وداعا للمكملات الغذائية ومصاريف مدربى الصالات الرياضية وتكلفة الاشتراك فى الجيم التى أصبحت تفوق الخيال، بل ان بعض الصالات الرياضية اصبحت تتعامل بمنطق الاندية من حيث الاشتراك السنوى الذى يصل لآلاف الجنيهات وتقل التكلفة المالية الى المئات فى صالات أخرى ، وأصبح حلم الجسم الرياضى لدى الشباب يحمل تكلفة مالية و مخاطر من بعض المدربين الذين يستخدمون المكملات الغذائية كتجارة بين اللاعبين .. «محافظة الاسكندرية» وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة المحافظ دشنت مبادرة «رياضة الشارع» فى تجربة خارج الصندوق لتقديم ساحات رياضية مجانية على الكورنيش تهدف الى نشر رياضة تقدم المتعة والصحة والتمتع بأجواء عروس البحر المتوسط . البداية كانت مع فكرة تقدم بها الدكتور الشاب محمد مسعد معاون المحافظ لعمل ساحات رياضية فى الشوارع ، لتبدأ الفكرة بالظهور على جنبات كوبرى ستانلى الشهير فى مساحة دائما كانت مهدرة بين تقاطع الارصفة المجاورة للكوبرى ستانلى ، كانت مقر لبائعى الاعلام فى المباريات المهمة أو مشروعا لميدان تجميلى تقيمه إحدى الشركات ليتحول الى ساحة رياضية بالعشب الاخضر تحتوى على معدات المتوازى و معدات رياضية مفتوحة مجانا للشباب للممارسة الرياضية والتمتع واستنشاق هواء البحر النقى، وأصبحت قبلة للشباب الذى يمارس الجرى والمشى لإستكمال التدريب البدنى فى مكان جميل ومريح نفسياً كما أنه سيضم إعلانات ستطرح فى القريب لتمثل دخلا إضافيا للمحافظة . . وأوضح الدكتور محمد مسعد فى تصريح ل«الاهرام» أن البداية جاءت بنشر فكرة «رياضة الشارع» التى بدأت فى اواخر الألفية الماضية فى الولاياتالمتحدةالامريكية لتخرج رياضة جديدة ترفض الأوزان الثقيلة المستخدمة فى رياضة كمال الاجسام وترفض لغة المكملات الغذائية لبناء العضلات وتسعى الى التمتع بالاجواء المفتوحة فى الحدائق وأمام مشاهد البحار ، لتتطور الفكرة وتصبح اتحادا دوليا لرياضة الشارع التى تجمع بين الجمباز و رفع الأثقال لانها تعتمد على وزن الجسم لاداء التدريبات الرياضية بالاضافة الى بناء جسد رياضى يحمل مواصفات التوافق العضلى العصبى وجاءت الفكرة بالتعاون مع شركتين من خلال بروتوكول وقع بينهما و بين المحافظة لبناء أول ساحة رياضية بستانلى كبداية و تجهيزها بالمعدات الرياضية بالاضافة الى ثلاثة مدربين موجودين بصفة يومية بالتناوب على مدار اليوم مجاناً لتدريب الشباب دون تكلفة مالية ، بالاضافة الى قدرة المحافظة على طرح حقوق اعلانية فى تلك الساحات للاستفادة المالية و زيادة موارد المحافظة وتقديم خدمة مجانية للشباب مشيراً الى تبنى الدكتور عبد العزيز قنصوة للمبادرة والتوسع فى انشاء تلك الساحات خلال اشهر الصيف القادمة ليصل عددها ما بين 5 الى 8 ساحات فى مناطق مختلفة ،، الجدير بالذكر أن الساحة الرياضية الأولى فى ستانلي تتسع الى 60 متدربا على مساحة 500 متر و اوضح مروان الشايب أحد المساهمين فى تنفيذ المشروع أن الساحة الرياضية تمثل خدمة حقيقية للشباب وتغييرا لفكرة الرياضة السائدة وتحويل مسار حقيقى فى الرياضة للشباب بصورة مجانية موجها الشكر لمحافظة الاسكندرية للايمان بالفكرة و تنفيذها مطالبا باستمرارها وتعميمها . بينما اوضح كريم عيد أحد المساهمين فى تنفيذ الفكرة أن ردود أفعال الشباب جاءت إيجابية بشكل غير متوقع بل أن مواقع التواصل الاجتماعى والشباب أطلقوا هاش تاج تمرينة على الماشي» فى تفاعل مع الفكرة مطالبين باستمرارها وانتشارها.