بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى، صباح أمس، جولة خارجية تاريخية، تشمل كلا من غينيا، والولايات المتحدةالأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال. وأوضح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، أن جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب إفريقيا، التى بدأها بغينيا، هى الأولى لرئيس مصرى منذ 1965، وتأتى فى إطار حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع دول القارة فى مختلف المجالات، إلى جانب ما توليه مصر من أولوية للقضايا الإفريقية فى سياستها الخارجية، خاصة فى ظل الرئاسة المصرية الاتحاد الإفريقى. ومن المنتظر أن يعقد الرئيس، خلال جولته، مباحثات مع زعماء كل من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، لتعزيز التعاون مع مصر، ومناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى بهدف دفع عملية التنمية، وتعزيز الاندماج الاقتصادى فى القارة. ومن المقرر أن يبحث الرئيس السيسى مع نظيره الغينى تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، حيث إن قيمة الصادرات المصرية لغينيا لاتتعدى حاليا 500 ألف جنيه سنويا، وتتشكل فى الأساس من المواد الغذائية ومواد البناء التى يتم استيرادها بشكل فردى عن طريق بعض التجار، بينما تنعدم الصادرات الغينية إلى مصر. كما لا توجد شركات مصرية فى غينيا. وقد زار العاصمة الغينية كوناكرى العديد من رجال الأعمال خلال الفترة الأخيرة، وأجمعوا على قدرة سوق غينيا على استيعاب الاستثمارات والمنتجات المصرية. وقال «راضى» إن زيارة الرئيس العاصمة الأمريكية (واشنطن) تأتى تلبية لدعوة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وذلك فى إطار سلسلة اللقاءات التى تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة التى تربط مصر والولايات المتحدة فى مختلف المجالات، بما يحقق المصالح الإستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.