أخيرا استدل مباحث مركز دار السلام الستار على قضية ذبح أسرة مسيحية بقرية الكشح والتى راح ضحيتها ربة منزل وأنجالها الثلاثة والمفاجأة كانت أن شقيقة المجني عليهم حرضت حبيبها " طالب الثانوي " على ارتكاب الجريمة وقتل والدتها لمعارضتها الزواج منه بالإضافة إلى أن والدتها كانت على علاقة غير مشروعة مع آخرين وكان النية قتل والدة هناء لكن القدر ساق الأطفال الثلاثة لنفس مصير والدتهم وجاءت اعترافات الابنة أمام المقدم سامح محي الدين رئيس مباحث مركز دار السلام ومعاونه الرائد مصطفى التهامي بإشراف العقيد خالد الشاذلي رئيس فرع البحث للشرق حيث اعترفت الابنة الكبرى " هناء " و حبيبها " شنودة " طالب الثانوي على التخلص من والدة الاولى التي كانت على علاقة غير مشروعة مع عدد من الأشخاص كما أنها وقفت أمام تحقيق رغبتها في الارتباط بحبيبها، فاتفق الاثنان على التخلص منها ليتما الزواج فيما بعد وحتى لا يعايرهما احد بعلاقة والدتها الغير مشروعة ، وفى يوم الجريمة اتفقت هناء مع شنودة على أن والدها وأخيها الكبير غر موجودين بالمنزل وتلك هى الفرصة ، فدخل " شنودة " المنزل بعد أن فتحت له هناء الباب ودخلت إلى غرفتها بعد قامت بتوصيله إلى مكان والدتها التي كانت تجلس بمفردها على السطح وما أن عادت للوراء فاجأها " "شنودة طالب الثانوي" بالة حادة " عتلة " على رأسها ثم أكمل عليها بذبح رقبتها تماما حتى فارقت الحياة ، وأثناء نزوله على السلم حظه العاثر وجد الطفلة الصغير "رستينا " 7 سنوات فلم يتمالك نفسه بعد أن شاهدته قام بذبحها هي الأخرى وطعنها عدة طعنات وسمع "بيشوى "10 سنوات " الطفل الثاني " صراخ شقيقته فخرج من الغرفة ليجد المشهد أمامه في تلك اللحظة أدهش " شنودة" عليه وقام بذبحه هو الآخر بينما الطفلة الثالثة" مارى" 13 سنة كانت تنظر من خلف الباب رآها القاتل حتى جرى ورائها " وقام بكم فيها عند السلم وطعنها عدة طعنات بالرقبة حتى فارقت الحياة ولم يجد شنودة إلا أن يقوم بحمل الثلاثة أطفال بمساعدة حبيبته "هناء" ووضعهم في مطبخ المنزل وإلقاء السكين والعتلة فى إحدى الأماكن البعيدة ، كانت تلك الاعترافات أمام مباحث المركز وكأنه شريط سينمائي لكنه حدث كما أضاف القاتل عن كيفية إقناعه لحبيبته "هناء " شقيقة المجني عليهم بذلك أشار إلى انه تحصل علي مقاطع فيديو لوالدة حبيبته تظهر فيها في أوضاع مخلة وعلاقات غير مشروعة مع عدة أشخاص وانه عرض تلك المقاطع علي حبيبته فقررا التخلص من والدتها حتى يتزوجا وينهيا علاقات والدة حبيبته الغير مشروعه خاصة أن أهل القرية على علم بسلوك والدتها وإغلاق تلك الصفحة نهائيا بموت والدتها وكانت قرية الكشح بمركز دار السلام على موعد ليلة امس الاول مع إعادة صورة عام 1999 وماتلاها من أحداث مازال الكثيرون يتذكرها ان لم يكن بالدموع فالبدماء ، لكن هذه المرة ذبح أسرة مسيحية داخل منزل عامل حيث عاد رب الاسرة بهيج وصفى العبد " 51 سنة عامل بقرية الكشح الى البيت ليرى أطفاله الثلاث ودمائهم على الأرض فئ إحدى الغرف بالمنزل ، فيما وجد زوجته وأم أبنائه وقد فصلت رأسها عن جسدها في مكان آخر بالمنزل ، منظر مازال شريطا يتذكره ما ان يذهب حتى يعود مرة إلى مخيلته مرة أخرى لم يصدق ماراه ولم تستطع قدميه ان يتحملانه إلى مركز شرطة دار السلام إلا بمساعدة جيرانه الذين ما أن سمعوا صراخه حتى أتوا ليه مسرعين وذهبوا به إلى ضباط المركز الذين ما ان سمعوا الرواية حتى هروروا مسرعين إلى مكان البلاغ بقيادة المقدم سامح محي الدين رئيس المباحث ومعاونو مباحث المركز بإشراف العقيد خالد الشاذلي رئيس فرع البحث للشرق فوجدوا ثلاثة اطفال مذبوحين " مارى "13 سنة طالبة بجرح طعني بالرقبة وجروح قطعية متفرقة بالجسم، و" بيشوى "10 سنوات طالب بجرح طعني بالرقبة وجروح قطعية متفرقة بالجسم، و" رستينا "7 سنوات فى احدي الغرف كما وجدوا في مكان آخر بالمنزل " فرحانة جرجس عطية" 43 سنة ربة منزل والدة الأطفال الثلاثة مذبوحة أثر إصابتها بجرح طعني بالرقبة وجروح قطعية متفرقة بالجسم وبالمعاينة لمكان الحادث تبين سلامة أبواب ونوافذ المنزل محل الواقعة وعدم وجود أثار عنف بها ، وقبل ان يتوجه العقيد خالد الشاذلي رئيس فرع البحث للشرق بسؤال لرب الأسرة المبلغ بادره على الفور بأنه يتهم " نشأت حاتم رسمي" وشهرته"شنودة" بارتكاب الواقعة، لوجود خلافات سابقة بينهما لرفضه زواجه من كريمته "هناء بهيج وصفى "19 سنة ، كما تبين لتحريات المباحث تواجد " هناء " ولم يصبها مكروه وكذلك والدة المبلغ المدعوة سمعية عبد الملاك نيقولا" 70 سنة بالمنزل وعدم مغادرتهما له على مدار اليوم ، هنا تنفس رجال المباحث ومن قبلهم اللواء محسن الجندي مدير امن سوهاج الذي كان على اتصال مستمر ومباشر مع قيادات الشرق تنفسوا الصعداء بعد أن تيقنوا أن الجريمة جنائية وليست بها اى دلالة لفتنة طائفية ، بعد المعاينة تم نقل الجثث إلى مشرحة دار السلام وتمكنت الشرطة من ضبط الشاب الذي اتهمه رب الأسرة بأنه وراء ارتكاب الواقعة وبدأ حسام الفهمى وكيل نيابة دار السلام بإشراف المستشار محمود خليل مدير نيابة دار السلام تحقيقا موسعا بعد أن صرحوا بدفن ضحايا مذبحة دار السلام عقب انتهاء الطب الشرعي تشريحهم حيث تم دفن الضحايا وسط تشييع من اهالى قرية الكشح مسلميها ومسيحيها في ظل حزن واسى خيم على الجميع ارتدت فيه القرية عباءة الأحزان ،