فى الوقت الذى احتدمت فيه المعارك على جميع المحاور القريبة من تخوم العاصمة طرابلس، بين قوات الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر ، وقوات الحكومة الليبية برئاسة فايز السراج، هاجم حفتر تصريحات المبعوث الدولى لليبيا غسان سلامة، واعتبره وسيطا منحازا. وشدد حفتر على وحدة البلاد، قائلاً، إن تقسيم ليبيا ربما ما يريده خصومنا، لكن هذا لن يحدث أبدا ما دمت حيا. وعلى صعيد تطور المعارك، وبحسب الوكالة الرسمية للأنباء «وال»، فقد حقق الجيش الليبى تقدماً فى محور طريق مطار طرابلس الدولى والسيطرة على معسكر النقلية؛ وكبد الميليشيات التابعة للوفاق العديد من الخسائر مما أجبرهم على الفرار وترك مواقعهم، مشيرة إلى أن التقدم مازال مستمرا. وأكد شهود عيان فى طرابلس، أن قتالا ضاريا اندلع فى العاصمة، خلال الساعات الماضية مع بدء الجيش الوطنى الليبي، محاولة جديدة للتقدم إلى داخل المدينة. وفى الوقت نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن عدد ضحايا المعارك فى ليبيا منذ بدء الهجوم على طرابلس بداية أبريل الماضي، قد تجاوز 500 قتيل ونحو 2500جريح. وكان الجيش الوطنى الليبى قد أعلن حظراً بحرياً كاملا على الموانى الواقعة غربى ليبيا، بهدف منع تهريب الأسلحة وقطع الإمدادات العسكرية للميليشيات المسلحة فى طرابلس.وقد تعهد حفتر فى مقابلة مع مجلة لوجورنال دو ديمانش الفرنسية، بالعفو عن المسلحين الذين يقاتلون فى صفوف الميليشيات المسلحة المتشددة فى طرابلس، فى حال سلموا أسلحتهم.