محافظ شمال سيناء: نقلة تنموية شاملة على أحدث الطرز المعمارية الأهالى: القرار تاريخى غير مسبوق.. وأمل طال انتظاره
استقبل أهالى شمال سيناء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعادة تخصيص 2708 أفدنة ببئر العبد بالمحافظة لإقامة مجتمع عمرانى جديد تحت مسمى «مدينة بئر العبد الجديدة» بكثير من التفاؤل مع اقتراب انتهاء مرحلة الحرب على الإرهاب لتبدأ مرحلة البناء والتعمير بالمشروعات القومية غير المسبوقة.. الأهالى وصفوا القرار بالتاريخى وبعث لحياة جديدة فى إطار إستراتيجية تنموية حقيقية طال انتظارها وان القرار له مدلولا قويا على توافر إرادة غير مسبوقة وما أن لم تتوقف زيارات المسئولين عن المنطقة لتكون الاستجابة على قدر الحدث وتلبى ما يتمنى الناس رؤيته واقعا سريعا خاصة مع توقع متابعة الرئيس شخصيا لخطوات التنفيذ وفقا لجداول زمنية تختصر الزمن وتغير الواقع.. بداية قال الدكتور لواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء انه سيتم إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة على احدث الطرز الهندسية والمعمارية ،وسيكون الأولوية فى التسكين للمواطنين الذين تضرروا من أحداث الإرهاب من أبناء مدينتى الشيخ زويد ورفح وباقى الوحدات سيتم تخصيصها للشباب وسيتم مراعاة الأسر الأكثر احتياجا أضاف المحافظ ان إستراتجية التنمية لن تقوم على توفير المساكن الملائم فقط موضحا انه سيتم إنشاء منطقة صناعية كبرى بمنطقة بئر العبد وانه بالفعل تم الاتفاق على مع احد مصانع السكر لإنشاء خط إنتاج للسكر بالمنطقة ،بالإضافة إلى إنشاء عدة مصانع أخرى الأمر الذى يؤكد القدرة على التغلب على مشكلة البطالة بالمحافظة بالكامل بهذه المنطقة ، بما يعنى أن التنمية ببئر العبد الجديدة ستكون شاملة ومتكاملة . »تلال الرمال التى تحيط المدينة القديمة ستصبح مشروعات سياحية » هكذا بدأ محمد سعد مدرس حديثه و قد رسم على وجهة ابتسامة عريضة مواصلا« وهى المرة الأولى التى يجرى الحديث فيها عن مخطط لمدينة بها مشروعات من هذا القبيل مما سيغير الحياة تماما بهذه المنطقة بعد أن كانت أقصى طموحاتنا الحصول على وظيفة أو العمل فى مهنة الصيد ببحيرة البردويل أو إنشاء مشروع تجارى صغير يلبى طموحات الشباب المحدودة بهذه المنطقة البعيدة عن عاصمة الإقليم «العريش» . تلتقط النائبة السابقة عن الدائرة صابحة سالم أطراف الحديث لتقول ان هناك محاولات سابقة لتنمية المنطقة الا انها لم تر النور ولم تكتمل وهناك منطقة صناعية مكتملة المرافق حالت الظروف دون الاستفادة منها ليأتى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى باعثا للأمل فى إمكانية تشغيلها لتعود بالخير على ابناء المنطقة خاصة فى توفير فرص عمل يمكن ان تقضى على مشكلة البطالة التى آرقت المجتمع طويلاً ، بالإضافة لفائدتها فى احداث تغيير حتمى فى طبيعة المنطقة اقتصاديا بسبب تلك المشروعات والاستثمارات التى سيتم ضخها وما ستحدثة من ئقلة نوعية فى المستوى المعيشى للسكان وبشكل خاصة للمرأة السيناوية التى تمثل عماد الأسرة وتساهم بشكل كبير فى دخل الأسرة بعد ان اصبح انتاجها من المشغولات التراثية لم يعد كافيا وحده كما أنها تحملت كثيرا وأصبح من الضرورى تعويضها بالعيش فى مدينة وإتاحة المزيد من فرص العمل أمامها ضمن مشروع متكامل للنهوض بسيناء . وعبر عميرة سالم مزارع عن سعادته بتخصيص مئات الأفدنة بالأراضى الزراعية ضمن المشروع قائلاً : »قرار الرئيس أسعد قلوبنا وأشعرنا اننا فى عيون الدولة وقلبها خاصة مع قلة الأراضى الزراعية المتاحة حول المدينة القديمة ما اضطررنا معه للتحرك بعيداً عن منازلنا وأسرنا سعيا وراء الرزق فى مهنة لا نعرف سواها وجاء قرار انشاء المدينة وتخصيص مساحات زراعية ليبعث فينا الأمل ويبث الطمأنينة فيما يخص مستقبل أولادنا وإمكانية تغيير حياتنا وحياة الأجيال المقبلة بالعيش فى مدينة حديثة بها فرص عمل وهو امل طال انتظاره بات قريبا . فيما يؤكد المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء انة تم تخصيص 2500 فدان لشباب الخريجين وسيتم سحب كراسة الشروط قريبا ويتم التقديم عقب انتهاء شهر رمضان ليتم توزيعها على خريجى كليات الزراعة والطب البيطرى ثم باقى الخريجين كما أن عملية التوزيع ستتم بالقرعة مقابل 25 ألف جنيه للفدان بأقساط على 30 عاما، وانه مع اطلاق مياه ترعة السلام سيتم إدخال أصناف جديدة من الزيتون و التمر ذات العائد الاقتصادى المرتفع، بالإضافة إلى الثروة الحيوانية من مزارع الجاموس والاغنام والماعز وهناك ايضا مزارع انتاج سمكى متميز وسيتم زيادة فرص العمل لجميع الخريجين بسيناء مؤكدا ان المنطقة تشهد تنمية متكامله فى جميع المجالات الزراعية .