* مصر استعادت مكانتها فى تصدير الخيول العربية بفضل جهود رجال الإدارة * دعم مشروعى المليون رأس ماشية والاستزراع السمكى وتحقيق الاكتفاء الذاتى للقوات المسلحة
أكد اللواء طبيب محمد صلاح مدير إدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة، أن الإدارة تشارك فى تأمين حدود الدولة وحمايتها من الأمراض الوبائية والمشتركة الوافدة من خلال العناصر الطبية البيطرية بقوات حرس الحدود بالتنسيق مع الجهات المعنية «وزارة الزراعة الهيئة العامة للخدمات البيطرية مديريات الطب البيطرى» وذلك لتنفيذ إجراءات الحجر الطبى البيطرى لكل الحيوانات الواردة عن طريق الحدود لمنع دخول الحيوانات الحاملة لأى أمراض للبلاد. وأوضح لواء طبيب محمد صلاح، فى حوار مع عدد من المحررين العسكريين، أن هناك إجراءات وقائية تطبقها الإدارة لتجنب انتقال الأمراض والفيروسات من الخارج، من خلال متابعة الحالة الوبائية بالدول المخطط الاستيراد منها، بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، مشيرًا إلى أنه فى حالة التأكد من خلوها من الأمراض الوبائية يتم دفع اللجان المختصة لانتقاء الحيوانات مع تطبيق إجراءات الحجر الطبى البيطرى فى دولة المنشأ وأيضاً عند وصولها للأراضى المصرية. وشدد على أن إدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة تسهم فى رفع المعاناة عن كاهل المواطنين من خلال بيع فائض الإنتاج من منتجاتها من اللحوم ومصنعاتها والدواجن والأسماك والألبان للمواطنين بمنافذ البيع المختلفة للقوات المسلحة بأسعار أقل عن مثيلاتها بالسوق المحلية، موضحًا أن هناك عناصر طبية بيطرية تشارك ضمن القوافل العلاجية الطبية بصفة دورية لتخفيف المعاناة عن الأهالى فى مختلف مناطق الجمهورية وحماية للثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية. ونوه بجهود الإدارة فى إعادة تصدير الخيول المصرية بعد توقف دام 7 سنوات، مشيرًا إلى أنه تم اعتماد المحجر البيطرى بألماظة من الاتحاد الأوروبى كمحجر معتمد وحيد بمصر والبدء بتصدير الخيول المصرية الأصيلة إلى الدول الأوروبية والعربية. مجزر آلى تابع لإدارة الخدمات البيطرية وأشار اللواء طبيب صلاح إلى تأهيل الكادر الطبى البيطرى بالمستشفى البيطرى من خلال عقد دورات تدريبية وندوات علمية محلية للضباط الأطباء البيطريين والاستعانة بالخبراء وأساتذة الجامعات لرفع المستوى الفنى والعلمى لجميع الأفراد والإلمام الدائم بأحدث وأفضل طرق التشخيص والعلاج والوقاية والحد من انتشار الأمراض وتحقيق كل إجراءات الأمن الحيوى وكذلك تأهيل الضباط للعمل وإدارة معامل مراقبة الأغذية وكذلك إيفاد البعثات الخارجية للضباط الأطباء البيطريين المتميزين. مؤكدا أن إدارة الخدمات البيطرية تعد إحدى أهم الإدارات التابعة لهيئة الإمداد والتموين والتى لا يقتصر ما تقدمه على العسكريين فقط وإنما يمتد ليشمل المدنيين أيضاً، منوهُا بالعديد من المهام التى تقوم بها إدارة الخدمات البيطرية داخل القوات المسلحة على رأسها تحقيق الاكتفاء الذاتى لاحتياجات القوات المسلحة من اللحوم والأسماك والدواجن ومنتجات الألبان و طرح نسبة للسوق المحلية بأسعار مخفضة مع الإشراف الكامل والمراقبة الشاملة لكل المواد الغذائية التى تطرح للجمهور من خلال منافذ القوات المسلحة المنتشرة فى ارجاء الجمهورية لتوفير غذاء أمن تماما للمواطنين. وقال لواء طبيب محمد صلاح، إن إدارة الخدمات البيطرية توفر الحماية البيطرية فى المناطق التى توجد بها الجيوش والمناطق