مؤشر هبوط الدولار بهذا الشكل السريع يؤكد أن السياسة المصرية تسير فى طريقها الصحيح، ففى كل يوم يهبط الدولار ويفقد من رصيده عدة قروش أمام الجنيه. منذ ثلاثة أيام هبط الدولار 16 قرشا وقبله وبعده يفقد كل يوم ما بين قرشين إلى خمسة قروش، كل هذه المؤشرات تؤكد أن هناك خطوات إيجابية طرأت على الاقتصاد المصرى وأن الخطوات, التى اتخذتها الحكومة المصرية طوال الفترة الماضية, ناجحة، لا ننسى جميعاً الارتفاع الجنونى الذى وصل إليه الدولار والذى تسبب فى تراجع قيمة الجنيه المصرى عقب قرار التعويم، وفى تلك الفترة زادت الأقاويل والشائعات على أن الدولار سيصل إلى ما يزيد علي عشرين جنيها، وما هى إلا أيام وفوجئ الجميع بأن الدولار بدأ فى التراجع أمام الجنيه. السياسة التى تعمل من خلالها الحكومة المصرية سياسة هادفة وأثبتت نجاحها فى فترة وجيزة، وقد وضح ذلك جلياً فى زيادة الاحتياطى الأجنبى إلى جانب الزيادة الملحوظة فى تحويلات المصريين فى الخارج، وبدء توافد الوفود السياحية الى مصر وزيادة الصادرات للخارج وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية والترويج لها، وزيادة إقبال رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب للعمل والاستثمار فى مصر، ورفع معدلات النمو الاقتصادى بشكل سريع وتحقيق فائض لأول مرة منذ ما يقرب من خمس سنوات, وخفض معدلات الدين العام. كل هذه المؤشرات تؤكد أن الحكومة المصرية فى طريقها الصحيح نحو بناء اقتصاد قوى يخدم المواطن المصرى، خاصة فى ظل التراجع المستمر واليومى للدولار أمام الجنيه المصرى. الاقتصاد المصرى أصبح واعدا فى ظل وجود رغبة حقيقية لتحسين وضع الاقتصاد المصرى، وعلينا العمل بإخلاص من أجل مصر. لمزيد من مقالات ◀ د. إبراهيم البهى