يعتبر الفودو أو (Voodoo) المدرج حديثا فى جدول المخدرات مخدرا فتاكا جديدا يغزو مصر وهو يحوى مواد تسبب تضخم الكبد وتآكل الخلايا العصبية وفقد الذاكرة والفودو عبارة عن نبات يشبه أوراق الماريجوانه ويتميز باللون الأخضر الفاتح ويتم تعاطيه عن طريق التدخين ويحوى مواد تسمى «الاتروبين والهيوسين والهيوسياسين» التى تؤثر فى الأجهزة الأساسية بجسم الانسان، حيث تؤدى إلى السيطرة التامة على الجهاز العصبى وتخديره تماما وتصيب من يتعاطاها باحتقان شديد واحمرار بالوجه وحشرجة فى الصوت واتساع فى حدقة العين وعندما ينتهى تأثيره تزيد الهلاوس، كما يؤدى إلى فقد المتعاطى الشهية مما يؤدى إلى النحافة والضعف العام وقلة النشاط والحيوية واختلال التوازن واضطراب الجهاز الهضمى وشعور بالانتفاخ والتهاب المعدة ويؤدى أيضا إلى حدوث تضخم فى الكبد وتآكل ملايين الخلايات العصبية، كما يعرضه للذبحة الصدرية وارتفاع الضغط وفقر الدم ويسبب فقدا مؤقتا للذاكرة، كما تعمل هذه المواد على تنشيط الخلايا السرطانية فى الدم، كما تسبب هلاوس حادة سمعية وبصرية لمتعاطيه تجعله يأتى بحركات لا إرادية مثل محاولة الإمساك بأشياء خيالية أو التحدث مع أشخاص غير موجودين معه. ويعتبر مخدر (الفودو) الأحدث والأخطر فى سوق السموم العشبية الآن ويرجع سبب تسمية المخدر بهذا الاسم إلى معتقد «الفودو» أو السحر الأسود الذى تجرى ممارسته فى العديد من الدول الإفريقية. ويباع «الفودو» فى مصر على شكل أكياس مدون عليها جملة «غير صالح للاستهلاك الآدمى» لتسهيل دخوله إلى البلاد التى يأتى اليها غالبا من الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين ويتم الترويج له باعتباره معطرا وبخورا وأعشابا طبيعية، بينما يعطى تأثيرا مخدرا يؤدى للأدمان ورغم ارتفاع سعره إلا أن تعاطيه لم يعد مقصورا على طبقة الأغنياء، حيث عرف طريقه إلى الكثير من الشباب من مختلف الطبقات برغم أن عقوبة حيازته قد تصل إلى المؤبد أو الاعدام فقد انتشر «الفودو» فى سوق «الكيف» المصرية وبكل المناطق والمحافظات انتشار النار فى الهشيم، حيث يقبل عليه الكثيرون بدلا من المخدرات المعتاده وذلك لقوة تأثيره التى تفوق أى مخدر آخر. صالح خميس حسن لواء شرطة بالمعاش الإسكندرية