* في الكاميرون: تبادل الهدايا بين الأزواج والمخطوبين لشهر رمضان الكريم مكانة خاصة في نفوس أبناء إفريقيا، لذا يستعدون له استعدادات خاصة، فإثيوبيا التي تقع شرق إفريقيا ويحيط بها دول السودان وأوغندا والصومال وجيبوتي واريتريا، تحفل بالمشاهد الرمضانية قبل وأثناء الشهر الكريم. فقبل رمضان يتسابق المسلمون في إثيوبيا في تنظيف المساجد لنيل الثواب، ويقومون بوضع الإنارة في الطرقات وعلي المساجد.. كما يهتمون بجلب الشعير ليعدوا منه أشهر مشروباتهم وهو «أبريه».. أما أشهر مأكولاتهم في رمضان فهى «العصيدة» ويقومون بإعدادها من الدقيق كما يعدون وجبة أخري اسمها «فوفو» من الدقيق ويعدون معها الخضروات واللحوم أو الحليب. وكعادة أبناء المسلمين خلال شهر رمضان يحرص أبناء إثيوبيا من المسلمين علي أداء صلاة التراويح في المساجد جميعاً رجالاً وأطفالاً ونساء وهم حريصون أيضاً علي قراءة القرآن في المساجد وسماع الدروس بعد أداء صلاة التراويح قدر المستطاع. الكاميرون أما في الكاميرون، فمع بداية الشهر الكريم يتم تبادل الهدايا بين الأزواج والمخطوبين فيقدم الخطيب لخطيبته قطعة سكر كما يقدم الزوج لأهل زوجته الهدايا وعند إعلان بدء رمضان، يخرج الأطفال بالدفوف ليعلم الناس بمقدم الشهر الكريم وتتحول المساجد في رمضان إلي حلقات للدروس الدينية وتتواصل تلك الدروس ليلاً ونهاراً وكذلك البرامج الإعلامية تأخذ صبغة دينية خاصة في العشر الأواخر، وفي كل المصالح الحكومية يذهب المسئولون ورؤساء المحاكم إلي المسجد الكبير في العاصمة لإحياء ليلة القدر، ويقوم المسحراتي في ليل رمضان يضرب الدف لإعلان الاستعداد للسحور ثم يمر بعد تنادي الفجر للإقلاع عن الطعام ، وتكون وجبة الإفطار في العادة من مكرونة وبيض وخضراوات وغالباً العصيدة هي أهم وجبة عندهم وتتكون من خضروات ممزوجة بالفلفل والبهارات بجميع أنواعها لفتح الشهية وتسمي»كبطة» كما تقدم الأسر بعضاً من إفطارها للجيران كهدايا. ونتيجة لعدم وجود التوقيت العربي في سيراليون فإنهم يحرصون علي مراقبة هلال العموم أسوة بالنبي صلي الله عليه وسلم، وأهل البلد يتميزون بالكرم فهم يعدون الطعام ويضعونه في المساجد لإفطار الصائمين وعادة ما يكون طعامهم من الأرز ويطلقون عليه (باب) وأشهر الوجبات هي وجبة «الكسابا» من الأسماك المقلية علاوة علي صنف آخر يسمي « بطاطا» وهي طبخ البطاطا مع السمك وتغلق الأسواق في سيراليون منذ المغرب ليتفرغوا لتناول الفطور والذهاب لأداء صلاة التراويح. ويحرص المسلمون في الكاميرون على عدم غلق أبواب البيوت والشقق طوال شهر رمضان المبارك استعداداً لاستقبال أي صائم أدركه الأذان قبل الوصول إلي بيته فيدخل للإفطار والتعارف علي أخوانه من المسلمين الذين يمثلون نصف المجتمع علي الأقل كما يحرص الجميع هناك علي أداء صلاة التراويح في المساجد الاثني عشر الكبيرة في العاصمة ياوندي التي تضم 3 ملايين ونصفهم علي الأقل من المسلمين. كينيا وفي كينيا يستقبل المسلمون هناك شهر رمضان الكريم استقبالا حافلا، فهم يقيمون أعراسهم قبيله في شهر شعبان ولا يكتفون بتنظيف بيوتهم بل يقومون بتجديدها ودهانها وتعليق الزينات والأنوار عليها، وتقع كينيا في شرق إفريقيا تحيطها دولة تنزانيا وأوغندا ومن الشمال الشرقي دولة الصومال ومن الجنوب السودان وأثيوبيا 00 ويمثل المسلمون40% من عدد سكان كينيا، والمسيحية هي الديانة الرسمية بها، ويتمركز أغلب المسلمين في مدينة موباسا حيث ينتمي أغلبهم إلي أصول عربية جاءت من اليمن وعمان. وتختلف موائد الرحمن في كينيا عن غيرها من دول العالم الإسلامي حيث يتم مد الموائد داخل البيوت ويقوم رب كل أسرة بتوكيل أحد معارفه ليحضر له مجموعة من الفقراء والمساكين لتناول الإفطار علي مائدته طوال أيام رمضان الكريم ويحرص الآباء في هذا الشهر الكريم علي أن يعودوا أبناءهم علي الصوم والذهاب معهم إلي المساجد لأداء جميع الصلوات خاصة صلاة التراويح ويقومون بتحفيظهم الدعوات المأثورة عن الرسول صلي الله عليه وسلم، فجميع المساجد والزوايا تؤدي بها التراويح ويختم بها القرآن ومع بدء العشر الأواخر من رمضان تبدأ صلاة التهجد والاعتكاف بالمساجد بل إن هناك بعض المساجد التي تختم القرآن ثلاث مرات خلال شهر رمضان لأنهم يصلون التراويح في كل ليلة بثلاثة أجزاء .. من أشهر المأكولات التي يتناولها الكينيون علي موائدهم طوال شهر رمضان الكريم (أوجالي) وهي وجبة من دقيق السميط ويوضع معها نوع من الخضروات يسمي (سكومة) يشبه ورقة النعناع ، ويطبخ مع اللحم وهم يكثرون من تناول اللحوم علي موائدهم لتوافر البقر والغنم. والكينيون يتناولون مشروباً محلي بالسكر عند أذان المغرب ثم يذهبون لأداء الصلاة ولكنهم يؤخرون تناول الإفطار حتي بعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح فيأكلون ويتناولون الحلوي ويسهرون إلي طلوع الفجر في المساجد والمقاهي والبيوت.