لديّ عدة قضايا, الأولى منها تتعلق بالأشجار والثانية بالحيوانات الأليفة والثالثة بالمرور. لنبدأ بالقضية الأولى وهى قص الأشجار التى عاشت بيننا منذ أجدادنا وربما أجداد أجدادنا فى وضح النهار، أمر يعوق المرور وانسياب السيارات فى شوارع مهمة، منها شارع شارل ديجول أمام حديقة الحيوان، وفى مناطق متعددة من الزمالك وفى أحياء كثيرة أخرى من الجيزة والقاهرة. بداية لماذا قص الأشجار، وإهدار هذه الثروة التاريخية التى تحمل تاريخ أسر مصرية بأكملها، ولماذا لا يؤخذ رأى سكان الحى فى قصها أو الإبقاء عليها، ففى الدول المتقدمة مثل سويسرا، سكان الأحياء يقولون رأيهم فى كل صغيرة وكبيرة. ثانيا لماذا القص فى وضح النهار، الأمر الذى يتسبب فى خطورة على إطارات السيارات فى الشوارع المكتظة بالسيارات. لماذا لا يقومون بهذه المهمة بعد منتصف الليل أو فى الفجر؟ القضية الثانية التى يجب أن يتحرك فيها المسئولون هى قضية تعذيب الحيوانات الأليفة مثل الجمال والأحصنة والحمير. فقد حذرت السيدة أمينة أباظة، سفيرة الدفاع عن حقوق الحيوانات الأليفة، من مغبة هذا السلوك على السمو الإنسانى بصفة عامة وعلى نظرة العالم لمصر بصفة خاصة حين أطلقت نداء إلى المسئولين من وزارة السياحة والمحليات، نداء لإنقاذ السياحة من أفعال تجار وجزارى سوق برقاش للجِمال. وأصحاب الأحصنة والحمير والجِمال فى منطقة الأهرامات، السواح مستاءون من تعذيب الحيوانات فى مصر واشتكوا كثيرا ولم يلتفت أحد إلى شكواهم. أنقذوا السياحة من الذين يغتالونها بقسوتهم. وهذه قضية ملحة ويجب النظر إليها فوراً ووقف هذه الأعمال العدوانية ضد الحيوانات الأليفة.. والقضية الثالثة الأخيرة التى أتناولها اليوم هى أننا أساتذة فى تبويظ الطبخة، وهى تتعلق بالمرور. قامت محافظة الجيزة بعمل عظيم وهو نفق النهضة، وفرحنا به بعد أن غيّر سكان الحى من عذاب فى عذاب إلى حياة سلسة تتسم بالنظام الجميل بعد معاناة أكثر من 3 سنوات. إلا أن الطبخة لم تكتمل. تركت إدارة مرور الجيزة الشارع الذى يبدأ فوق النفق دون ضابط أو رابط وهو المنفذ الوحيد لسكان المنطقة للخروج إلى شارع النيل. ووقعت حتى الآن عدة حوادث جسيمة بسبب سرعة السيارات القادمة إليه وربنا لطف.. فهل تتحرك إدارة مرور الجيزة لوضع المطبات فى هذا الشارع المحورى وهو شارع ضيق نسبيا؟. من المفترض أن النظام فى الشارع يؤدى إلى حياة مريحة مع دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام. فهل من الممكن أن نبدأ بداية جديدة بضبط الشارع المصرى فى إطار الجهد الواضح لبناء مصر جديدة؟ . لمزيد من مقالات هدايت عبد النبى