واحد من كبار النجوم الذين ننتظرهم كل رمضان في عمل درامي مختلف، تتلمذ علي يد المخرج يوسف شاهين.. هو الفنان هاني سلامة الذي يشارك هذا العام من خلال مسلسل «قمر هادي» و يقدم فيه شخصية «هادي أبو المكارم» وهى فكرة جديدة ومختلفة لم يقدمها من قبل، ويعتمد العمل علي السيكو دراما يتخلله نوع من التشويق ويشاركه في العمل كل من محسن محيي الدين ويسرا اللوزي وداليا مصطفي وهادي الجيار من، تأليف إسلام حافظ، وإخراج رءوف عبد العزيز، وكان معه هذا الحوار: قبل بداية شهر رمضان ذكرت أنك ستغيب عن دراما هذا العام فماذا حدث ؟ بالفعل لم يكن في نيتي الدخول في دراما رمضان، ولكن عندما عرض علي إسلام الفكرة عجبتني جدًا ووجدت بها مساحة تمثيل قوية ومساحة كبيرة من الإبداع والفكر، نستطيع القول ان فكرة العمل جعلتني اغير رأيي . ما الذي جذبك لتقديم شخصية «هادي أبو المكارم» في «قمر هادي» ؟ عمل مختلف ويقدم جوانب بالنسبة لي علي مستوي التمثيل لم أقدمها من قبل، بالإضافة إلي انه صعب، وهذا ما أرغب دائما في تقديمه برفقة المخرج رءوف عبد العزيز لكونة مخرجا شاطرا، هذا الي جانب ان العمل ملئ بالتشويق، والمؤلف إسلام حافظ كتب العمل بشكل جيد. كيف جاءت استعداداتك للشخصية؟ من خلال مذاكرة السيناريو جيدًا وبجلسات عمل مع المخرج والمؤلف.. فالعمل مختلف وصعب، فهادي شخصية «مش مجنونة» ولكن مختلفة، فهو يحب ابنته جدا ويحافظ علي عمله وعائلته ولكن لن تستطيع أن تعلم ما هي مكونات الشخصية بالكامل دون أن تشاهد العمل هل استعنت بأطباء نفسيين لتجسيد الشخصية؟ لا لم أذهب لأي اطباء، فقط درست الشخصية جيدًا وتفهمت الحدوتة المكتوبة في العمل وساعدتني كثيرا جلسات العمل مع المؤلف والمخرج. كيف كان تعاملك مع شاب من ذوي القدرات الخاصة وطفلة في أحداث العمل؟ «محمد عزمي والطفلة ريم عبد القادر» أعتبرهما مفاجأة عظيمة فهم شاطرين جدًا ومتمكنين من عملهما حيث إنه لا يوجد عندهم إعادات في المشاهد بسبب الأخطاء ولديهما قدرة قوية علي الخروج بالمشهد من أول «شوت» ولو أردنا إعادة المشهد يتم إعادته بنفس الدقة وهذا ما كان مفاجأة بالنسبة لي. ألم تخش من العمل مع السيناريست إسلام حافظ في أول تجربة له؟ لا، لأنه شاطر وواع جدا ويذاكر ما يكتبه ومنظم جدا في كتاباته ولا يقدم شيئا عشوائيا، فأنا سبق وان شاركت كثيرًا مع صناع أعمال لأول مرة ولكن الفيصل في كل شخص هو العمل نفسه وما يقدمه من فكرة جديدة، وعندما شاركت في اول بطولة كانت مجازفة بالنسبة لمن إختارني والحمد لله حقق نجاحا. حدثنا أكثر عن كواليس العمل خاصة وانه يعتمد علي السيكو دراما؟ عندما قرأت العمل جذبتني فكرته ولكن كان الفيصل بالنسبة لي هي الحلقات خوفا من وقوع إيقاع الحلقات خاصة وأن الفكرة صعبة ولكن عندما قرآت الحلقات وجدتها تسير بنفس القوة فوجدت العمل يمشي في أكثر من مسار محير للجمهور وهذه هي الفكرة القائم عليها العمل. ألم تخش من بدء كل حلقة ب«فلاش باك» للأحداث والذي يجعل المشاهد يشعر بالتشويش؟ لا لم أخش من ذلك فهذه النوعية من الأعمال لا يمكن أن تحكم عليها من حلقة واحدة، ولكن يجب أن تشاهده للنهاية وتم تصدير العمل من البداية للجمهور علي أنه عمل «سيكو ساسبنس» وكل حلقة بها لغز ولعبة معينة ونتمني أن نكون نجحنا في الوصول لهذه الهدف. الاستعانة بآية قرآنية علي مدار الأحداث من سورة القمر هل لها مدلول أم لا؟ نعم لها مدلول قوي وبها رسالة سيكشف عنها، وهذه الفكرة تم تقديمها من قبل المؤلف كما هي، ويوجد شيء اخر مرتبط باسم القمر سيتم كشفه مع نهاية الأحداث. ما ميزة تغيير نبرة صوتك في العمل؟ لان العمل مختلف والشخصية مختلفة ولا أحب تكرار نفسي في كل مرة. اختيار محسن محيي الدين ويسرا اللوزي وهاني سلامة وهم من مدرسة المخرج الكبير «يوسف شاهين» هل كانت مقصودة أم صدفة؟ نحن من مدرسة واحدة مدرسة المخرج الراحل يوسف شاهين، وهو بالفعل أستاذ تعلمنا منه الكثير ولكن هي غير مقصودة من ناحيتي فأنا لا أتدخل في اختيارات المخرج ولكن من الممكن ان يكون هو صاحب هذه الرؤية. ولكن العديد يري أنك من خلال «قمر هادي» تخاطب الطبقة المثقفة؟ بالعكس لا أتفق معهم في هذه النقطة، فعلي الرغم من ان العمل من النوع الصعب والذي يتطلب تفكيرا أكثر، ولكن توجد طبقات اقل في مستوي التعليم والفكر معجبة بالعمل وتتابعه ولكن مشكلتهم انهم لا يفهمون العمل حتي الآن وهو المطلوب أثباته إلي نهاية العمل و دائما ما أسعي من خلال أعمالي الوصول لكل الطبقات. لماذا لم يتم التصوير خارج مصر هذا العام كعادتك دائما؟ العمل لا توجد به مشاهد تستدعي التصوير خارج البلاد فتم التصوير في السخنة، ولكن في العام الماضي كان مسلسل «فوق السحاب» يتطلب حتميًا التصوير خارج مصر. هل تتابع الأعمال التي تعرض معك في الموسم والنجوم المنافسين؟ بالتأكيد، وأحب دائما أن يوجد كم أعمال جيدة ومتنوعة لأننا نخاطب الوطن العربي بالكامل، ولا أحب ان أكون بمفردي في الموسم، لأنها تظهردائما قوة المنافسة والنتيجة في النهاية تكون وجبة درامية مختلفة ومتنوعة يستمتع بها الجمهور. كيف تري تعاونك مع المخرج رءوف عبدالعزيز لثالث مرة؟ رءوف عبد العزيز مخرج شاطر ويحرص دائما علي تقديم عمل قوي في كل تفصيلة وليس فقط في حلقة، بالإضافة، لحرصه علي تقديم عمل مختلف وهذا ما رأيته فيه من اول عمل شاركنا فيه معا . كيف تري ردود الأفعال حول المسلسل حتي الآن؟ أحمد الله علي ردود الأفعال الإيجابية التي وصلتني حتي الآن واتمني أن ينال العمل إعجاب متابعيه حتي النهاية.