العسكرية لحماية الأفراد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان فى الصحارى، فضلاً عن توفير الرعاية البيطرية للخيول العربية وكلاب الحرب. وعن نشأة إدارة الخدمات البيطرية وتطورها، قال: إن إدارة الخدمات البيطرية هى إحدى الإدارات المركزية التابعة لهيئة إمداد وتموين القوات المسلحة، وتعود نشأتها إلى عام 1827، حيث تم إنشاء سلاح الخدمات البيطرية فى عهد والى مصر الخديو محمد على لعلاج خيول الجيش وحيوانات مضارب الأرز فى هذا الوقت، وفى عام 1831 أنشئ مستشفى بيطرى خاص بالجيش، وفى عام 1939م صدر قرار وزارة الدفاع الوطنى المصرى محددا أسلحة الجيش المصرى ومنهما القسم البيطرى الملكى وبعد حرب 1973، كلفت القيادة العامة للقوات المسلحة إدارة الخدمات البيطرية بإنشاء العديد من المشروعات الإنتاجية مثل إنتاج اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان لتحقيق الاكتفاء الذاتى للقوات المسلحة من السلع الإستراتيجية وعرض الفائض فى منافذ بيع القوات المسلحة بأسعار تنافسية لرفع العبء عن القطاع المدنى. أما عن دور الإدارة فى مواجهة الأمراض، فأكد أنه بفضل توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة ومجهود العاملين بإدارة الخدمات البيطرية، يتم تطبيق نظام الأمن الحيوى على أعلى مستوى، وإجراء التحصينات الدورية للحيوانات والطيور من خلال خطة سنوية تطبق على جميع المشروعات الإنتاجية فى القوات المسلحة تحت إشراف مباشر لإدارة الخدمات البيطرية. ويشير إلى دور الإدارة فى التأمين الطبى للمنافذ والمعابرفيؤكد أنه تتم متابعة الحالة الوبائية بالدول المخطط الاستيراد منها (الخريطة الوبائية) بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية وفى حالة التأكد من خلوها من الأمراض الوبائية يتم دفع اللجان المختصة لانتقاء الحيوانات مع تطبيق إجراءات الحجر الطبى البيطرى فى دولة المنشأ وأيضاً عند وصولها للأراضى المصرية. كما تشارك إدارة الخدمات البيطرية فى تأمين حدود الدولة وحمايتها من الأمراض الوبائية والمشتركة الوافدة من خلال العناصر الطبية البيطرية بقوات حرس الحدود بالتنسيق مع الجهات المعنية «وزارة الزراعة - الهيئة العامة للخدمات البيطرية - مديريات الطب البيطرى» وذلك لتنفيذ إجراءات الحجر الطبى البيطرى لجميع الحيوانات الواردة عن طريق الحدود لمنع دخول الحيوانات الحاملة لأى أمراض للبلاد وكذلك وضع الشروط والمواصفات الفنية البيطرية للحوم والدواجن التى يتم استيرادها من الخارج واشتراك عناصر طبية بيطرية ضمن لجان الاستيراد من الدول الخالية من أى أمراض وبائية وذلك لضمان غذاء آمن تماماً لأبناء الوطن. وعن دور إدارة الخدمات البيطرية فى مشروع التسمين ومليون رأس من الماشية قال مدير ادارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة: قامت الإدارة بوضع الشروط والمواصفات الفنية البيطرية لانتقاء الحيوانات التى يتم استيرادها «حلاب تسمين»، ووضع التعليمات الفنية التخصصية لتربية ورعاية الحيوانات، ووضع برامج التغذية للفئات المختلفة من الحيوانات للحصول على أفضل معدل إنتاجى، بالإضافة إلى برامج للتحصينات وتطبيق إجراءات الأمان الحيوى داخل هذه المزارع للوقاية من الأمراض الوبائية، كما تدعم المشروع بالضباط من الأطباء البيطريين ذوى الكفاءة والخبرة لإدارة هذه المشاريع بالإضافة لاستمرار تقديم المشورة الفنية لتحقيق الهدف المنشود الذى نتكاتف جميعاً لنجاحه. وفيما يتعلق بإعادة مصر لمكانتها فى مجال