شيبا: من يستمر فى تعاطيه مصيره المشرحة أو السجن أو الجنون ميخائيل: أخى الأكبر كان يصفعنى لتدخينى السجائر فجعلته مدمنا
انتظر أحمد أهله حتى ناموا ودخن السيجارة بطريقة مختلفة لا يعرفها إلا مدمنو المخدرات يسمونها «الغرقانة» تجعل تركيز الدخان أكبر. استيقظ والداه وأخوته على صوته العالي... كان يهذى بكلمات غير مفهومة، ويتلو الشهادتين وهو يقول :شايف قصادى حد بيحاسبني، ويبكى بحرقة: «يارب مش هاعمل كده تاني». أصر أهله على الذهاب به إلى المستشفي، فكان يصرخ حتى يتركوه لينام ، فهو يعلم أنه سيعود لحالته الطبيعية بمجرد الاستيقاظ...كل هذا حدث وأهل أحمد لا يعلمون ماذا يتعاطى تحديدا؟. عندما رأت والدته ذلك المسحوق العشبى أخضر اللون، «البردقوش» ، تذكرت أنه أخبرها أنه يغليه ويشربه لعلاج التهاب الحلق، فتأكدت من كذبه وانكشف أمره. .حكاية أحمد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لكنها تجسد حقيقة مأساة انتشار «الاستروكس» للدرجة التى جعلته بطل عدد من الحوادث الإجرامية، منها قطار محطة مصر و«مجزرة» أوسيم وطلبة المدينة الجامعية بالأزهر. «الأهرام» تمكنت من لقاء ثلاثة من الشباب المتعافين من إدمان الاستروكس وافقوا على عرض تجربتهم، بينما رفض آخرون أو منعتهم أسرهم من الحديث. ما سمعناه؛ لا تكفى عشرات الصفحات لنشره، لكن ما أوجزناه هنا ربما يحمل الكثير من الدلالات ، وقد يتماس مع حكايات آخرين لم يجدوا بعد من ينقذهم من طريق الموت.. نبدأ بحكاية أحمد - 21 سنة - تعافى من الإدمان فى يونيو الماضي، بينما استهل رحلته مع المخدرات منذ خمس سنوات عندما كان فى المرحلة الثانوية (حاصل على دبلوم صناعى تبريد وتكييف). أحمد بدأ بالحشيش الذى أعجبه من «أول سيجارة» ثم أدمن الاستروكس لمدة سنة و3 أشهر. لكنه كما يقول « آخر واحد فى شلته يجرب السجائر ثم المخدرات». «كنت شاطرا جدا فى دراستى ، لكن طلعت لقيت صحابى بيشربوا، ولو ما شربتش يبقى هانعزل».. هكذا يبرر أحمد دخوله عالم المخدرات، وعندما علم والده بإدمانه الحشيش منع عنه المصروف وحبسه فى المنزل، لكنه كان دائما قادرا على الهروب. بدأ أحمد يبحث عن مصدر للنقود، فقرر أن يبيع الحشيش. فى يوم ما، أخبره صديق أكبر منه فى الجامعة: « فى حاجة جديدة نزلت». يقول أحمد: «الاستروكس ظهر فى البداية فى مدينة نصر، وكان «نازل غالي» لأنه مستورد يباع فى كيس مغلف، خمسة جرامات ب 400 جنيه، والجرام يعمل 10 سجائر». يتذكر أحمد أول سيجارة استروكس دخنها، كان مع أصدقائه الذين أخبروه أنه نوع جديد من الحشيش، سحب «نفسين»، ليجد نفسه غير قادر على الحركة. كان يشعر أنه على وشك الموت، وبدأت تنتابه هلاوس بصرية، فيتخيل أشخاصا يحدثونه ثم يختفون من أمامه بعد ثوان، كما بدأ يتوجس من المحيطين به، كما لو أنهم يتآمرون عليه. «كنت عايز أفوق بأى طريقة، لكن الغريب