الملايين التى انفقتها شركات المحمول على الاعلانات بالقنوات الفضائية خلال شهر رمضان تدعو للاستفزاز والاشمئزاز واصبحت حديث الجميع، فهذه الشركات دفعت اموالا باهظة لفنانين فى اعلانات غير مجدية ليس لها اى فائدة واتت بنتيجة عكسية. فقد عكست هذه الاعلانات المكثفة والتى تصارعت عليها هذه الشركات ماتكسبه من المشتركين وبدلا من تخفيض اسعار المكالمات او تحسين الخدمة تنفق هذه الاموال على الفنانين دون فائدة تعود على المواطنين. فقد كان من الافضل خاصة فى ظروفنا الحالية الخانقة انفاق هذه الاموال على رعاية المرضى غير القادرين والاسهام فى بناء المستشفيات او المدارس او المراكز الرياضية للشباب وغيرها من المشروعات التى تخدم المجتمع. ايضا لوحظ ان معظم المسلسلات التى تعرض دون المستوى واصبحت ممله والاعلانات مساحتها كبيرة للغاية دون احترام للمشاهد الذى يشاهد اعلانات داخلها مسلسلات غير برنامج رامز جلال الذى اصبح يعرض تمثيليات سخيفة لمقالب لا معنى لها سوى محاولة الاضحاك بلا معنى يشارك فيها فنانون يصرف عليهم الملايين. الحقيقة ان نفس السيناريو يتكرر سنويا فى شهر رمضان فيما يخص اعلانات تجارية متلاحقة ومسلسلات هابطة دون المستوى وايضا حملات استجداء وتسول لمساعدة المرضى ولبناء المستشفيات مع اجور خرافية للفنانين المشاركين فى هذه المسلسلات والبرامج..منتهى التناقض!. اكرر يجب تخصيص نسبة من هذه الملايين للفقراء والمساكين ولعلاج المرضى غير القادرين بدلا من حملات التسول المتكررة سنويا والتى تتناقض تماما مع اجور الفنانين الخرافية. وختاما اتساءل: اين المسلسلات الدينية القيمة التى كانت تعرض وانقطعت تماما، وكان شهر رمضان المبارك هو توقيتها المناسب لإعطاء شحنة دينية مطلوبة لجميع المشاهدين. لماذا توقفت هذه المسلسلات. لمزيد من مقالات نصر زعلوك