قامت محافظة الجيزة بعمل شوادر بمعظم أحيائها لبيع الخضراوات والفاكهة بسعر الجملة لتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل محدودي الدخل والبسطاء ومحاربة التجار الجشعين ومستغلي قوت الغلابة لتحقيق أرباح خيالية دون الإكتراث أو الاهتمام بأصحاب الدخول البسيطة. تقول إيمان وليد ربة منزل : الشوادر الجديدة بالحي فكرة جيدة لأنها أنقذت الغلابة من جشع التجار وتوفير الخضراوات بأسعار مناسبة وذات جودة عالية وتتمني توفير كميات كبيرة من تلك السلع بكافة المناطق وإضافة قسم آخر بها للفاكهة. يطالب مكرم عبدالمسيح معاش بتعميمها في باقي أنحاء المحافظة مع توفير الدعاية اللازمة لهذه الشوادر حيث إن كثيراً من الناس لا يعرفون عنها شيئاً إلا بالصدفة متمنياً قيام التموين بالاهتمام بتلك الشوادر ومحاولة توفير السلع الغذائية الأخري خاصة المتفاوت أسعارها كالأرز والسكر والزيت والبقوليات في كافة الشوادر. وتضيف بوسي رفاعي ربة منزل انها شاهدت هذه الشوادر أثناء توصيل أبنائها لمدارسهم بالدقي ولاحظت أن السعر فيها يقل بكثير عن السوبر ماركت ومحلات الخضراوات الخاصة فكيلو الفاصوليا يباع ب 12 جنيهاً بينما في الخارج لا يقل عن 17 جنيهاً كما أن كيلو وربع البطاطس ب 5 جنيهات أي أنها أرخص بحوالي 2 أو 3 جنيهات. ويتفق معها في الرأي محمد مصطفي موظف قائلاً: إنها أصبحت الملجأ والملاذ لنا بعد تفاوت الأسعار واستغلال التجار وربطهم هذا الارتفاع الجنوني بارتفاع الدولار والقيمة المضافة علماً بأن المسئولين صرحوا أكثر من مرة أن الخضراوات لن تتأثر بذلك كما أن قربها من محطات المترو كما في البحوث أو موقف الأتوبيس في أرض اللواء سهَّل لنا الشراء أثناء العودة من العمل. تؤكد مني فرج موظفة أن بعض هذه الشوادر كان السند والعون لنا أثناء الأزمات فقبل العيد كنا نعاني من نقص اسطوانات الغاز واستغلال تجار السوق السوداء لذلك وبيعها بمبالغ قد تصل إلي 80 جنيهاً للواحدة ولكن هذه الشوادر قامت ببيعها بنفس السعر دون مغالاة. وتتمني راندا محمود مدرسة انتشارها بمحافظة القاهرة حيث إنها قامت بشراء الفاكهة من أحد هذه الشوادر أثناء زيارتها لأقاربها بمحافظة الجيزة وكانت طازجة وسعرها منخفض عن مثيلتها في محلات الفاكهة كما أن البائع كان يتعامل بأسلوب يجبر الزبائن علي الشراء لحسن معاملته. تتفق معها في الرأي مني محمد ربة منزل أن بعض بائعي الخضراوات بالأسواق يتلفظون بألفاظ خارجة وجارحة لمن يقف للسؤال ثم عدم الشراء لغلاء سعره وقد يصل الأمر إلي المشاجرة والأكثر من ذلك مشاركة جميع التجار والبائعين ضد هذه المرأة التي قامت بالسؤال وكأنها أجرمت في حق البائع أو سرقت شيء. ويطالب سمير محمود فنان تشكيلي بانتشار هذه الشوادر ليس في المحافظات الكبري والرئيسية فقط كالقاهرةوالجيزة والإسكندرية بل يجب أن تشمل باقي المحافظات خاصة النجوع والقري التي لا يوجد بها أسواق سوي يوم واحد فقط في الأسبوع مما يضطر سكان هذه المناطق للشراء من أصحاب المحلات الذين لا يهتمون بالفقراء والغلابة بل بكيفية تحقيق أكبر هامش ربح لهم. يشير حمدي عيد تاجر خضار بأحد هذه الشوادر إلي أن المحافظة والحي قامت بانشائها لمحاربة الغلاء وأن المسئولين بالأحياء هم المسئولون عن اختيار البائع من الأسواق معتمدين في ذلك علي سماحة الوجه وحسن الخلق والمعاملة مؤكداً أن أسعار الخضراوات تقل بحوالي جنيه أو جنيه ونصف الجنيه عن الأسواق الأخري وأحياناً أكثر فالفاصوليا مثلاً تباع خارج الشادر ب 17 جنيهاً بينما تباع هنا ب 12 جنيهاً وتقل أكثر في نهاية اليوم كما أن القُلقاس يُباع ب 5.4 جنيه وغيرها من الخضراوات كما أن سعر البصل يبدأ من 280 قرشاً إلي 360 قرشاً ويباع ب 4 جنيهات الجيد منه مضيفاً أنه بدأ البيع في هذا الشادر قبل العيد بحوالي 3 أيام ثم توقف لإجازة العيد فقط مؤكداً أن حركة الاقبال تعتبر معقولة وفي انتظار رواج أكثر. اللواء علاء الهراس نائب محافظ الجيزة يقول: فكرة هذه الشوادر تعود لمحافظ اللواء كمال الدالي لرفع المعاناة عن البسطاء ومحدودي الدخل وقمع جشع التجار واستغلالهم لقوت الغلابة لذا أمر رؤساء الأحياء بعمل عدد 2 شادر في كل حي وقد ساهم المجتمع المدني في إنشائها بالقرب من أماكن المواصلات العامة وقد تم الاتفاق مع تجار سوق الجملة ب 6 أكتوبر للتعاون والتنسيق مع البائعين في هذه الشوادر ويوجد خطة لإضافة الزيت والسكر والأرز وبالرغم من أن الهالك قد يكون كثير لدي البائع إلا أننا نقوم بحملات دورية لعدم رفع الأسعار والمغالاة لأن المهم تخفيض سعر الخضراوات والفاكهة بقدر الإمكان مع جودة عالية وقد أشادت بعض هذه المنافذ واستطاعت حل مشكلة اسطوانات الغاز في العيد خاصة منفذ أرض اللواء الذي يحاول التطوير من نفسه وإضافة كافة مستلزمات سكان الحي. ويشير هراس إلي أن اختيار أماكن هذه الشوادر جاء في الأماكن المأهولة بالسكان في معظم أحياء الجيزة كالدقي والعمرانية والهرم والعجوزة وجنوب وشمال الجيزة وقد تم الاتفاق مع رؤساء المدن علي تنفيذ هذه الفكرة تعاوناً من المسئولين مع عامة الشعب ومحاربة الغلاء والفساد.