إنى تانى يوم كنت سعيد لأنى جربت حاجة جديدة». وبالفعل طلب أحمد من صديقه أن يجلب له سيجارة( كانت حينها ب20 جنيها) ليدخنها كاملة بمفرده، لكنه اشترط أن يكون معه. «كنت خايف أموت، لأن فعلا فى ناس ماتت». فى المرة الثانية - وكانت فى غرفة نومه - لا يتذكر أحمد سوى أنه استيقظ ليجد نفسه نائما على أرضية المطبخ، وآخر مشهد ظل بذاكرته لصديقه يفتح باب الشقة ويفر هاربا، وحكى له لاحقا أنه قفز من السرير يجرى على يديه وقدميه إلى المطبخ. وفى المرة الثالثة شرب أحمد السيجارة بطريقة «الغرقانة». انتظر أحمد أهله حتى ناموا، وبدأ التدخين. استيقظ والداه وإخوته على صوته العالي. كان يهذى بكلمات غير مفهومة، ويتلو الشهادتين. «قرر احمد تصنيع المخدر وبيعه. يشترى البردقوش من العطار، ويضيف عليه مادة مهدئة للأحصنة تعرف بالكيتامين (زجاجة صغيرة سعرها 900 جنيه). يقول أحمد:«كنت أضيف المادة «عمياني» لأنى ما أعرفش النسبة، ولا يمكن كنت أشرب منه لأنه بيموت». أحمد كان يعمل «ترزى»: «الشغلانة الحلال» كما يصفها، يبدأ عمله فى الثامنة صباحا حتى الخامسة مساء، لم يكن يتعاطى أى شيء خلال تلك المدة، ويبرر ذلك بأنها «صنعة» تحتاج لتركيز وإلا أفسد ملابس الزبائن. «كنت باكسب كويس، وفتحت مغسلة، واشتغلت فى محل ملابس، كان الكل عارف إنى بأشرب، وصاحب المحل كان عايز ينتشلنى من اللى انا فيه، دخل مرة لقانى نايم على المكتب والمحل مليان زباين»! لم يكن أحمد راضيا عن حياته، وبعد المرة الثالثة التى شرب فيها الاستروكس، توقف لأكثر من 50 يوما، لكنه عاد من جديد بعد أن شاهد أحدهم فى الشارع بسيجارة استروكس. يسترجع أحمد تلك الأيام: «حاولت كتير أبطل، كنت بأصلى فى أوقات، وحاولت أنتحر، وعندما فشلت، كنت أرجع أبيع عشان أقدر أشتري «المادة».. كنت حاسس إنى لو ماشربتش هاموت». سلسلة أحداث جعلت أحمد يراجع نفسه، فأخته فشلت فى الزواج بسببه، وبدأ يفقد الكثير من المال، فلا يجد حتى ما يستطيع أن يسد به جوعه: «حالتى بقت مزرية، وارتكبت كل ما هو حرام، واتقبض عليا وأنا بأبيع، وكان فى ناس أقل منى بيعاملونى باحتقار». أصبح أحمد يتمنى الموت بعد أن جلب العار لأهله. وعندما شعروا أن لديه نية للعلاج اتصلوا بالخط الساخن لصندوق مكافحة الادمان (16023). لم يكن مقتنعا تماما بجدوى العلاج، لكن عندما دخل المستشفى وتم حجزه بها أربعة أشهر، أدرك أن هذا ما كان يجب أن يحدث منذ زمن. عن حياته بعد التعافي أو «التبطيل» بلغتهم، عمل فى معرض لبيع سيارات، لكن المشرف على علاجه طلب منه ترك العمل حتى لا تتاح له فرصة حمل مبالغ مالية كبيرة، فهذا خطر فى بداية التعافى . حاول أحمد أن يخطب فتاة أحبها لكن والدها رفض بحجة أن المدمن لا يتعافي. لا ينكر أحمد أن هذا الأمر أثر بشكل كبير على نفسيته، وفكر فى العودة، لكن عندما فكر بعقله وجد أن الله سيعوضه حتما