أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة أن العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية علاقات استراتيجية ترتكز على تحقيق التنمية الشاملة وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات الصناعية والاستثمارية والتجارية الضخمة بالبلدين. وأشار نصار إلى أهمية ترجمة العلاقات الثنائية المتميزة التى تربط القاهرة وواشنطن على المستويين السياسى والاقتصادى إلى مشروعات تعاون ملموسة تخدم الاقتصادين المصرى والأمريكى على حد سواء. وأكد أحدث تقرير تلقاه الوزير حول العلاقات الاقتصادية بين مصر والولاياتالمتحدة أن الصادرات المصرية غير البترولية للولايات المتحدة حققت تطورا ملحوظا خلال عام 2018، حيث بلغت مليارا و658 مليون دولار مقابل مليار و444 مليون دولار خلال عام 2017 بنسبة زيادة بلغت 14.8%. كما بلغت قيمة الواردات المصرية من السوق الأمريكية حوالى خمسة مليارات و56 مليون دولار خلال عام 2018 مقابل ثلاثة مليارات و991 مليون دولار خلال عام 2017 بنسبة زيادة بلغت 26.6%، ليصل بذلك حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال عام 2018 شاملا المنتجات البترولية وغير البترولية إلى سبعة مليارات و537 مليون دولار مقابل خمسة مليارات و628 مليون دولار خلال عام 2017 بنسبة زيادة بلغت 34%. وأشار التقرير إلى أن صادرات المناطق الصناعية المؤهلة «كويز» ارتفعت بنسبة 16.8% لتصل إلى 877 مليون دولار خلال عام 2018 مقابل 751 مليون دولار خلال عام 2017، كما حققت الصادرات المصرية للولايات المتحدة فى إطار النظام المعمم للمزايا GSP ارتفاعا طفيفا بنسبة 1.01% لتحقق 89 مليون دولار مقابل 88 مليون دولار خلال عام 2017. وعلى صعيد آخر، تعقد خلال الأيام القليلة المقبلة بواشنطن الجولة الرابعة لمفاوضات التجارة بين مصر والولاياتالمتحدة المعروفة باسم «التيفا»، حيث يترأس الجانب المصرى فى المفاوضات أحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجاري، وعن الجانب الأمريكى نائب الممثل التجارى الأمريكي، وقد عقدت الجولة الثالثة فى القاهرة خلال شهر ديسمبر 2017. وقال أحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى إن المباحثات ستتناول عددا من الموضوعات المتعلقة بحركة التجارة بين البلدين وتشمل نفاذ السلع الزراعية، والرسوم الإضافية التى فرضها الجانب الأمريكى على واردات الولاياتالمتحدة من الحديد والصلب والألومنيوم، وبحث سبل توسيع استفادة مصر من برامج التفضيل التجارية والتى تشمل المناطق الصناعية المؤهلة والنظام المعمم للمزايا التجارية.