تصدير الخيول العربية بعد توقف دام لسنوات عديدة يقول: لقد حملت إدارة الخدمات البيطرية على عاتقها فتح ملف إعادة تصدير الخيول المصرية بعد توقف دام لمدة 7 سنوات وتم اعتماد المحجر البيطرى بألماظة من الاتحاد الأوروبى كمحجر معتمد وحيد بجمهورية مصر العربية وذلك بعد صدور القرار الوزارى رقم 888 لسنة 2016، وتم البدء بتصدير الخيول المصرية الأصيلة إلى الدول الأوروبية والعربية. وحول الخدمات التى تقدمها الإدارة للمواطنين، يؤكد أنها تسهم فى رفع المعاناة عن كاهل المواطنين من خلال بيع فائض الإنتاج من منتجاتها من اللحوم ومصنعاتها والدواجن والاسماك والالبان لكافة المواطنين بمنافذ البيع المختلفة للقوات المسلحة بأسعار أقل عن مثيلاتها بالسوق المحلية. كما تشارك عناصر طبية بيطرية ضمن القوافل العلاجية الطبية بصفة دورية لتخفيف المعاناة عن الأهالى فى مختلف مناطق الجمهورية وحماية للثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية. مشيرا إلى أنه تم إنشاء المستشفى البيطرى الرئيسى بألماظة عام 1969 وأنه يقدم الخدمة العلاجية من خلال عدد (8) عيادات ويتم التشخيص باستخدام أحدث الأجهزة التشخيصية وإجراء كافة الفحوصات المعملية بمعامل على أعلى مستوى، وهناك العديد من شهادات الجودة التى حصل عليها المستشفى والتى تؤكد أنه يراعى كل الاشتراطات والمعايير الدولية فى عمله. أما بالنسبة لدور الإدارة فى مشاريع المزارع السمكية فيقول إنها كانت سباقة فقد أنشأت مزارع لإنتاج الأسماك بكفر الشيخ عام 1984 لإنتاج أسماك البلطى البورى ثم استمرت أعمال التطوير لزيادة الطاقة الإنتاجية بزيادة عدد الأحواض المنتجة وفى عام 2018 تم إنشاء عدد (1) مفرخ سمكى طبقاً لأحدث التقنيات العلمية فى مجال تفريخ أسماك البلطى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الزريعة وتنتج المزارع السمكية التابعة للإدارة كميات وفيرة جداً تغطى احتياج القوات المسلحة، وفائض إنتاجها يطرح بالكامل لصالح المواطنين بمنافذ بيع القوات المسلحة كما قامت إدارة الخدمات البيطرية بتقديم الدعم الفنى لمشاريع الاستزراع السمكى بكل أنحاء الجمهورية وكذا الإمداد بالعناصر البشرية من الضباط ذوى الخبرة و الكفاءة. وحول التعاون بين الإدارة والجامعات المصرية، يؤكد أنه بعد تصديق القيادة العامة للقوات المسلحة تقوم الإدارة بتدريب طلبة كليات الطب البيطرى بالجامعات المصرية داخل المستشفى البيطرى والوحدات الإنتاجية التابعة لإدارة الخدمات البيطرية وذلك من خلال برامج تدريبية متطورة تواكب أحدث ما وصل إليه العلم بمخطط زمنى يسمح لتدريب أكبر عدد من الطلاب كما يتم عقد دورات تدريبية فى مختلف مجالات الطب البيطرى للأطباء البيطريين الخريجين على مستوى الجمهورية تحت إشراف نخبة من الضباط الأطباء البيطريين المؤهلين وأساتذة الجامعات المصرية والعالمية وذلك لتأهيلهم للعمل بالقطاعين العام والخاص. ويضيف أنه يتم تأهيل الكادر الطبى البيطرى بالمستشفى البيطرى من خلال عقد دورات تدريبية وندوات علمية محلية للضباط الأطباء البيطريين كما يتم الاستعانة بالخبراء وأساتذة الجامعات سواءً محليين أو من الدول الأجنبية وذلك لرفع المستوى الفنى والعلمى لكافة الأفراد والإلمام الدائم بأحدث وأفضل طرق التشخيص والعلاج وأفضل طرق الوقاية والحد من انتشار الأمراض وتحقيق كل إجراءات الأمن الحيوى وكذلك تأهيل الضباط للعمل وإدارة معامل مراقبة الأغذية وكذلك إيفاد البعثات الخارجية للضباط الأطباء البيطريين المتميزين.