظيم داعش الإرهابى، أبوبكر البغدادى، لأنها دخلت بيت الجيش المصرى العظيم، لكنها خرجت منه كالشيطان الرجيم، فهذا الشخص المتطرف، استغل الجيش المصرى وأساليبه الحديثة فى التدريب، ليستخدمها فى مخططاته الإرهابية، والإضرار بمصر شعبًا وجيشًا وشرطة. وأفاد بأن القوات المسلحة استطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا، هو نجاح للدولة ورئيسها وأمنها، بالتصدى لصاحب فكر إرهابى عنيد وعنيف. وأشار «هلال» إلى أنه استقبل الخبر بفرحة شديدة تفاعل معها الأهل والأقارب والشعب المصرى كاملًا، باعتباره استردادًا لحق الشهيد، الذى راح دفاعًا عن هذا الوطن وروى ترابه بدمائه، مطالبًا، بمحاكمة عسكرية عاجلة لعشماوى وشركائه، وإصدار الحكم بإعدامه أمام الشعب وأمام العالم، ليستريح الشعب، ويكون عبرة لكل إرهابى فى العالم، وأسعى لمخاطبة كافة جهات الدولة لتنفيذ ذلك، حتى يكون درسًا قاسيًا لكل من تسول له نفسه الاقتراب من مصر وأبنائها وأمنها القومى. وعلقت المستشارة مروة هشام بركات، نجلة النائب العام الشهيد هشام بركات، على تسلم القوات المسلحة المصرية للمجرم الهارب، الإرهابى هشام عشماوى، وشركائه، من القوات المسلحة الليبية، حيث دونت «مروة» عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قائلة: «ولسه الدور جاى على يحيى موسى ولسه». ويحيى موسى هو مسئول التنسيق بين كوادر جماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذ عملية اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، حسبما أكدت التحقيقات، ليصدر المستشار حسن فريد ضده حكمًا بالإعدام غيابياً.. الإرهابى الهارب يحيى السيد إبراهيم موسى، الذى جددت الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» طلب ملاحقته وتسليمه إلى القاهرة، خاصة أن اسمه ارتبط بعدد من الحوادث الإرهابية الأخرى داخل البلاد، من بينها قضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز فى القضية التى تحمل رقم 64 لسنة 2017، والتى يحاكم بها المتهمون عسكرياً. و«موسى»، هو عضو بمكتب الإرشاد، ومقيم فى تركيا حالياً، دافع عن قتلة النائب العام، من خلال كتابه «تدوينة» على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، كما يدافع عن أعمال الجماعة الإرهابية حتى بعد تجديد طلبات الملاحقة القضائية.