فى مناورة اللحظة الأخيرة لتمديد الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى «البريكست»، تعرضت تيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية، لانتقادات حادة من داخل حزب المحافظين الحاكم، كما استقال وزير شئون ويلز، احتجاجا على التحول فى استراتيجيتها للبريكست يقضى برفض الخروج من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق. كما يتضمن محاولة تمرير خطتها للخروج داخل البرلمان بأصوات نواب حزب العمال المعارض، إثر رفض نحو 50 نائبا محافظا دعم خطتها. كما قررت تسليم مقاليد البريكست لمجلس العموم البريطانى فى حالة فشلها هى وجيرمى كوربين زعيم حزب العمال المعارض، فى إيجاد أرضية مشتركة لكسر الجمود. وأثار نهج ماى الجديد حملة انتقادات غير مسبوقة لها داخل حزبها، وسط اتهامات لها ب«الخيانة» و»تدمير الحزب والبلد». ودعا عدد من النواب المحافظين ومن بينهم أندرو بريدجن، وستيف بيكر، وبيل كاش، ومارك فرنسوا، وجون ردوود، وجاكوب ريس موج، ماى للاستقالة فوراً. وقال جاكوب ريس موج «المشكلة أنه لا أحد يمثل معسكر الخروج من أوروبا. فالسيدة ماى وجيرمى كوربن كلاهما صوت بالبقاء فى الاتحاد». وتابع: «هذا نهج لا يبعث على الرضا على الإطلاق، هذا ليس فى مصلحة البلاد، وهو لا يحقق نتيجة الاستفتاء». ومن ناحيته، اعتبر بوريس جونسون، الذى تصدر حملة الخروج فى 2016، إن التوصل إلى حل وسط مع حزب العمال «خيانة للاستفتاء». وفى الوقت نفسه، استقال نايجل آدامز وزير شئون ويلز من الحكومة، قائلاً إن قرار ماى التعاون مع كوريين «خطأ فادح».ومن ناحية أخري، دافع مؤيدون بارزون للبريكست عن نهج ماى الجديد. وقال وزير البريكست فى الحكومة ستيفن باركلي، إن ماى اضطرت للتعاون مع المعارضة لأن نواب حزبها ونواب الحزب الديمقراطى الوحدوى الأيرلندى لم يدعموا خطتها فى البرلمان. فيما أكد وزير البيئة مايكل جوف، أن ماى ما زالت ملتزمة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى أقرب وقت ممكن. وبعد جلسة عاصفة فى البرلمان تعرضت ماى خلالها لانتقادات حادة من نواب حزبها.، التقت ماى مع كوريين، الذى رحب بمبادرة رئيسة الوزراء للحوار مع المعارضة.