كبير المفتشين النوويين السابق عن مشروع الضبعة النووية: حلم كانت تنتظره مصر منذ 60 عاما    غرامة 100 ألف للمخالف.. بدء الصمت الانتخابى بانتخابات مجلس النواب ظهر غدا    «حماية المستهلك» يوجّه إنذارًا للمواطنين: لا تستخدموا هذا الشاحن    أهم أخبار الكويت الأربعاء 19 نوفمبر 2025    رئيس جهاز مستقبل مصر ووزير التعليم يواصلان جهود تطوير التعليم الفنى    أ ف ب عن مسؤول أمريكي: ويتكوف لن يشارك في المحادثات بين زيلينسكي وأردوغان    من يعود إلى المنزل بهذه الجوائز.. كاف يبرز كؤوس الأفضل في حفل الرباط    كأس العالم للناشئين| تعرف على مواعيد مباريات الدور ربع النهائي    قبل مواجهة زيسكو.. مخطط أحمال برتغالي يصل القاهرة للانضمام لجهاز الزمالك    «سأتخذ الإجراءات القانونية»..رسالة قوية من أسماء جلال لمروجي الشائعات    جنازة المخرج خالد شبانة عقب صلاة العشاء بالمريوطية والدفن بمقابر العائلة    وجبات ذهبية للأطفال بعد التمرين حفاظا على صحتهم ونشاطهم    وزارة الأوقاف تنفى إصدار صكوك لتمويل تطوير العقارات بقيمة 30 مليار جنيه    وزير الري يلتقي نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية    إزالة 296 حالة مخالفة ضمن «المشروع القومي لضبط النيل» بالمنوفية    مدرب تونس: تفاصيل صغيرة حرمتنا من الفوز على البرازيل    منتخب شباب الهوكي يتوجه للهند 23 نوفمبر للمشاركة في كأس العالم    إبراهيم صلاح: تعجبت من قرار إقالتي من تدريب جي.. وسأرد في الوقت المناسب    السجن المؤبد لشخص قتل زوجته في الإسكندرية    النيابة الإدارية تبدأ التحقيق في واقعة تنمر واعتداء على تلميذة بالدقهلية    الأرصاد تكشف تفاصيل الطقس..ارتفاع درجات الحرارة مع فرص أمطار متفرقة    انهيار والدة وخطيبة صاحب ملجأ حيوانات ضحية صديقه أثناء جنازته.. صور    سكك حديد مصر توضح حقيقة فيديو «مسامير القضبان» وتؤكد معالجة الواقعة بالكامل    سارة خليفة متورطة في شبكة عائلية لتصنيع وترويج المخدرات    بعد اكتمال المشروع| ماذا تعرف عن الكابل البحري العملاق 2Africa ؟    المسلماني: برنامج دولة التلاوة يعزز القوة الناعمة المصرية    حمزة نمرة يساند تامر حسني في محنته الصحية    القومي للترجمة يفتح أبواب الحوار الثقافي في صالونه الثاني    استعدادا لاستضافة cop24.. البيئة تكثف أنشطة التوعوية بالمحافظات    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    الأوقاف توضح حقيقة الأخبار حول صكوك تطوير العقارات وتؤكد الشفافية    د.سراج العرايشي مرشح «حماة الوطن» يشيد بموقف الرئيس السيسي لحماية الانتخابات البرلمانية ويؤكد أعمل في الميدان تحت شعار «الناس أولاً»    وزير الصحة يلتقى مدير عام الصحة بتركيا لبحث تعزيز التعاون الثنائي    الكشف على 293 حالة بمبادرة جامعة بنها "من أجل قلوب أطفالنا" بمدارس كفر شكر    في يومه العالمى.. تجمع علمى تحت شعار "كل نفًس مهم" لمرض الانسداد الرئوي المزمن    وفاة المخرج خالد شبانة رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة وشقيق الإعلامي الرياضي محمد شبانة    محامى سارة خليفة يطالب بضم التقارير الطبية للمتهمين بقضية المخدرات الكبرى    محمد حفظي: العالمية تبدأ من الجمهور المحلي.. والمهرجانات وسيلة وليست هدفا    جامعة كفر الشيخ تنظم ندوة حول السوشيال ميديا بين البناء والهدم    خبر في الجول - ناد أوروبي يطلب قضاء نور عبد الواحد السيد فترة معايشة تمهيدا للتعاقد معها    الإسماعيلي ينفي شائعات طلب فتح القيد الاستثنائي مع الفيفا    الصحة: مصر خالية من الخفافيش المتسببة في فيروس ماربورج    معرض رمسيس وذهب الفراعنة في طوكيو.. الأعلى للثقافة: دليل على تقدير اليابان لحضارتنا    فيلم بنات الباشا المقتبس عن رواية دار الشروق يُضيء شاشة مهرجان القاهرة السينمائي    الأهلي يحصل على موافقة أمنية لحضور 30 ألف مشجع في مواجهة شبيبة القبائل    شقيق إبستين: كان لدى جيفري معلومات قذرة عن ترامب    أول رد فعل من مصطفى محمد على تصريحات حسام حسن    روسيا: أوكرانيا تستخدم صواريخ أتاكمز الأمريكية طويلة المدى مجددا    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته بمعرض دبى الدولى للطيران 2025    المصرية لدعم اللاجئين: وجود ما يزيد على مليون لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في مصر حتى منتصف عام 2025    الإحصاء: معدل الزيادة الطبيعية في قارة إفريقيا بلغ 2.3% عام 2024    وزير الإسكان يستقبل محافظ بورسعيد لبحث استعدادت التعامل مع الأمطار    مقتل 6 عناصر شديدى الخطورة وضبط مخدرات ب105 ملايين جنيه فى ضربة أمنية    جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول الإسعافات الأولية لتعزيز التوعية المجتمعية    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوجاع سكك حديد مصر « 2 »
فى أسيوط الحوادث متكررة .. وإهدار 300 مليون جنيه فى السادات

◙ قطار ال V.I.P دائم التأخير فى سوهاج والنوم متوقف منذ 5 سنوات بالأقصر


بعد أن شغلت كارثة قطارى خورشيد، بالاسكندرية الرأى العام، ونالت اهتماما كبيرا لدى الشارع المصري، وأحدثت ردود فعل لدى المسئولين، تواصل «الأهرام» رصد واقع حال السكة الحديد، فى العديد من المحافظات المصرية، لتضع الصورة كاملة أمام رئيس الهيئة الجديد، على أمل الاصلاح وتغيير الوضع المأساوي، ومن ثم الحفاظ على أرواح المواطنين، فالمشكلات تتشابه وصور الإهمال تتكرر فى العديد من المحافظات، ومنها المزلقانات العشوائية، وتهالك القطارات والجرارات وعدم تجهيزها بوسائل للأمان، رغم تصريحات وزير النقل والمواصلات ومسئولى هيئة سكك حديد مصر السابقين عقب كل حادث، فيما يخص التطوير وضخ المليارات للارتقاء بمنظومة القطارات.
فى المنوفية، تعانى السكك الحديدية حالة من الاهمال، فلاتوجد صيانة للمحطات أوالقضبان منذ 20 عاما، وفى صورة صارخة لإهدار المال العام وزيادة معاناة المواطنين الذين تذهب أرواحهم على طريق السادات منوف بعد توقف العمل فى استكمال سكة حديد السادات منوف بعد أن تم إنفاق ما يتجاوز مبلغ 300 مليون جنيه للانتهاء من شريط السكة الحديد، حيث قامت وزارة الاسكان بدفع مبلغ 50 مليون جنيه حصتها فى ذلك المشروع داخل نطاق مدينة السادات، وتوقف العمل به منذ 5 سنوات، ويتقاطع مساره مع نهر النيل فرع رشيد ويربط بين الطريق البرى قليوب التوفيقية الرياح البحيري، وخط امبابة ايتاى البارود الرياح الناصري، مما يساعد على نقل الركاب والبضائع سواء من مدينة السادات الى منوف، ومنها الى وسط الدلتا وخط المناشى الجيزة الاسكندرية وحتى ميناء الدخيلة، ويساعد على دفع حركة التصدير الى المواني، وهو ما ينعكس بدوره على الحياة العمرانية والتجارية لمدينة السادات، وكان مطلبا للمستثمرين بمدينة السادات.