بفرصة أفضل. يضحك أحمد متخيلا لو كان مدمنا نشطا حين التقدم لخطبة الفتاة فيقول:«كنت خطبتها بالعافية». لكن يبدو أن هذه الواقعة تركت جرحا غائرا فى نفسه، فبسببها رفض أحمد التصوير قائلا: «كفاية اللى جرى لي». يتعرض أحمد دون شك لمغريات كثيرة للعودة، حينها عليه أن يبدأ فى إلهاء نفسه، كأن يقوم بكى ملابسه، أو الحديث مع أهله فى أن فكرة «الشرب» تلح عليه الآن، فبمجرد أن يفرغ الشحنة، يمر الأمر بسلام. سألناه ماذا لو شاهدت مجموعة تتعاطى فى الشارع فجاء رده قاطعا: «شفت ولسه باشوف.. لكن استحالة أرجع للموت تاني»! ميخائيل - شيبا بيع قبل التعاطي! الحكاية الثانية بطلها «شيبا» اسم شهرته «38 سنة»، يمر الآن على تعافيه عام. حصل على دبلوم تجارة رغم أنه نال الشهادة الإعدادية من مدارس لغات، وينتمى لعائلة ميسورة الحال، فوالده كان يعمل مهندسا بالسعودية، وكل طلباته المادية كانت مجابة. شيبا بدأ رحلته مع الادمان بعد السجائر بتدخين البانجو، لكنه لم يبدأ مباشرة بالتعاطي، وإنما بالبيع. فمنذ صغره لم يكن مهتما بالدراسة، ودائم الهروب. يحكى شيبا: «الشارع كان كل حياتي، وتعرفت على «الكبار» فى المنطقة، وبدأوا يستعينون بى فى بيع البانجو باعتبارى وجها غير مألوف للحكومة. كان عاجبنى الجو ده، مع إنى مش محتاج لفلوس، بعدها حبيت أجرب، فبدأت بأدوية الكحة والترامادول» (أخذ يعدد لنا أسماء كثيرة انتهت بالأفيون). لم يكن شيبا منسجما مع أفراد أسرته ولا تجمعه بهم أى اهتمامات مشتركة، و بعد أن أصبح مدمنا نشطا، لم يكن يستطيع النهوض من سريره إلا ومواده المخدرة أسفل وسادته. عندما شاهدت والدته كمية كبيرة من البانجو فى دولاب ملابسه ذات مرة كذب عليها وقال إنها تخص صديقه، لكن بعد فترة أدرك كل من فى المنزل أنه مدمن. وبدأ يتعرض للحبس بسبب التعاطى أو الاتجار، لكنه كان يخرج بسبب توسط معارف. شيبا جرب الاستروكس مرتين فقط: «شربته متأخر نسبيا بعد ما شكر فيه واحد صاحبي، والمدمن عايز يجرب كل جديد حتى لو هيموت». أول مرة كانت فى غرفة نومه، وكان أهله يعلمون أنه يدخن المخدرات مع أصدقائه لكن لا يجرؤ أحد أن يدخل عليهم .كانوا يخشون غضبه الذى يترجمه فى كسر الشبابيك أو الأكواب حتى يفرغ الشحنة دون أن يؤذيهم. بعد الأنفاس الاولى شعر شيبا أن أحدا ضربه على مؤخرة رأسه بمطرقة ضخمة، ويرى كل من حوله بحجم ضئيل للغاية. يتذكر ضاحكا: «كنت منتظر الملكين يحاسبوني. شكيت إنهم شربونى حاجة تانية غير اللى بيشربوها، وتانى يوم أمى قالت لى انت طول عمرك بتشرب بس دى أول مرة أشوفك كده». فى المرة الثانية أحضر هو سيجارة الاستروكس بنفسه، وشرب بحذر وتوقف بمجرد شعوره بنفس أعراض المرة الأولي، وقرر ألا يعيد الكرة: «ايه اللى يخللينى أعمل كده فى نفسي، ما أنا كنت باشرب وبأفضل واعي.. لو شربت استروكس فى الشارع ممكن أصحى ألاقى نفسى