► جوتيريش: وثيقة الأخوة الإنسانية تبرئ الإسلام والمسيحية من الإرهاب أعرب فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال استقباله أمس،أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة،عن تقديره لمشاعر المواساة الصادقة التى أبداها تجاه ضحايا الهجوم الإرهابى الغادر الذى استهدف المسلمين فى نيوزيلندا، مضيفًا أن عمله كمفوض لشئون اللاجئين بالأممالمتحدة جعله يعايش المعاناة والآلام التى يعانيها الأبرياء والمضطهدون حول العالم. وأبدى فضيلته استعداد الأزهر للتعاون مع الأممالمتحدة لترسيخ أهدافهما المشتركة فى ترسيخ السلم العالمى وتحقيق المساواة بين جميع البشر، معبرًا عن أمله فى أن تتمكن الأممالمتحدة من القيام بدورها المنوط بها فى ظل وجود شخص حكيم وصاحب خبرة ثرية على رأس الأمانة العامة. وسلم الإمام الأكبر، بصفته رئيس مجلس حكماء المسلمين، رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، لاعتماد مجلس حكماء المسلمين كعضو مراقب فى الأممالمتحدة، كما قدم له نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية التى تم توقيعها بين الأزهر والفاتيكان فى العاصمة الإماراتية أبوظبى فى فبراير الماضي. من جانبه عبر جوتيريش عن خالص تعازيه ومواساته لفضيلة الإمام الأكبر وللعالم الإسلامى فى ضحايا الحادث الإرهابى الأليم الذى استهدف المسلمين فى نيوزيلندا، موضحًا أنه اختار توجيه العزاء للمسلمين من داخل الأزهر الشريف بصفته أكبر مرجعية تمثل المسلمين وتحظى بمكانة وثقل عالميين. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بالإرهاب، فى حين أن أكثر ضحايا الإرهاب هم من العرب والمسلمين. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التى وقعها الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، ذات أهمية عالمية، لأنها تفند أسباب التطرف، وتبرىء الإسلام والمسيحية من الإرهاب، مشيرًا إلى أن الأممالمتحدة ستعمل على الاستفادة من هذه الوثيقة، لتعزيز السلم والأمن العالمي. وعقب اللقاء ألقى أنطونيو جوتيريش بيانا من مشيخة الأزهر قال فيه إن هذا الوقت الذى نشهد فيه الكثير من الصعوبات والانقسام، لابد لنا أن نقف معا وأن يحمى بعضنا بعضا، ومع ذلك، نشهد فى جميع أنحاء العالم تصاعدا غير مسبوق لكراهية المسلمين، ومعاداة السامية، والعنصرية وخطاب الكراهية، والخوف من الأجانب، لقد أخذ خطاب الكراهية يتسرب إلى الخطاب العام السائد، حيث ينتشر كالنار فى الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعى والإذاعة، ونراه ينتشر فى البلدان الديمقراطية الليبرالية والدول السلطوية على حد سواء، لهذا كان من المشجع رؤية الإمام الأكبر، والبابا فرانسيس يتعاونان فى أبو ظبى فى فبراير، الماضي،فى مظهر من مظاهر الأخوة بين الأديان.