خرجت مظاهرات حاشدة فى ساحة البريد المركزى وسط العاصمة الجزائرية أمس، للمطالبة برحيل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نورى الدين بدوي. وقالت مصادر جزائرية إن قوات الأمن استخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، فى حين نفذت بعض النقابات إضرابا عاما فى عدة قطاعات لرفض رموز نظام بوتفليقة. وذكرت صحيفة «الخبر» أن طلابا ومواطنين خرجوا فى مسيرة حاشدة بولاية تلمسان غربى البلاد رفضا لتعيين بن صالح رئيسا مؤقتا. وشهدت مدينة «باتنة» مسيرة حاشدة احتجاجية للمطالبة بالتغيير ورفض بن صالح رئيسا للبلاد، ورفع المتظاهرون شعارات «سنسير سنسير.. حتى يحدث التغيير» و«جيش شعب خاوة خاوة». وخرج المحتجون أيضا فى مسيرة جابت مختلف الشوارع الرئيسية بولاية البويرة حيث تضاعف عددهم بعد أن التحق بهم مختلف أطياف المجتمع حتى التلاميذ، وفقا لوسائل إعلام محلية. ومن جانبه، أكد الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائرى ، أن «أطرافا أجنبية تحاول زرع الفتنة وزعزعة استقرار الجزائر». وقال صالح، فى كلمة له أمس: للأسف مع استمرار المسيرات السلمية، سجلنا محاولات من أطراف أجنبية لضرب استقرار البلاد، وذلك حسب قناة «النهار» الجزائرية. وأكد أن «الجيش الوطنى الشعبي، سيضمن سير المرحلة الانتقالية، فى ظل الثقة المتبادلة بينه وبين الشعب». وفى تطور آخر، أصدرت وزارة الداخلية الجزائرية تراخيص لعشرة أحزاب سياسية جديدة. وعلى صعيد آخر، طردت السلطات الجزائرية مدير مكتب وكالة الأنباء الفرنسية، إيمريك فنسنو من الجزائر. وقال فابريس فريس الرئيس التنفيذى للوكالة -فى بيان أمس: ان هذا القرار تم اتخاذه فى عهد رئاسة عبد العزيز بوتفليقة وغير مقبول، فيما قال محرر فى وكالة الأنباء الفرنسية فى باريس، إن السلطات الجزائرية رفضت تمديد تأشيرة إيمريك فنسنو، مدير مكتب الوكالة فى الجزائر منذ يونيو 2017، وإنه عاد إلى باريس يوم امس الاول.