فى مبادرة جديدة لرفع العبء عن كاهل المواطنين، قام المهندس نبيل الطيبى رئيس مركز ومدينة أسيوط بفتح أسواق جديدة للخضراوات والسلع الغذائية، داخل الوحدات المحلية التابعة للمركز لبيع الخضراوات والسلع الغذائية باسعار الجملة من الشادر مباشرة إلى المواطن، وذلك لمواجهة جشع التجار وغلاء الأسعار الفاحش. وحول هذه المبادرة قال المهندس نبيل الطيبي: إن فكرة المبادرة جاءت من خلال قيامه بإحدى الجولات على شوادر الخضار والفاكهة وتم خلالها رصد فارق الأسعار بين سوق الجملة وبين أسعار الباعة الجائلين ومحلات الخضراوات والفاكهة، وعلى سبيل المثل تبين أن سعر الطماطم داخل الشادر جنيهان، فى حين أن المواطنين يقومون بشرائها بسعر 5 جنيهات ، ومن هنا جاءت الفكرة لإلغاء الحلقة المفقودة بينهما، بمحاولة توصيل الخضراوات من التاجر إلى المستهلك مباشرة دون وسيط، وكانت بداية التطبيق الفعلى للفكرة بأخذ آراء مجموعة من التجار بالشادر، الذين رحبوا بالفكرة وأعلنو دعمهم لها وبالفعل تم بدء الخطوات الأولى بتجهيز مكان، وتم أختيار الوحدة المحلية لقرية موشا لتكون نقطة الانطلاق لهذه المبادرة المتميزة، حيث تم اختيار الساحة الخالية وأنشاء عددا من «الباكيات» داخلها لتضم أكثر من محل لعرض الخضراوات، هذا فضلا عن باكية كبيرة للسلع الغذائية، وتم الأتفاق مع الباعة على تسلمها بالمجان مقابل وضع نسبة بسيطة من الربح، بما يتناسب مع تكاليف النقل وهامش بسيط من الربح، وبالفعل قمنا بتسليمهم الباكيات وتوصيلهم بتجار الشوادر المتعاونين للتنسيق فيما بينهم، وتم افتتاح أول سوق للخضراوات والسلع الغذائية بالقرى بقرية موشا ، ومع أول يوم عمل كان المردود الأيجابى من قبل المواطنين كبير جداً، حيث لاحظ الجميع الفارق فى الأسعار مابين الباعة والمحلات بالخارج والموجودة فعليا بالسوق، وأذا قارنا ما بين الأسعار الموجودة بالسوق سنجد أن ال3 كيلو طماطم بسعر 10 جنيهات فى حين أن ذات الكمية تباع بسعر 15 جنيها بالخارج، وكذلك البطاطس بسعر يتراوح ما بين 5 6 جنيهات فى حين أن سعرها بالخارج 8 جنيهات، أما بالنسبة للفاكهة فسعر العنب الأخضر 8 جنيهات فى حين أن سعره بالخارج من 10 12 جنيها، أما فيما يخص السلع الغذائية فكيلو السكر يباع فى السوق بسعر 825 جنيها، فى حين أن المحلات بالخارج تبيعه بسعر 10 جنيهات وكذلك سعر عبوة السمن زنه 2 كجم بسعر 35 جنيها بدلا من 40 جنيها بالخارج، وهو ما يوضح حجم الفوارق الكبيرة وظهر ذلك جليا من خلال الأقبال الكثيف. وقالت هناء محمد عطية ربه منزل: إن فكرة السوق جاءت للتصدى لجشع الباعة الجائلين ممن كانوا يفرضون سطوتهم علينا ويتلاعبون بالأسعار، هذا فضلا عن عرضهم الخضراوات غير الطازجة ونحن مجبرون على الشراء لعدم وجود البديل، لذا جاء هذه السوق بمنزلة الخلاص لنا لنجدتنا من حالة الاحتكار التى فرضها علينا الباعة، وكذلك للموقع الجغرافى لبعد قريتنا عن سوق المدينة. واضاف الدكتور حسين الأمين طبيب من أهالى القرية أن إنشاء السوق يخفف العبء عن كاهل المواطنين بسبب تدنى الأسعار مقارنة بمثيلاتها فى المحال التجارية، وعلى عربات الباعة الجائلين لذا وجب الشكر والدعم لهذه الفكرة المتميزة متمنيين لها الاستمرار.