قف للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا … يبدو أن كلمات الشاعر أحمد شوقى قد عفا عليها الزمن وأكل عليها الدهر وشرب من ضمن ما أكل عليه وشرب من قيم وتقاليد كنا نعيشها ونعتنقها .. فقد صار المعلم فى بلادى فى أسفل السلم الوظيفى ، بل زاد الأمر عن حده الطبيعى حينما تعالت نداءات ساخرة بتوحيد زى المعلم لتمييزه عن الطلبة ،، وزاد الأمر سوءاً بإنتشار فيديوهات شبه يومية لما يتعرض له المعلمون من إستفزاز وسخرية وحركات بذيئة وتراقص فى الفصول من الطلبة الذين إبتُليت بهم بلادى مؤخراً لمحاولة هز ثقة المدرس بنفسه وزعزعة مركزه أمام الطلبة ،،، وفى بعض الحالات يتمكن المدرس من كبح جماح غضبه والتصرف بحنكة أمام الطلبة المهووسين بفكرة إظهار مدى قوتهم أمام زملاء الفصل ،، فيتمالك أعصابه ويخرج من الفصل مهزوماً تشيعه نظرات التعالى والغرور من الطلبة الفاشلين المحتفلين بنجاحهم أمام المدرس المكسور ،،، ولكن فى حالات أخرى تغلى الدماء فى عروق المدرس ويرفض الإهانة ولا يستطيع كبح جماح غضبه فينهال ضرباً على الطالب لتلتقط كاميرات زملائه المشهد فيبدوالطالب مسكيناً يستعطف المدرس الظالم أن يرحمه ويبدو المدرس فى هذه الحالة وكأنه هولاكو الذى ينتقم من الصغار الأبرياء ،، وهنا نقف حائرين فمن الظالم ومن المظلوم ؟ ومن نصدق ؟ . وكان آخر هذه المشاهد الفيديو الصادم الذى ملأ وسائل التواصل الإجتماعى لمدرس الإسكندرية وهو يضرب طالباً والطالب يستغيث ، وفى اليوم التالى تم إيقاف المدرس عن العمل وتحويله للشئون القانونية وهنا تعالت الأصوات بأن هذا المدرس مهذب ولم يصدر منه مثل هذا التصرف من قبل وأن المشكلة أن الطالب قد سبه وأخطأ فى حقه خطأً جسيماً ،، فهنا تكون المشكلة والمعضلة فكيف يكون التصرف ؟ أرى أن الحل هو تركيب كاميرات مراقبة فى الفصول تحفظ للمدرس حقه وهيبته ليعلم كل طالب أن البلطجة لن تفيده ،، كما تحفظ للطالب المهذب حقه إن اعتدى عليه مدرس وأهانه بغير حق ، و لتكن البداية فى المدارس المعروف ارتفاع نسبة الشغب بها ولتكن حملة مجتمعية يساهم فيها رجال الأعمال والشركات لتوفير الكاميرات لتكون بداية لمظلة تشمل كل مدارس الجمهورية وتعيد للمعلم والتعليم هيبته . لمزيد من مقالات أمل الجيار