كما كشفت حملة للرقابة الإدارية بالمنوفية على محطات السكة الحديد، عن وجود اهمال شديد فى محطات القطارات بدائرة المحافظة، وتحول أرصفة بعضها إلى جراج للسيارات، بينما تحولت استراحات الموظفين إلى جراج للموتوسيكلات، علاوة على تحول البعض الآخر إلى مرعى للأغنام.
وفى محافظة بنى سويف دفعتنا حوادث القطارات المتكررة، والحالة غير المرضية بالمرة التى يشعر بها المواطن لفتح الملف.
وحسبما يقول فتحى زكى عبد المجيد « 55 سنة » موظف من مركز ناصر : أول مشكلة تجدها عندما تركب القطارات سواء العادية منها أو المكيفة، الزحام الشديد فى كل العربات، فالعربة التى تستوعب ما يقرب من 50 أو 60 راكبا تجد بها ما يتجاوز 100 راكب، هذا بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الباعة الجائلين الذين حولوا القطارات إلى سوق متحركة.
مأساة قطارات الغلابة
ويؤكد محمود أشرف « 19 سنة » طالب جامعى أن قطارات «الغلابة» مأساة بكل المقاييس ابتداء من ارتفاع تعريفة الركوب وانتشار القمامة، وأغلب القطارات لا يوجد بها شبابيك، وإن وُجد تكون ثابتة وغير متحركة، كما لا يوجد بها زجاج، والأبواب مفتوحة دائمًا على مصاريعها، مما يعرض حياة الركاب للخطر، ودورات المياه غير آدمية، كما أن بعض عربات القطارات غير مضاءة ليلاً، مما يصيب الركاب بالخوف من السفر.
ويشير سيد حسن « 44 سنة « محاسب لمشكلة أخرى قائلاً : نجد صعوبة فى الحصول على التذاكر وغالباً ما تنفذ، وأغلب محطات القرى بالمحافظة لا توجد بها تذاكر، مما يدفع الركاب إما إلى التوجه إلى المدن لحجز التذكرة أو تحمل فارق السعر.
القطارات ملاذ أهالى أسيوط
تعد السكة الحديد فى أسيوط هى الملاذ الأول والأخير للأهالي، فى تنقلاتهم وسفرهم خصوصا طبقة الموظفين والطلبة فى ظل الارتفاع الكبير لتعريفة المواصلات، ولكن لا يكاد يمر يوم إلا وتقع حادثة، وآخرها ما شهدته محطة أبوتيج، فى أثناء محاولة ركوب مديرة مدرسة القطار فسقطت بين الرصيف والقضبان نظرا للانخفاض فى الرصيف، مما أدى لبتر ساقها ولقيت مصرعها فى أثناء نقلها للمستشفى وسط حالة من الغضب بين المواطنين، والمحطة تم طرحها للتطوير فى 2015 بميزانية تقدر بنحو 8 ملايين جنيه، وقام المقاول ؛ بتكسير الرصيف وإلى الآن لم ينته منه.
وفى قرية «فزارة» تستمر المعاناة بسبب الكوبرى المواجه للمزلقان، لوجود عيوب إنشائية وهندسية به، وهو ما يصعب التحكم فيه من قبل الأهالى الذين يمرون عليه بدوابهم وماشيتهم أو السيارات المحملة بالركاب والبضائع وتسبب فى العديد من الحوادث.
وفى مدينة القوصية يشهد المزلقان المقابل للكوبرى الجديد حوادث متعددة رغم صدور قرارات بإغلاقه فلا يزال مفتوحا.
