بدأ إضراب عام فى السودان أمس دعت له قوى من المعارضة للضغط على المجلس العسكرى الانتقالى بعد تعثر المفاوضات بين الجانبين. وأكدت مصادر من المعارضة أن الإضراب الذى يستمر حتى اليوم، «بدأ فى جميع مؤسسات القطاع الحكومى والخاص». ودعا «تجمع المهنيين»، وهو أحد مكونات قوى «الحرية والتغيير» التى تقود الحراك الشعبى فى السودان، على حسابه على موقع «تويتر» ألا يشمل الإضراب القطاعات الحيوية مثل المواصلات العامة وأقسام الطوارئ بالمستشفيات.كما أعلن موظفون فى مطار الخرطوم والبنك المركزى وشركة الكهرباء والنيابة العامة، أنهم سيتوقفون عن العمل 48 ساعة. وفى غضون ذلك، أكد الفريق شمس الدين كباشى المتحدث باسم المجلس العسكرى فى السودان أن اللجان السياسية المشتركة مع قوى الحرية والتغيير مستمرة فى عملها، وأنها تعمل على تهيئة الأجواء لتقريب وجهات النظر بين المجلس وقوى التغيير. وجاءت تصريحات كباشى فى وقت أشار فيه نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو، بوجود قوى تخطط للفتنة فى البلاد وتسعى للوقيعة بين القوات المسلحة وقوى الحرية والتغيير. ولفت دقلو فى كلمة ألقاها أمام قوات الشرطة فى العاصمة السودانية الخرطوم إلى أن «هناك دولا وقوى تقف مع خصوم المجلس العسكرى الانتقالي»، وأن المجلس العسكرى لن يقفل باب التفاوض مع المعارضة، قائلا: «لن نقفل باب التفاوض لكن يجب أن تشارك فى التفاوض كل مكونات الشعب السوداني».