بين الحين والآخر يستيقظ أهالى سوهاج على كارثة جديدة بالسكة الحديد نتيجة عدم التخطيط والإهمال والعشوائية، بالإضافة إلى تهالك العربات وتعطل الجرارات وتأخرها عن مواعيدها، بالاضافة إلى المزلقانات العشوائية التى تعرض حياة المواطنين للخطر، فهناك 45 مزلقاناً لم يتم تطويرها حتى الآن، كما أن بعض الباعة الجائلين يقومون بربط دواب عرباتهم «الكارو» ببوابات المزلقانات فى غياب الحراسة، وعلى الرغم من وجود كوبرى علوى على شريط السكة الحديد لانتقال المواطنين من منطقة المخبز الالى بحى غرب مدينة سوهاج إلى حى شرق ونفق على بعد نحو 600 متر من الكوبرى إلا ان العديد من المواطنين يفضّلون العبور على السكة الحديد. ويؤكد أحمد على طالب جامعى من مركز طما أنه يستقل قطار الركاب 5 أيام أسبوعيا ذهابا وإيابا للجامعة الجديدة بمنطقة الكوامل، ولكن نظرا لتكرار الأعطال وتأخر القطارات عن مواعيدها فلم يتمكن من حضور محاضراته فى أغلب الأحيان، كما أنه يضطر لركوب وسيلة مواصلات أخرى من مدينة سوهاج، ويوافقه الرأى عصام السيد طالب جامعى حيث يقول إن حال قطارات الصعيد خاصة «قطارات الغلابة» كما يطلقون عليها «لا تسر عدوا ولا حبيبا»، حيث العربات متهالكة وتنعدم بها النظافة، ودورات المياه لا تصلح للاستخدام الآدمي، مشيرا الى ان منظومة السكة الحديد تحتاج الى إنقاذ وتحسين للخدمات وتطوير المزلقانات للحد من الحوادث المتكررة. وتقول إيمان م. موظفة من مركز طهطا كنت استقل القطار يوميا للذهاب الى عملى بمدينة سوهاج ولكن بسبب التأخير اضطررت الى الذهاب صباحا بسيارات الميكروباص حتى استطيع الوصول فى مواعيد العمل الرسمية والعودة بالقطار. من جهته أكد الدكتور احمد الانصارى محافظ سوهاج أنه يجرى العمل فى مشروع تحديث وتطوير نظم الإشارات الكهربائية بمزلقانات السكة الحديد وفقا للجدول الزمنى المحدد الذى تنفذه إحدى الشركات الاسبانية بالتعاون مع وزارة النقل على خط «أسيوط نجع حمادي» بطول 176 كم بتمويل 100 مليون يورو من البنك الدولي، مؤكدا أنه يتابع إزالة جميع المعوقات التى قد تواجه المشروع لزيادة معدلات السلامة والأمان المطلوبة للركاب.