ويوضح محمد على (موظف) أن سبب المأساة التى تشهدها مدينة أسيوط وحوادث مزلقان شارع رياض، يرجع إلى قيام موظفى السكة الحديد بغلق الباب الشرقى للمحطة، والاكتفاء بفتح الباب الرئيسى غرب المحطة، وهو ما يدفع الآلاف يوميا من مواطنين وموظفين للمرور عبر المزلقان، والسير على شريط السكة الحديد رغم المخاطر الكبيرة، نظرا لوقوع العديد من المصالح الحكومية فى الجهة الشرقية من السكة الحديد.
فى الاقصر تعددت شكاوى الاهالى من القطارات، ما بين ظاهرة تأخرها وتوقفها، حيث تصل أحيانا الى 22 ساعة، ومطالبة القطاع السياحي. بضرورة عودة قطار النوم السياحى
يقول محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحى للاقصر ، انه منذ اكثر من 5 سنوات وقطار النوم متوقف وكان من أهم وسائل الانتقال لشركات السياحة، كما أنه أقل تكلفة من الطيران.
خروج عن القضبان
وفى محافظة الغربية؛ يتحدثون عن ظاهرة «خروج القطار عن القضبان» و«تصادم قطار آخر بسيارة على مزلقان»، و»تعطل قطار ثالث أمام قرية و تأخر وصول الطلاب إلى امتحاناتهم».. هذه بعض عناوين لحالة القطارات على خط «طنطا قطور كفر الشيخ»، والذى يُعدُّ نموذجًا صارخًا لإهدار المال العام فى هيئة السكة الحديد؛ والأسباب كما يقول خالد فؤاد «موظف بمركز معلومات طنطا» كثيرة، منها: المواعيد غير المنتظمة، فلا يوجد قطار على هذا الخط ملتزم بمواعيده مما يؤخرنا كثيرًا عن أعمالنا، وبالتالى نحصل على جزاءات بسبب هذا التأخير الذى لا ذنب لنا فيه.
فى حين يؤكد إبراهيم مصطفى «من إحدى قرى مركز قلين التابع لمحافظة كفر الشيخ» أن بعض المواطنين يستخدمون القطار على هذا الخط فى نقل مواشيهم، الأمر الذى يجعل الكثير من الموظفين وطلاب الجامعة يرفضون ركوب القطار، ويطالب بضرورة الاهتمام بقطارات الأقاليم، لأنها لا تقل أهمية عن قطارات الدرجات المكيفة.
القطارات تصل متأخرة دائما
ومن الغربية الى سوهاج التى اصبحت نموذجا للتأخير من ساعتين الى 5 ساعات أحيانا، ولا يكاد يمر يوم دون حدوث تأخير لقطار أو قطارين ولم يقتصر التأخير على القطارات الاسبانية المكيفة والقطارات المميزة التى يستقلها « الغلابة » بل وصل لقطارات « vip » المفروض انها من أفضل القطارات وتذاكرها الأعلى سعرا والسبب تكرار تعطل الجرارات.
يقول الدكتور محمد عبد الرحمن : إن قطار ال vip رقم - 935 - درجة أولى وثانية مكيفة كان من المفترض حسب تذاكر الحجز ان يصل إلى محطة سوهاج الساعة الثالثة والثلث عصرا، إلا انه وصل الساعة الثامنة و40 دقيقة ليلا متأخرا 5 ساعات وثلث الساعة مما تسبب فى إصابته والمسافرين بحالة من الملل والضيق.
كما تعانى محطات القرى عدم وجود مقاعد او مظلات لحماية الركاب، من سخونة الجو فى الصيف والأمطار فى الشتاء، او دورات مياه علاوة على سوء حالة المزلقانات وعددها 47 مزلقانا بسوهاج.
وقال احد العاملين بالسكة الحديد، إن هناك نحو 1.5 مليون متر أملاكا لهيئة السكة الحديد على جانبى الخطوط لم يتم استغلالها، وهناك 47 مزلقانا بالمحافظة، تحتاج إلى تطوير بنظام التحكم الالكتروني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.