استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته للقاهرة. في بداية اللقاء عبر جوتيريش، عن خالص تعازيه ومواساته لفضيلة الإمام الأكبر وللعالم الإسلامي في ضحايا الحادث الإرهابي الأليم الذي استهدف المسلمين في نيوزيلندا، موضحًا أنه اختار توجيه العزاء للمسلمين من داخل الأزهر الشريف بصفته أكبر مرجعية تمثل المسلمين وتحظى بمكانة وثقل عالميين. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بالإرهاب، في حين أن أكثر ضحايا الإرهاب هم من العرب والمسلمين، مبينًا أن عالمنا يشهد حروبًا سياسية تستخدم الشعارات الدينية والمذهبية من أجل تحقيق مصالح خارجية على حساب دماء الأبرياء، وهو ما يجب الانتباه له. وأكد جوتيريش، أن صوت الإمام الأكبر مهم جدًا ويمثل نموذجًا للوجه الحقيقي للإسلام، كما أن مبادرته لفتح حوار مع المؤسسات الدينية حول العالم وفي مقدمتها الفاتيكان يساعد على ترسيخ السلام والتعايش العالمي، مضيفًا أن العالم أجمع وليس المسلمين وحدهم بحاجة إلى صوت الإمام الأكبر الذي يمثل الحكمة والسلام، داعيًا "تحالف الحضارات"، التابع للأمم المتحدة، إلى زيارة الأزهر والاستفادة من تجربته الرائدة في التعايش الديني والحضاري. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، ذات أهمية عالمية لأنها تفند أسباب التطرف، وتبرأ الإسلام والمسيحية من الإرهاب، مشيرًا إلى أن الأممالمتحدة ستعمل على الاستفادة من هذه الوثيقة، لتعزيز السلم والأمن العالمي. جانب من اللقاء جانب من اللقاء