نايم فى كوم زبالة». لم يكن والد شيبا قادرا بعد عودته لمصر على منعه، فقد فات الاوان. مع الوقت تأزمت العلاقة بين شيبا وأسرته فترك المنزل وأقام لدى صديق، كما بدأ الجيران يهربون منه، فهو بالنسبة لهم «شبهة». حاول العلاج لكنه لم يفلح بسبب عدم التزامه بالتعليمات، وبعد أن توقف ثلاث سنوات انتكس. حانت لحظة النجاة بعد أن اتصلت أخته بالخط الساخن للصندوق،وكانت حالته تتطلب الحجز لمدة 3 أشهر. شيبا يعمل منذ 4 أشهر- مرشدا علاجيا فى الصندوق: «المدمن يقدر يخدع أى أحد إلا أنا، وأنا الوحيد اللى فاهمه ولو كدب على بأعرف». كثيرة هى الأشياء التى يندم عليها، فبسببه زارت أمه السجون، كما لم يتعلم «صنعة» ولم يقض فترة تجنيده فى الجيش، أما ما لم يكن يتصور أن يفعله أبدا فهو عندما قام برفع «الموس» على وجه أخيه الاصغر لكنه يحمد الله أنه لم يصبه بسوء. بينما يظل أصبعه المبتور فى يده اليسرى علامة تذكره بماضيه . الحياة الان فى نظر شيبا جميلة لكن بمفهوم آخر عن «جمال» الحياة الذى كان يراه بعد التعاطي، ورغم أنه يعلم أن كل من يستمر فى تعاطى الاستروكس ،ستكون نهايته إما فى المشرحة أو السجن أو مستشفى الأمراض العقلية، فهو لا يستطيع أن ينصح أحدا بالتوقف إلا إذا جاء المستشفي. الشقيقان حكايتنا الأخيرة تخص ميخائيل وأخاه الأكبر المتفوق دراسيا، المدهش أن ميخائيل هو من جره لدائرة الادمان فتراجع مستواه الدراسي، بعد أن أغراه ذات يوم بسيجارة حشيش. رغم أنه طالما كان يصفعه على وجهه إذا وجده يدخن السجائر فى الشارع. ودارت الأيام لينتظر بفارغ الصبر عودة أخيه الاصغر بالحشيش فى المساء، ثم بدأ يتمرد عليه ويشتريه هو بنفسه. ميخائيل بدأ الرحلة مبكرا وهو ابن 12 سنة، بينما يكبره أخوه بثلاث سنوات. «صحيح احنا ساكنين فى منطقة شعبية، وأبونا خراط فى مصنع لكن كان مدخلنا مدارس لغات». تكررت مرات رسوب ميخائيل، فانتقل إلى مدرسة حكومية، وهناك تعرف على أصدقاء سوء جدد، فأدمن الحشيش ثم الترامادول. «جربت كل أنواع البرشام، وبطلت الحشيش بعد ما بدأ يوجع صدري، بدأت أنا أتحكم فى صحابي، وبدأنا ندمن الخمر، وزاد انحرافنا بعد ما بدأنا نسرق». ميخائيل سرق مرة ذهب أمه، وحينها تصوروا أن لصا دخل الشقة وسرقه. مر الأمر لكن ميخائيل أصابه الندم وقرر أن يسرق بعيدا عن المنزل. فاتجه هو وأصدقاؤه إلى سرقة السيارات. «بمجرد ظهور أى نوع مخدر جديد كنا نلاقيه فى منطقتنا على طول.. شربت الاستروكس وعمرى 14 سنة، لكن صاحبى قال لى فى الأول أنه «بانجو».. شربنا أنا وصحابى فى الجنينة اللى كنا بنشرب فيها دايما، وغبنا عن الوعى لمدة 10 دقايق، وجالنا هيستيريا ضحك. بعد ما فقنا كنا مبسوطين عشان لقينا إحساس تانى ما جربناهوش رغم إدماننا لمخدرات كتير». لم يستطع ميخائيل شرب استروكس بنفس «الجودة» من جديد بعد أن تم حبس صديقهم الذى جلبه لهم