مآسٍ إنسانية وجرائم بشعة في الفترة الأخيرة، وبالأحرى قتل ذوي القربى كأب يقتل أبناءه، وابن يقتل أمه وأباه، والزوجة تقتل زوجها أو العكس، وغيرها كثير، مما فجر موجة من الغضب والاستنكار الشديدين بين أرجاء المدن والقرى بالمحافظات بسبب بشاعة هذه الجرائم؛ فهل السبب تعاطي المخدرات أم تزايد الأمراض النفسية أم انتزاع الرحمة والإنسانية من بعض القلوب! فربما يكون ضعف الإيمان بالله والوازع الديني، والضغوط النفسية. وقائع قتل مؤسفة شهدتها البيوت المصرية في مختلف المحافظات خلال أسبوع مضى، سواء كانت قتل أطفال أبرياء ليقعوا ضحية جريمة تقشعر لها الأبدان، أو خلافات زوجية مألوفة تزهق روح أحد الشريكين، فبالرغم من تعدد أنواع جرائم قتل العائلات، مثل قتل الوالدين أو الأشقاء، إلا أن قتل شريك الحياة هو الأكثر انتشارًا، فهل غفل الاثنان أن الزواج نظام عظمه الله تعالى في كتابه الكريم! جرائم أخرى وقعت تحت تأثير تعاطي المخدرات، والكثير منها بدأ فيها السيناريو بمشادات كلامية تطورت لمشاجرة وانتهت بدفع حياة أحدهم الثمن، والأدهى هو لعنة جرائم الثأر بين العائلات في بعض القرى، والتي ظلت جاثمة على صدر محافظات الصعيد، تؤججها ريح التمسك بالعقيدة والعادات، فهو دائما ما يعكر صفو الحياة بأصوات الرصاص التي تشق سكون الليل ونواح وعويل يملأ الأفق. "مصروف البيت" هو الجاني ضيق المعيشة يُجرد زوجا من مشاعره الإنسانية، فأقدم على طعن زوجته "بسكين" في بطنها ووجها بمنشأة ناصر، بعد نشوب خلافات اشتعل لهيبها حول الأحوال المادية وشكوى الزوجة من قلة المال الذي يعوقها عن تلبية احتياجات المنزل ومتطلبات الأسرة، فسقطت جثة هامدة بسبب انفعال زوجها، والذي لم يتمالك أعصابه ولم يشعر بنفسه وهو يحمل السكين ويطعن زوجته طعنات جعلتها تلفظ أنفاسها الأخيرة في لمح البصر. قصة حب السبب في قتل فتاة لأبيها بالفيوم بث الشيطان سمومه في عقل طالبة ثانوي، تبلغ ال15 عامًا، دفعها لقتل والدها والتخلص منه بسكين المطبخ انتقامًا، منه لسوء معاملته لها وتعديه الدائم عليها بالضرب ولاعتراضه على ارتباطها عاطفيًا بشاب يحمل ديانة مختلفة عن ديانتها وترغب بالزواج به، فانهالت عليه بعدة طعنات في الرقبة والصدر والبطن، وعندما حاول مقاومتها أُصيبت فى يدها ثم واصلت طعناتها له حتى انقطعت أنفاسه، وتركته جثة هامدة. الشك والغيرة قنبلة موقوتة أودت بحياة الزوجة ليس سهلا على الزوج إراقة دماء زوجته التي شك في سلوكها، بالرغم من عدم وجود دليل قاطع على ادعائاته، لكن عندما يدخل الشيطان الصدور ويبدأ عمله على غرار وسواس الشك وهوس تلويث الشرف، يجد نفسه قتل روحًا.. فبدأ الأمر عندما واجه رجل زوجته بشكه في سلوكها بمنشأة ناصر، وعلمه في الآونة الأخيرة بأنها على علاقة غير شرعية بأحدهم، فنشبت بينهم مشادات كلامية وبدا الأمر بينهم هادئًا بعض الشيء، إلى أن تطور الأمر بينهم للمشاجرة الحادة، ومن ثم أخرج الزوج سلاحا أبيض "مطواة" كانت بحوزته، محدثًا إصابة أودت بحياتها في الحال. أب يقتل ابنته في مكان عملها قام رجل بكفر الشيخ بالتوجه إلى مقر عمل ابنته، ثم استدعاها والدها خارجًا، ولم يتفوه بأي كلمة وطعنها بسكين في صدرها، وبمواجهته اعترف بفعلته انتقامًا منها وإساءتها لأسرتها وسمعتهم، بعد انفصالها عن زوجها لسوء سلوكها وعلاقتها بشاب آخر.