-لو مر أكثر من 16 ساعة على العض سوف تدخل الحالة في نوبه صرع -مدير مديرية الطب البيطري بالقاهرة: طالبنا أكثر من مرة بعودة استخدام المادة السامة المستخدمة فى عقر الكلاب.. فى بعض الأحيان تكون غير فعالة -مدير الطب البيطري بالجيزة: هناك مضايقات من جمعيات الرفق بالحيوان كشف تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن 398 ألف مواطن تعرضوا للعقر من الكلاب الضالة العام الماضي، توفى منهم 65 شخصاً، وجاءت محافظتي القاهرة والجيزة في الصدارة، لكن لماذا عادت الكلاب الضالة التي تجوب الشوارع وتهاجم المواطنين لدرجة عقر 10 أطفال مرة واحدة بمنطقة المقطم منذ أيام؟، البعض يرجع عودتها لارتفاع سعر مصل التخلص منها وهجوم جمعيات الرفق بالحيوان على طرق التخلص منها، في مقابل ذلك تكلف علاج آثار عقرها ميزانية الدولة ملايين، والتخلص منها لا يتعدى العشرون جنيهاً لكل كلب. "2 جرام لكل كلب" يكشف مدير الطب البيطري بالجيزة، الدكتور أشرف إسماعيل، أن ثمن الكيلو من "الاستركنين" المخصصة لمكافحة الكلاب يقدر ب 13 ألف جنيه وأن 2 جرام تكفي لقتل كلب واحد من هذه المادة، أي أن الكيلو يكفي لمكافحة 500 كلب، حيث ارتفع سعر الكيلو تدريجياً من 3 آلاف جنيه حتى وصل 13 ألف جنيه، موضحا أنه لا يوجد إحصائية بعدد الكلاب الضالة المتواجدة بالشارع، كما أن إدارة الصحة العامة المكلفة بمكافحة الكلاب الضالة، لا تستهدف جميع الكلاب ولكن العقور فقط، وبناءً على الشكاوى وأن إحصائية ما يتم مكافحته كل شهر من الكلاب الضالة يصل لألف كلب ضال، يجب التركيز على الكلاب المسعورة التي تهدد حياة المواطنين. حيث إن المديرية تتحرك بناءً على شكاوى المواطنين، والتي يتم التعامل مع الكلاب بمادة سامة "الاستركنين" المصرح بها من هيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، ويتم استيرادها بناء على الموافقات الرسمية. "تجربة من الشارع" يروي معوض مجدي، مدير أحد البنوك ل"الشروق" معاناته في البحث عن مصل لعضة الكلب، قائلاً إن ابنه تعرض للعض من قِبل كلب ضال أثناء ذهابه للمدرسة، متابعاً: "ذهبتُ إلى أحد المستشفيات الحكومية ولم أجد المصل، وطلبوا منِّي أن أذهب إلى مستشفى حكومي آخر في أحد المراكز المجاورة لأن المصل غير متوفر عندهم، مما اتجهت بسرعة إلى المستشفى ووجدت المصل بها. وأضاف مجدي: "وطلبوا مني الحضور كل 7 أيام لمده شهر، ولكن ماذا لو لم أجد المصل في المستشفى الحكومي الأخرى؟!" مستكملاً: "فلو مر الوقت أكثر من 16 ساعة على حالة العض سوف تدخل في نوبه صرع"، مطالباً بسرعه إيجاد الحل للكلاب الضالة، إلى جانب توفير العلاج اللازم لحالها العقر بجميع المستشفيات. "بح صوتنا" يقول مدير مديرية الطب البيطري بالقاهرة، الدكتور سيد عبيد، إنه طالب أكثر من مرة بعودة استخدام الخرطوش بجانب المادة، وذلك عن طريق استخدامه في الأماكن التي لايوجد بها تكدس سكاني، واستخدام المادة في الأماكن ذات الكثافة السكانية؛ لتوفير نفقات استيراد مادة "الاستركنين" التي لا تكفي نظراً لقلتها، وكثرة الكلاب الضالة خاصة فى الأماكن النائية. وأشار إلى أن المادة السامة التى توفرها هيئة الخدمات البيطرية غير كافية، منوهاً أن المديرية تبذل كل الجهود المتاحة وتتحرك على الأماكن الأكثر تضرراً وتأتي منها شكاوى. وأضاف أنه طالب بمنح شرطة المرافق تصريح باستخدام "الخرطوش" لمكافحة الكلاب الضالة، بعد انتشارها بكثرة فى العاصمة، خاصة وأن المادة السامة المستخدمة فى عقر الكلاب فى بعض الأحيان تكون غير فعالة. "مضايقات واعتراضات" كما يؤكد الدكتور أشرف إسماعيل، مدير الطب البيطري بالجيزة، أن هناك مضايقات من جمعيات الرفق بالحيوان الذين يطالبون بمنع مكافحة الكلاب الضالة بهذه الطريقة، لافتا إلى أن هذه الطريقة هى الأنسب للتعامل مع مكافحة الكلاب الضالة فى مصر من حيث السعر والأمان، مشيرا إلى أن جمعيات الرفق بالحيوان تريد تعقيم الكلاب وهذه عمليات مكلفة، وتحتاج إلى فرق لعمل العمليات الجراحية وغرف مجهزة وأماكن لإيوائها وللإعاشة والمتابعة حتى يتم شفائها، وبالرغم من ذلك يتم تركه مرة أخرى فى الشارع. وأشار إسماعيل إلى أن لجنة مكافحة الكلاب مكونة من أكثر من جهة مثل الصحة والطب البيطري والنظافة وغيرهم، منوها أنه يتم وضع المادة السامة داخل قطعة لحم للكلب ومتابعته حتى يأكلها، ثم يتم التعامل معه من خلال هيئة النظافة ودفن الكلاب النافقة فى المدفن الصحي. وأوضح أن العدد الذي تعرض لعقر الكلاب والذى أعلنت عنه هيئة الخدمات البيطرية، علاجه كلف الدولة ملايين الدولارات؛ لأن الأمصال التى يعالجون بها مستوردة من الخارج، ما يؤكد أن مكافحة الكلاب الضالة ينقذ حياة المواطنين من ناحية ويوفر ملايين الدولارات من جهة أخرى. "للحراسة" فيما يقول محمد طلبة، حارس جراج بمنطقة الوراق، إنه يستعين بالكلاب في حراسة السيارات المتواجدة داخل الجراج من السرقة وتعطيه إحساس بالأمان أثناء حراسته للجراج، وفي حالة اقتراب شخص غريب من الجراج أو ملاحظة حركة غير طبيعية، تبدأ الكلاب بالنباح ولا تسمح للشخص الدخول للجراج فهي بمثابة منبه، والكلاب أصبحت تتعرف على أصحاب السيارات مع التكرار والتردد على الجراج، وتميزها بحاسة الشم قوية ونومها قليل.