أول مرة. وكان رخيصا ؛السيجارة بعشرة جنيهات. لكنهم تمكنوا بعد ذلك من شرائه بأنفسهم من عزبة الهجانة. واستمر ميخائيل فى تدخين الاستروكس لسنوات إلى أن أصبح غير مؤثر. فى الشهور الثمانية الأخيرة قبل العلاج، بدأ ميخائيل وأصدقاؤه يتعاطون مادة الكيتامين فقط ،بدلا من إضافتها على البردقوش، حيث يحقنون أنفسهم بسرنجة « ما يعادل 1سم» ليدوم التأثير مدة أطول . وحتى الان يتم تهريب تلك المادة من المستشفيات البيطرية، مقابل 500 جنيه للعبوة، بعد أن أصبح مدمنو الاستروكس يفضلون تعاطيها بمفردها. ورغم أن أحد أصدقائهم مات أمام أعينهم بسبب زيادة الجرعة، فإنهم استمروا: «ما كناش بنخاف.. ووصلنا لمرحلة بنقول فيها لربنا يا تاخدنا يا تعدلنا». الغريب أن والد ميخائيل لم يلحظ عليه علامات الإدمان وإنما لاحظها على أخيه الأكبر وهو ما يبرره ميخائيل: «كنت ذكى قبل ما أدخل البيت لازم أكون فايق، وكنت طول الوقت أقول لأبويا الحق أخويا بيشرب عشان يركز معاه، وما يخدش باله مني». وبالفعل اصطحب الأب ابنه الأكبر للعلاج فى أحد المراكز العلاجية الخاصة، ومكث لمدة شهر، وفى يوم قرر ميخائيل زيارته. كان قلقا عليه متصورا أنهم يعذبونه بالكهرباء، وبمجرد دخوله حجزوه هو الآخر! يضحك ميخائيل وهو يسترجع: «كنت رايح ومعايا مخدرات لأخويا عشان أبسطه، وغالبا هو اللى عرفهم أنى باشرب، واتحجزت أربعة شهور. أخويا خرج، لكن انتكس ورجع تانى لكن انا كملت سنتين دون انتكاس». ميخائيل يعمل منذ سنة وشهر مرشدا علاجيا فى المركز الذى عولج به، وحصل على دبلومتين فى الادمان والسلوكيات ويطمح فى الحصول على الماجستير فى علم النفس، وخطب الفتاة التى كان يعرفها وهو مدمن، وكانت حينها تحاول مساعدته وتمسكت به رغم رفض أهلها فى البداية. وكما يقول ميخائيل:«كانت بتحبنى وأنا مدمن .. مش هتحبنى بعد ما خفيت؟!». أما أخوه الأكبر فيدرس ثانوية عامة علمى لغات، ليلتحق بالجامعة. .ويأمل ميخائيل أن يستعين الإعلام بالمدمنين المتعافين فى التوعية لأنهم الأكثر مصداقية، مشيرا إلى أن كثيرين وهو منهم- لا يعرف أن هناك علاجا مجانيا تابعا للحكومة، ولهذا لا يقبلون على العلاج بسبب التكلفة.
مدير مركز لإعادة التأهيل: «الهايدرو» الخطر المقبل كشف أشرف حلمي- مدير أحد المراكز الخاصة لإعادة تأهيل المدمنين- عن أن من بين 15 متقدما للعلاج لديهم يكون هناك واحد منهم مدمنا للاستروكس. وحذر حلمى من الخطر المقبل فى عالم المخدرات يعرف باسم «الهايدرو» وهو عبارة عن أعشاب مهجنة منتشرة فى إسرائيل يتم تعاطيها عن طريق التدخين أيضا، وسعر الجرام منها يصل الى 300 جنيه، ولذلك فهى متداولة بين القادرين ماديا وبدأ فى الظهور فى أحياء الزمالك والمهندسين، ومتعاطوه يظنون أنه بلا أضرار صحية لأنه غير مرشوش بمواد كيميائية تؤثر على العقل كالإستروكس، لكن حتى الآن لم يظهر تأثيره.