ستعقد قمة عربية أوروبية بمصر يمكن أن تسهم فى حل الأزمات السياسية وتوجيه القدرات الاقتصادية العربية وتفعيل التعاون الاقتصادى والتجارى بين العرب والأوروبيين. الدعوة لعقد القمة صادرة من قلب القاهرة النابض والواعى بأهمية التعاون والترابط والتكامل الاقتصادى فى إطار إستراتيجية واضحة للارتقاء بقدراتنا الاقتصادية وتأثيرها فى المحاور الاقتصادية وتقاطعاتها ودوائرها العالمية وخاصة الأوروبية، وقادتها الاقتصاديين والسياسيين المعنيين بقضايا المنطقة وتأثيرها المباشر على أوروبا أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، وأن السلام العادل فى حد ذاته غاية إنسانية وعلى رأسه السلام بين الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى، والأمر ذاته يتطلب من المجتمع الدولى الحفاظ على الهوية الوطنية وتعميق مفاهيمها، والحرص على تقديم الدعم من الجهات المانحة الدولية ومنظمات المجتمع المدنى والبنوك العالمية والصناديق العربية لحلحلة قضية اللاجئين الفارين من الحروب والصراعات، وإعادة الإعمار بمناطق النزاع والمدن التى دمرت من على وجه الأرض، ثم الاستثمار الأمثل للعائدين بطاقاتهم البشرية والإنتاجية بآليات تمويل واضحة والعمل على الحد من الهجرة غير المشروعة، وتفعيل محاربة الإرهاب واقتلاع خباياه من الأرض وتجفيف منابع تمويله. ومن ثم تكون معركة البناء والتنمية الاقتصادية لتأتى الكرامة الانسانية، وجودة الحياة مقصدا، والتنمية الثقافية تتويجا للفكر، وصياغة التنوير للأيديولوجيات الدينية أساسا للتسامح.. هذه هى رؤية الادارة المصرية نتيجة لتجاربها الذاتية، وتفعيل الأمل الذى جمع بينها وبين الجانب الاوروبى واقعا يستوجب حوارا مستمرا، يعى المصالح المشتركة وآليات تنفيذها، ومواكبة الحداثة وإعداد شباب داعم..ليصبح الخير قادما بإذن الله.