كشفت مصادر قضائية بريطانية عن أن زعيم حزب العمال المعارض جيرمى كوربن سيتم إخطاره رسميا خلال أيام بأنه سيواجه تحقيقا رسميا حول ظاهرة معاداة السامية التى تجتاح حزبه. وأشارت المصادر نفسها إلى إن لجنة المساواة وحقوق الإنسان البريطانية لديها أدلة مقنعة على فشل حزب العمال فى التعامل مع التحيز ضد اليهود. ويأتى هذا التحقيق بمثابة نكسة كبيرة لمحاولات كوربن تقديم نفسه فى صورة إيجابية، لتحسين حظوظ حزب العمال فى أى انتخابات عامة مقبلة. وقال أحد حلفاء كوربن المقربين: ستكون هذه ضربة حقيقية لجيرمى وستستمر لشهور وشهور. إنه آخر شيء نحتاجه فى الحزب. وفى معسكر المحافظين، ازداد السباق على خلافة رئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماى سخونة حيث أعلن مايكل جوف وزير البيئة البريطاني، والعدو اللدود للمرشح الأوفر حظاً وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، ترشحه لزعامة الحزب. وجوف من الشخصيات ثقيلة الوزن فى الحزب، وهو قادر على منافسة جونسون بسبب الدعم الذى قد يناله من قاده الحزب ،ومن ونواب الكتلة البرلمانية غير المتحمسة لتولى جونسون الزعامة بسبب أدائه السييء خلال عمله كوزير للخارجية فى حكومة ماى قبل استقالته فى نوفمبر الماضى وتذبذب مواقفه. وتعيد المواجهة المقبلة بين جوف وجونسون ذكريات المعركة بينهما فى 2016 عندما كان يفترض أن يتولى جوف حملة جونسون لخلافة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، قبل أن يغير جوف رأيه ويعلن ترشحه هو، مما أدى إلى انسحاب جونسون من سباق الزعامة الذى فازت فيه ماى أمام جوف. وسيواجه جوف أيضا كل من دومينيك راب وزير شئون البريكست السابق، وأندريا ليدسوم زعيمة كتلة المحافظين فى مجلس العموم البريطاني، وجيرمى هانت وزير الخارجية الحالي، ووزيرة العمل والمعاشات السابقة أستر ماكفى ووزير الصحة مات هانكوك، ووزير التنمية الدولية رورى سيتوارت. وأكد جوف أعتقد أننى مستعد لتوحيد حزب المحافظين وعلى استعداد لقيادة هذا البلد العظيم. ومن ناحيتها، أكدت أستر ماكفى أنها فى حالة فوزها بزعامة حزب المحافظين، فإنها ستحاول تغيير اتفاقية البريكست، لكن إذا فشلت فستكون على غرار بوريس جونسون واندريا ليدسوم مستعدة لمغادرة الكتلة الأوروبية فى 31 اكتوبر المقبل بصفقة أو بدون.