منذ حديث جاريد كوشنر مستشارترامب مؤخرا، حول صفقة القرن وإسرائيل وغزة فى قتال مستمر، وهذا العنف يثير الشكوك فى إمكانية الوصول لحل نهائى يحسن حياة الفلسطينيين ويوفر الأمن لإسرائيل خاصة بعد قرارات إدارة ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية الكاملة على مرتفعات الجولان ومنح الإسرائيليين 3.8 مليار دولار سنويا بينما تقطع المساعدات عن الفلسطينيين وتروج لصفقة لتصفية قضيتهم. ومعظم تسريبات الصفقة الغامضة خرجت من إسرائيل فقط ومن صحف إسرائيلية تؤكد انها صفقة تضفى الشرعية على الاحتلال الاسرائيلى للاراضى العربية لأنها لم تشر الى وضع القدس وعودة اللاجئين ودور للدول العربية فيها.. لكن ما هى المكاسب والخسائر لكلا الطرفين فى حالة إتمام الصفقة؟. بالنسبة للفلسطينيين سيصبح لهم دولة تضم الضفة الغربيةوغزة، وسيتمكنون من استخدام الموانى الإسرائيلية ومعبرين إلى الأردن، وطريق سريع مرتفع 30 مترا لربط غزة بالضفة الغربية ودعم ورعاية دولية للدولة الوليدة واطلاق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وحظر شراء الإسرائيليين المنازل الفلسطينية فى القدس. اما الخسائر هى ان دولة فلسطين الجديدة ستصبح دولة منزوعة السلاح، عليها ان تدفع لإسرائيل لحمايتها رغم انها هى المعتدى. اما مكاسب إسرائيل، فهى احكام سيطرتها على القدس، و ضمها لمناطق المستوطنات فى الضفة الغربية وممارسة الضغط على الفلسطينيين لترك أراضيهم كل ذلك دون اضطرارها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبالتالى اضاعة مستقبل الفلسطينيين كما اشار المؤرخ اليهودى الإسرائيلى الراحل باروخ كيميرلينج. ومن السيناريوهات المتوقعة فى حالة رفض الفلسطينيين الصفقة قطع واشنطن مساعداتها لهم لتبدأ جولة أخرى من العنف قد تفجر انتفاضة جديدة للفلسطينيين وحينها سوف تدعم واشنطن إسرائيل. لمزيد من مقالات نبيل السجينى