أى جولة خاصة لك فى الأسواق الكبيرة أو الصغيرة والتى تباع فيها الفواكه والخضراوات كفيلة بأن تجد نفسك أمام سبع عجائب: أولا: وضع السلع بطريقة غير ملائمة على عربات غير نظيفة، خاصة فى أسواق الأحياء الشعبية مما يجعل منظرها غير مقبول. ثانيا: عرض بعض السلع دون وضع لافتة واضحة عليها تحدد سعرها، أو وضع لافتة متحركة من الكرتون يدون عليها سعر متغير من أجل لفت الأنظار ثم البيع بسعر آخر مما يتسبب فى الإحراج. ثالثا: يحتال البائع فى إخفاء العملات الصغيرة عنده «الفكة» حتى يجبر الزبون على شراء أكثر مما يحتاج إليه، وبالتالى يتصرف هو فى أكبر كمية من بضاعته ويحصل على وحدات نقدية صحيحة. رابعا: هناك سر فى ارتفاع الأسعار عشوائيا، دون مبررات واقعية، حين يتم تداول السلعة من المزارع إلى تجار الجملة فى الشوادر إلى الباعة الجائلين والتجزئة، ومن أغربها أن يصل سعر الكيلو الليمون إلى 40 جنيها ويتحدى أشهر الفواكه المعروفة. خامسا: استغلال المواسم والمناسبات والأعياد، بل والتربص بالعلاوات الدورية التى ينتظرها الموظفون، وهنا يحدث اختلال فى الأسواق. سادسا: إن موجات الغلاء غير المتوقفة منذ سنوات طويلة، تؤدى إلى ضعف الإقبال على الشراء، أو التردد فى الاختيار، أو تدفع محدودى الدخل إلى شراء سلع أرخص نوعا، ولكنها أقل فائدة. سابعا: قطف وجنى الثمار بطريقة غير صحيحة، إما قبل أوان جمعها، أو بعد تمام نضجها مما جعل أحجامها وأشكالها أو طعمها غير طبيعية، وتصبح غير مقبولة، وبذلك تتعرض للعطب، وفى آخر النهار تلقى على الأرض وتنقلها العربات فى المساء إلى مقالب القمامة، حيث تتكاثر الحشرات وتنتشر الأمراض. إن السلع متوافرة بوجه عام، ولكن ضعف ضمير بعض التجار وافتقاد روح المقاطعة الجماعية أديا إلى انفلات الأسعار واضطراب الأسواق. ماهر فرج بشاى الدويرى