الزمان: عصر الإثنين المكان :قرية البلاشون التابعة لمركز بلبيس، الحدث:طفلان توأم يلهوان سويا ببراءة بالقرب من منزلهما وفجأة يغيبان عن الانظار ثم يختفيان تماما فتبدأ عمليات البحث عنهما حتى بزوغ شمس اليوم التالى دون جدوى وتبيت البلدة ليلتها فى حالة من الحزن والترقب لمصيرهما المجهول. المشهد الثانى الزمان :صباح الثلاثاء المكان :منطقة الاراضى الزراعية حيث ارض والد الطفلين، الحدث: العثور على جثتى التوأم المختفى محمد وكريم ذى العشرة أعوام غارقين بمروى مائى بالاراضى الزراعية بعد ساعات من القلق والتوتر والجزع تحولت الى لوعة وألم الفراق بعدتأكد وفاتهما، لتبدأ عملية البحث عن القاتل والذى سرعان ما تكشف عنه جهود رجال البحث بإشراف اللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية ويقع كالصاعقة على رءوس الجميع. «فلاش باك» شخص كبير في العشرين من عمره يصطحب الصغيرين التوأم ويشترى لهما الحلوى وهناك حيث لايراه أحد ينقض عليهما بدم بارد كجملين صغيرين ويغرقهما بيديه وبدم بارد الواحد تلو الآخر داخل المروى المائى بعد ان استعان بقطعة قماش فى تكميمهما لكتم صراخهما ومحاولتهما الاستغاثة ثم يمسح يديه ويغادر لمنزله بانتظار تلقى خبر الوفاة . حادثة قتل تكاد تكون الأبشع من بين الحوادث التى شهدتها محافظة الشرقية أخيرا لكن الأبشع هو ما تكشف فيما بعد للجميع فيتلقونه كنبأ صادم، فالقاتل هو الأخ الأكبر للضحيتين من الأب، وبدلا من ان يطعمهما ويكرمهما استدرجهما وبدم بارد للزراعات لتنفيذ جريمته والفتك بهما بعدما خوى قلبه من كل المشاعر الا البغض والكره والحقد عليهما متجاهلا انهما يحملان الدم ذاته الذى يجرى فى عروقه .. وكأن الزمن يعود بنا الى الوراء الى عهود الهمجية والجاهلية حيث قتل الأخ لأخيه والتخلص منه غيرة وحسدا وليبقى وحده الابن لابيه ويطمئن قلبه الى ان ولدا آخر لن ينازعه حبه او يشاركه فيه وفى ماله . كان اللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية لامن الشرقية قد تلقى إخطارا بالعثور على جثتى التوأم محمد وكريم10سنوات داخل احدالمراوى المائية بعد ساعات من اختفائهما. وبينما كان الحزن يخيم على أرجاء القرية و قلوب الأسرة مكلومة كان رجال الشرطة يقومون بعملهم فى البحث عن الجانى والقبض عليه والقصاص للضحيتين، بينما اتجهت الأنظار إلي اكثر السيناريوهات سوءا فإن أحدا لم يتخيل ان يكون القاتل هو شقيقهم حيث توصلت التحريات التى امر بها اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام و قادها اللواء محمد والى مدير المباحث الجنائية والعقيد جاسر زايد رئيس فرع البحث بجنوب الشرقية الى ان والد الطفلين سبق له الزواج من أخرى قبل ان يتزوج والدتهما وان لهما أخا أكبر وانه لم يكن يرغب بزواج ابيه وإنجاب آخرين من غير والدته ولطالما شعر بالغيرة منهما وانه كان يجد فى معاملة والدهم لهما تدليلا وحبا افتقده منذ فترة بعدما كبر واشتد عوده وكان يرى فى وجودهما منازعة له فى حقه فى أبيه، وقبيل الحادث كان قد توجه لوالده ليمنحه المال رغبة منه فى الزواج لكن الاب رفض منحه كل ما طلب، وطلب منه الاعتمادعلى نفسه ما أحيا بداخله نوازع الشر والحقد الدفين فأعماه وأصمه عن سماع كلمة حق واستعرت بداخله نيران الرغبة فى الانتقام، بينما تناسى الاب الامر و لم يحذر سوء غضب الابن ولم يتخيل ان يستبد به الشيطان ويزين له قتل أخويه بعدما سيطر عليه البغض وبلغ منه النهاية. تم إعداد كمين باشراف اللواء محمود ابو عمرة مدير مباحث الوزارة وتم ضبط الاخ الجانى الذى اعترف بجريمته ليجد الأب نفسه بلا أبناء بعد أن فقد ثلاثة من ابنائه قتل اثنان منهما وينتظر الكبير مصيره المحتوم. وتم إخطار اللواء جمال عبدالبارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن.