المكان، قرية نجع نوارة بمدينة برج العرب، الزمان قبل ساعات من رؤية هلال شهر رمضان الكريم وبينما الأهالى والعائلات يتهيأون لاستقبال الشهر بحثا عن الرحمة والدعاء شهدت القرية مشهد تقشعر له الابدان وتذرف من اجله الدموع.. رجال المباحث والطب الشرعى يقفون امام احد المنازل فى القرية ويبدأ محمد ذلك الشاب النحيل محاطا برجال الشرطة وعائلته يوجه الرجال الى الحفر فى احدى البقع الرملية امام المنزل ليبدأ الطب الشرعى فى ازالة التراب لتبدأ رائحة الدماء تسرى فى الهواء ورويدا تظهر جثة الشاب المعاق والذى يعانى شللا كليا والمختفى منذ سبعة ايام ظهرت جثته مرتديا ملابسه وبه جرح طعنى فى الرقبة ليكون ذلك المشهد بداية الكشف عن تفاصيل الجريمة البشعة، التى جاءت كالصاعقة على العائلة والقرية باكملها.. فمحمد ذلك الشاب ذو الجسد النحيل والذى فارق والده ليبدأ الحياة لمدة عشرة اعوام بلا اب وجد طريقه الى المخدرات وتحول الى شيطان يجرى بين الطرقات بحثا عن جرعة المخدرات الا ان عائلته لم تتركه خاصة عمه الذى حاول بكل الطرق الحفاظ على ابن اخيه وادخله احد مستشفيات الطب النفسى بدمنهور وبالفعل خرج الشاب وعاد الى منزله ليقابله شقيقه الاصغر المعاق العاجز عن الحركة بفرحة وانه سيقضى معه الشهر المبارك الا ان الملاك الصغير لم يكن يدرى ان تلك الليلة ستكون النهاية فالام تركت المنزل لشعورها بتعب ويتم نقلها الى مستشفى العامرية ويجلس الشقيقان فى المنزل، الشاب الصغير المعاق يطلب منه ان يبدأ حياة جديدة بعيدة عن المخدرات الا ان الشاب رفض النصح ليقابل نصيحة اخيه فى لحظة غضب بالطعن بسكين فى رقبته ليفارق الشاب الحياة ويقوم بحفر قبر لإخيه بالمنزل ويدفنه.