أثناء عودته للمنزل ومعه وجبة عشاء لذيذة من البسطرمة واللانشون وجد من يجرى خلفه وبقوة، وقبل أن ينظر خلفه وجد من ينقض عليه من الخلف وبقوة ليطرحه أرضا ويمسك بكيس الطعام ويفر هاربا، نظر للخلف ليجد أن من اعتدى عليه بهذه الوحشية كلبان ضالان، وبحاسة الشم القوية عرفا ما يحتويه الكيس لتنتهى المعركة فى لحظات معلنة انتصار الكلب الضال وزميله. لم يعد المشهد المعتاد لسير كلب ضال فى الشارع منكسرا بمفرده، بل أصبح يسير وبكل جرأة مع بنى جنسه فى قطيع لا يقل عن خمسة كلاب، وفى حالة حدوث أى مكروه لأى كلب منهم أو دخول كلب غريب المنطقة يطلق نباحا لتجد عشرات الكلاب قد تجمعت حوله فى ثوان معدودة. السبب الحقيقى لعودة الكلب الضال هو انتشار الزبالة فى الشوارع والتى يجد فيها مالذ وطاب دون أى معاناة، لتجتمع الكلاب الضالة على وجبة متنوعة تستمر طوال اليوم. «السمّاوى» وهو لقب يطلق على الشخص الذى يقوم بعملية مكافحة الكلاب الضالة أو قتلها أو وضع الطعام المسموم لها للقضاء عليها، هذا الشخص قد اختفى مثل أشياء كثيرة قد اختفت من الشارع المصرى، وكان سببا فى ضبط إيقاعه والمحافظة على حياة المصريين. الكلب الضال قنبلة موقوتة تسير فى شوارع مصر مهددة أى شخص أيا كانت سنه أو جنسه بالخطر فعضة الكلب المسعور كفيلة بالقضاء على حياة أى إنسان خاصة لو أهمل فى الحصول على المصل ليصاب بداء الكلب أو يتحول ، كما تقول الأسطورة المصرية، لشخص يهوهو حتى يفارق الحياة. لمزيد من مقالات عادل صبرى