مازلت أجهزة البحث الجنائي بسوهاج تواصل جهودها المكثفة لكشف مرتكب جريمة أو مذبحة الأسرة المسيحية بقرية الكشح البشعة التي راح ضحيتها ربة منزل وأنجالها الثلاثة فى قضية مازال لغزها يعجز الكثيرون عن فهمه رغم اتهام رب الأسرة لشباب مسيحي بأنه وراء ارتكاب الواقعة فالتساؤل الآن لماذا بقيت هناء ووالدة المبلغ على قيد الحياة ولم يصيبهما مكروه رغم تواجدهما في ذلك اليوم بالمنزل كما أن نوافذ وأبواب المنزل لم يحدث فيها شيء بالإضافة إلى أن الثلاثة أطفال و جدوا مذبوحين في مكان والأم فى مكان آخر أما الخيط الأخر الذي يجرى ورائه رجال المباحث هو علاقات الأسرة المجني عليها بالجيران وعلاقة الزوج بزوجته التي تشير التحريات إلى وجود خلافات بينهما دائمة ومستمرة وصلت إلى حد الشك في السلوك وكانت قرية الكشح بمركز دار السلام ليلة أمس على موعد مع إعادة صورة عام 1999 وماتلاها من أحداث مازال الكثيرون يتذكرها ان لم يكن بالدموع فالبدماء ، لكن هذه المرة ذبح أسرة مسيحية داخل منزل عامل حيث عاد رب الاسرة ، بهيج وصفى العبد " 51 سنة عامل بقرية الكشح الى البيت ليرى أطفاله الثلاثة ودمائهم على الأرض فئ إحدى الغرف بالمنزل ، فيما وجد زوجته وأم أبنائه وقد فصلت رأسها عن جسدها في مكان آخر بالمنزل ، منظر مازال شريطا يتذكره ما ان يذهب حتى يعود مرة إلى مخيلته مرة أخرى ، لم يصدق مارأه ولم تستطع قدميه ان يتحملانه إلى مركز شرطة دار السلام إلا بمساعدة جيرانه الذين ما أن سمعوا صراخه حتى أتوا اليه مسرعين وذهبوا به إلى ضباط المركز الذين ما ان سمعوا الرواية حتى هرولوا مسرعين إلى مكان البلاغ بقيادة المقدم سامح محي الدين رئيس المباحث ومعاونو مباحث المركز بإشراف العقيد خالد الشاذلي رئيس فرع البحث للشرق فوجدوا ثلاثة اطفال مذبوحين " مارى "13 سنة طالبة بجرح طعني بالرقبة وجروح قطعية متفرقة بالجسم، و" بيشوى "10 سنوات طالب بجرح طعني بالرقبة وجروح قطعية متفرقة بالجسم، و" رستينا "7 سنوات فى احدي الغرف كما وجدوا في مكان آخر بالمنزل " فرحانة جرجس عطية" 43 سنة ربة منزل والدة الأطفال الثلاثة مذبوحة أثر إصابتها بجرح طعني بالرقبة وجروح قطعية متفرقة بالجسم وبالمعاينة لمكان الحادث تبين سلامة أبواب ونوافذ المنزل محل الواقعة وعدم وجود أثار عنف بها ، وقبل ان يتوجه العقيد خالد الشاذلي رئيس فرع البحث للشرق بسؤال لرب الأسرة المبلغ بادره على الفور بأنه يتهم " نشأت حاتم رسمي" وشهرته"شنودة" بارتكاب الواقعة، لوجود خلافات سابقة بينهما لرفضه زواجه من كريمته "هناء بهيج وصفى "19 سنة ، كما تبين لتحريات المباحث تواجد " هناء " ولم يصبها مكروه وكذلك والدة المبلغ المدعوة سمعية عبد الملاك نيقولا" 70 سنة بالمنزل وعدم مغادرتهما له على مدار اليوم ، هنا تنفس رجال المباحث ومن قبلهم اللواء محسن الجندي مدير امن سوهاج الذي كان على اتصال مستمر ومباشر مع قيادات الشرق تنفسوا الصعداء بعد أن تيقنوا ان الجريمة جنائية وليست بها اى دلالة لفتنة طائفية ، بعد المعاينة تم نقل الجثث الى مشرحة دار السلام وتمكنت الشرطة من ضبط الشاب الذي اتهمه رب الأسرة بأنه وراء ارتكاب الواقعة وبدأ حسام الفهمى وكيل نيابة دار السلام بإشراف المستشار محمود خليل مدير نيابة دار السلام تحقيقا موسعا بعد أن صرحوا بدفن ضحايا مذبحة دار السلام عقب انتهاء الطب الشرعي تشريحهم حيث تم دفن الضحايا وسط تشييع من اهالى قرية الكشح مسلميها ومسيحيها فى ظل حزن واسى خيم على الجميع ارتدت فيه القرية عباءة الأحزان ، كما قررت النيابة طلب كلا من هناء بهيج وصفى وهاني بهيج وصفى لجلسة تحقيق بسراي النيابة