تخلص بائع فاكهة من ميكانيكى، بعدما تسربت إليه معلومات مفادها وجود علاقة غير شرعية بين زوجته والمجنى عليه، حيث تسلل إلى شقته بأكتوبر وذبحه، ثم طعنه قرابة 10 طعنات نافذة، وحاول قطع عضوه الذكرى، إلا أن أطفاله حالوا دون ذلك، وتم القبض على المتهم واعترف بارتكابه للواقعة. التقت "اليوم السابع" بالمتهم الذى سرد تفاصيل الواقعة كاملة بصوت مرتفع وكأنه يفتخر بما فعل، عيناه تكاد يذرف منها الدمع على زوجة خائنة لم تحترم عشرة العمر أو أطفالا صغار وألقت بنفسها فى حضن رجل غريب، بينما التعب وهموم الدنيا خطوطا مرسومة على وجهه، لكنه يحاول أن يتمالك نفسه ويظهر بمظهر الشجاع الذى لا يكسره شىء حتى ولو كانت "الخيانة" التى قتل بسببها عشيق زوجته. "منها لله أمال ودتنى فى داهية وشردت أولادنا" كانت هذه هى أولى كلمات المتهم "أمين.ر.م"58 سنة بائع فاكهة، فى حواره لليوم السابع، لافتا إلى أنه تزوج من ابنة عمه "أمال.أ.م" 37 سنة ربة منزل، منذ 11 سنة فى محافظة البحيرة، لكن فارق السن كان بمثابة الصداع الذى نغص عليهما حياتهما، حيث إن الزوجة كانت تتمرد عليه باستمرار، تجلس أمام التلفاز وتقلد الفنانات وتشترى أفخم وأجمل الثياب، يعود الزوج إلى منزله نهاية اليوم، وتطالبه بأن يداعبها لكنه منهك من عمل شاق، يحاول بقدر المستطاع أن يوفر متطلبات أبنائه الأربعة الذين أنجبهم من ابنة عمه، ومن ثم بدأ الخلاف يحتدم بين الطرفين وأصبحت الحياة لا تطاق بعدما حولت الزوجة المنزل إلى حلبة صراع ومشاكل لا تنتهى، فأصوات "الخناق" لا تتوقف، وبكاء الأطفال لا ينقطع، والزوجة تهدد بترك المنزل لهم، إلا أن الزوج لا يعبأ بهذه التهديدات التى كثيراً ما أطلقتها الزوجة. يستيقظ الزوج من نومه مبكرا للذهاب إلى المكان الذى يبيع فيه الفاكهة كعادته، لكنه لا يجد الزوجة ولا أطفالها، فجن جنونه، وراح يبحث عنها فى كل مكان دون جدوى، وتمر الأيام حتى يمضى 8 أشهر على غيابهم ولا يعلم عنهم شيئا، حيث يتلقى اتصالا هاتفيا من إحدى بناته تؤكد له أنهم موجودون فى شقة بمدينة 6 أكتوبر بالحى العاشر، ملك شاب غريب يدعى "عصام.أ.ج" 24 سنة ميكانيكى، وأن هذا الشاب الذى يصغر والدتها ب13 سنة، يدخل بها يوميا فى غرفة النوم ويعاشرها معاشرة الأزواج منذ 8 أشهر، ولم تكتف بذلك وإنما كانت تلبس أفخم الملابس وتذهب معه إلى "الكباريهات" وتخالط الرجال، بالرغم من أنها مازالت على ذمة زوجها بائع الفاكهة، ولم تبال بمشاعر أطفالها، حيث كان هدفها الأول والأخير إشباع رغباتها الشهوانية، وهو الأمر الذى أصاب الزوج بالجنون، فذهب برفقة ابن شقيقه "كريم.ج.ر" "20 سنة" وأحد أصدقائه، إلى الشقة وبحوزته مطواه وآلة حادة يستخدمها فى تقطيع الموز، وعندما وصل إلى الشقة وجد بابها مفتوحا. دخل الزوج الشقة وبرفقته ابن أخيه الكلام للمتهم وعندما شاهده الميكانيكى، أسرع إلى غرفة النوم للاحتماء بها، لكن الزوج أسرع خلفه وعاجله بطعنه فى رقبته، ثم ذبحه بمساعدة ابن اخيه وصديقه، وانهال عليه طعنا بالمطواة دون أن يشعر بنفسه، أمام زوجته وأطفالها، وجرده من بنطاله وحاول قطع عضوه الذكرى، لأنه أقسم على نفسه أن يفعل ذلك، لكن ابنته التى اتصلت به ارتمت فى حضنه وطلبت منه أن يكتفى بهذا القدر ويهربوا قبل وصول الشرطة، ثم استدار المتهم نحو زوجته وأشهر فى وجهها المطواة محاولا قتلها، وعندها صرخ أصغر أطفاله "رجب" وطلب منه ألا يقتلها لأنها مهما أخطأت فهى أمهم، وارتمى الطفل على قدم والده وقبلها مطالبا الصفح عنها. شعرت بالراحة النفسية وكأن جبلا انزاح من على قلبى الكلام للمتهم وأخذت زوجتى الخائنة واطفالى وابن شقيقى وعدنا إلى البحيرة، حتى انبعثت رائحة كريهة من الشقة واكتشفت الشرطة الجريمة، ووجدت أوراق تخص زوجتى وتخصنى بالشقة فداهمت منزلنا بالبحيرة وألقت القبض على، لافتا إلى أنه غير نادم على ما فعل، وأن "الست" أصعب على الرجل من الشيطان، خاصة إذا كانت صغيرة و"شايفة نفسها". تلقى العميد محمد الدرملى مأمور قسم ثان أكتوبر بلاغا من الأهالى بانبعاث رائحة كريهة من شقة، فانتقل اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعميد حسام فوزى مفتش المباحث، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة فكهانيا، فألقى المقدم فوزى عامر رئيس المباحث بالتنسيق مع الأمن العام بقيادة العميد محمود السبيلى القبض على المتهم، وتحرر المحضر رقم 4549 لسنة 2012 بالواقعة.
