أكد سامح شكرى وزير الخارجية حتمية التوصل الى حل للقضية الفلسطينية يقوم على أساس حل الدولتيّن وفقا لمقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما جدد شكرى تأكيد الموقف المصرى باعتبار الجولان أرضاً عربية محتلة. جاء ذلك خلال لقاء شكرى مع جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى مساء أمس الأول فى واشنطن. وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان اللقاء تناول الجوانب المختلفة للعلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والجهود التى تقوم بها مصر من أجل مساعدة الأطراف الليبية المختلفة من أجل دعمها لتحقيق التوافق المنشود. كما عقد وزير الخارجية لقاءات بأعضاء الكونجرس بمجلسيه، حيث التقى فى مجلس الشيوخ برئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور الجمهورى جيمس ريتش، وزعيم الأقلية الديمقراطية باللجنة السيناتور بوب مينينديز، والسيناتور الجمهورى رون جونسون رئيس لجنة الأمن الداخلي. وفى مجلس النواب، التقى شكرى بالنائبين الجمهوريين هال روجرز زعيم الأقلية فى اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية، وماك ثورنبيرى زعيم الأقلية فى لجنة الخدمات العسكرية. وأوضح شكرى خلال اللقاءات أن برنامج المساعدات الأمريكية لمصر يتمتع بأهمية خاصة، ويعكس عمق تلك العلاقات التى جمعت البلدين على مدار عقود طويلة،وأنه يحقق مصالح الجانبين بشكل متساو. وأكد شكرى أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأوضاع فى عدد من دول المنطقة التى تشهد أزمات مثل ليبيا وسوريا واليمن، تحفظ المؤسسات الوطنية للدول وتحول دون انهيارها، محذراً من تبعات سقوط الدول الوطنية فى المنطقة وتداعيات ذلك على انتشار الجماعات الإرهابية وتمدّدها، مطالباً بضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب بحيث لا تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية، وإنما تشمل أيضاً الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. واضاف المتحدث باسم الخارجية، ان لقاءات وزير الخارجية مع السيناتور الديمقراطى إيد ماركى عضو لجنة العلاقات الخارجية والسيناتور الجمهورى ليندسى جراهام رئيس اللجنة القضائية ورئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والنائب الجمهورى ماريو دياز بالارت عضو لجنة الاعتمادات بمجلس النواب، تركزت حول الأهمية الاستراتيجية التى تتمتع بها العلاقات بين البلدين والتى تقتضى مواصلة الدعم الأمريكى لمصر لتمكينها من مواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يخدم المصالح الاستراتيجية للطرفيّن فى تحقيق الأمن والاستقرار. وأوضح المتحدث أن وزير الخارجية أكد أن مصر تشهد العديد من التطورات الإيجابية على كل الأصعدة، بما فى ذلك فى المجال الاقتصادي، منوهاً بما يشهده قطاع الطاقة والذى يؤهِل مصر للتحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز فى منطقة شرق المتوسط.