الأزهر الشريف صمام الأمان للعالم يقصده الجميع .كبار المسؤلين في العالم ووزراء ورؤساء دول وقادة الأديان والفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي واتحادات دولية وممثلي البرلمان الأوربي والجاليات من كافة الديانات والجنسيات في العالم .وآخرهم زيارة بيتر طومسون رئيس الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة عندما يقصدون مصر يكون علي جدول أعمالهم زيارة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر.فالأزهر دائما يظهر عمق العلاقات ما بين المسلمين والمسيحيين.نموذجا للتعايش يفند الاتهامات التي توصف الإسلام بالإرهاب.يطلق الحجج والبراهين وينتج عن اللقاءات التي يعقدها الإمام واستقباله لممثلي الأديان أبلغ الرد علي تلك الادعاءات .في إطار جهوده التي لا تقتصر علي مصر بل تمتد لتشمل العالم كله في إطار دور الأزهر العالمي لنشر سماحة الإسلام في المناطق المحتقنة .تتجلي في القوافل الدعوية التي تجوب العالم نموذجا فريدا يوضح قيمة الأزهر ودوره المحوري في العالم.وتمثل زيارة الامين العام الحادي والسبعين للأمم المتحدة للامام في هذا التوقيت .أهمية خاصة في أطار جولاته التي شملت إثيوبيا والسنغال.تبعث برسالة للعالم أجمع أن الأزهر وشيخه له الدور الهام في نشر سماحة الدين الإسلامي وعمله علي تخفيف التوتر في بعض الدول .وامتداد دور الازهر لدعم اللاجئين وتقديم يد العون إليهم .ولم يقتصر دور الازهر علي هذا فقد امتد لدعم الدول في مواجهة التطرف والإرهاب.وتعد زيارة طومسون للمشيخة زيارة تاريخية في في إطار سلسلة الزيارات من قادة العالم لفضيلته .تساهم بالفعل في توضيح مكانة مصر والازهر حول العالم. هذه الزيارات لها مردود ايجابي لتخفيف حالة العداء ضد مصر وتصحيح الصورة المغلوطة ما سينعكس في الفترة الماضية علي تحسين الأوضاع في مصر .ما يعزز من الدور المحوري لمصر من خلال دور الأزهر الذي يعد صمام الامان للجميع . وعكس استقبال الامام الاكبر شيخ عموم المسلمين لطومسون في إطار زيارته إلى مصر ليمتد أثر الزيارة لدعم نشر ثقافة السلم والتعايش المشترك في كافة ربوع العالم والتوحد لمواجهة العنف والإرهاب .ومواجهة ما تتعرض له مصر في أطار الجهود التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر في مواجهة التنظيمات الارهابية . وتحسين العلاقات الخارجية للأزهر الشريف واستعادة دوره العالمي من خلال لقاء الامام بالشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم .في الوقت الذي تشتد فيه العداوة ضد مصر وازهرها .وعكس استقبال الإمام الطيب لطومسون مكانة الازهر ما سيعزز من دعم سبل التعاون بين الأزهر الشريف والجمعية العامة للأمم المتحدة وانجاز القضايا التي تصب في مصلحة العالم .والاستفادة من الدور الهام للأمم المتحدة لدعم مصر في مواجهة التحديات الراهنة.زيارة طومسون للمشيخة لن تكون الاخيرة لكنها ستكون إمتداد لزيارات قادة العالم للازهر ومصروالتي ستجني ثمارها بنشر ثقافة السلام والتعايش السلمي وتجفيف منابع الارهاب.