«مخدر الفودو» واحد من المخدرات التى تسبب كوارث وتحدث تأثيرات مدمرة على خلايا المخ فمواده ليست طبيعية، حيث يتم تسليط ضوء مشع عليها ليكون تأثيرها نفس تأثير المخدرات الكيميائية ويحتوى هذا المخدر على مواد تسمى الأتروبين والهيوسين والهيوسيامين وهذه المواد تسبب السيطره التامة على الجهاز العصبى وتؤدى إلى تخديره تماما وتصيب متعاطيه باحتقان شديد واحمرار بالوجه وحشرجة فى الصوت واتساع فى حدقة العين عندما ينتهى تأثيره على المتعاطى تزيد الهلاوس السمعية و البصرية التى يشعر بها. بداية نشير إلى أن الفودو يشبه أوراق البانجو و يتميز باللون الأخضر الفاتح ويتم تعاطيه عن طريق التدخين واقتصر تداوله على مناطق معينة مثل مدينة نصر و المهندسين و مصر الجديدة و الاسكندرية ويباع فى أكياس بحجم كف اليد ويتراوح ثمن الكيس من 300 جنيه الى 400 جنيه ويباع الجرام ب 85 جنيها . ويقبل عليه الشباب بشكل كبير وذلك لقوة تأثيره التى تفوق أى مخدر آخر حيث إنه يسيطر على العقل سيطرة كاملة ويتم زراعته فى القارة الإفريقية ويتم استيراده من بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية ويكتب على أسفل الكيس غير صالح للاستخدام الآدمى وهى الجملة التى تضفى على بيعه شرعية فى مناطق توزيعه. ويؤكد علاء عوض أحد الأطباء المعالجين بإحدى مصحات الإدمان أن مخدر «الفودو» يعتبر الأحدث والأخطر فى سوق السموم العشبية، ويرجع سبب تسمية المخدر بهذا الاسم إلى معتقد «الفودو» الذى يمارس فى العديد من الدول الإفريقية ومناطق الكاريبى، ووفقًا للمعتقد السائد فإن أتباع «الفودو» يمكن أن يغرسوا دبابيس فى دُمى تمثل أعداءهم ويحرقوهم على أمل أن تصيبهم اللعنة، ومن هنا جاء اسم «الفودو» أو التعويذة. ويضيف علاء أن مدمنى الفودو يعانون بصفة دائمة من الضعف العام والتدهور فى جميع جوانب حياتهم الصحية الى درجة يعجزون فيها عن القيام بأى اعمال مهما كانت سهلة بالاضافة الى تعرضهم للعديد من الامراض كالتسمم والتليف الكبدى الذى يودى فى كثير من الأحيان بحياة المدمن. وأشار علاء الى انه فى حالة التعاطى والوصول الى مرحلة الادمان فان الانف اول عضو يتأثر بتلك المواد المخدرة كما ان تلك السموم ومنها الفودو تسبب مرض السرطان و لها تأثير على الدم فهو يؤثر على عضلة القلب وقد يوقفها أحيانا ويؤدى الى الموت المفاجيء، وأضاف أن بعد لجوء الشخص المدمن لتعاطى تلك العقاقير والمخدرات كنوع من البهجة يصبح تعاطيها هدفا لايقاف الاعراض البدنية المزعجة التى يثيرها التوقف المفاجئ عن التعاطى ولا يستطيع الفرار منها الا اذا خضع للعلاج على ايدى اطباء متخصصين. وعن الامراض التى يسببها الادمان يؤكد علاء عوض أنها قد تؤدى إلى فقدان الشهية مما يؤدى الى النحافة والضعف العام وقلة النشاط والحيوية واختلال فى التوازن واضطراب فى الجهاز الهضمى وشعور بالانتفاخ و التهاب المعدة وتضخم فى الكبد وتآكل ملايين الخلايا العصبية و يعرضه أيضا للذبحة الصدرية وارتفاع الضغط وفقر الدم .