الطفل يبدأ بالصراخ قبل النطق بالكلام لممارسة الحياة بكل جوانبها بين الحرية المسئولة وغير المسئولة المؤدية للفوضى، ثم الاخلال بالأمن المجتمعى لإفشال الدولة ..وهذا هو الهدف الذى أصاب دول الشرق الأوسط، والسبيل لنشأة الأرهاب ليبتلى به شعوب العالم، وقد مورس الصراخ بصحبة لافتات عالقة فى أيادى قلة عنوانها حقوق الانسان، وتناولتها وسائل الاعلام بتحريض بين الرئيس المصرى والرئيس الفرنسى لاحداث فتنة، وتدخلا فى الشأن الداخلى لدولتين ذات سيادة بل بين شعبين ذوى حضارة مهدت للإنسانية حقوقا بلا حدود. اقول لتلك المنظمات الحقوقية آلم تعلموا أن الوعيد والتحريض يعد بثا للكراهية والإرهاب، والسؤال هنا ما مفهومكم عن السيادة ياسادة أدعياء الحقوق؟.. وهل استوعبتم كلمة الرئيس الفرنسى (بأنه لايرغب فى إعطاء الدروس بشأن حقوق الانسان، ويرفض قيام اى رئيس دولة بإعطائه دروسا)؟، ويقول الرئيس السيسى كلمة تصحبها دعوة خالصة لمن يسعى لمعرفة الحقيقة على أرض مصر، وقد أصبح الشعب ومؤسساته رافضين لممارسات العنف والاستقطاب وأى دكتاتورية، وأن حقوق الإنسان هى مسئوليتنا نحو استقرار 100 مليون إنسان على الأرض المصرية محاطين بفصائل ومنظمات الارهاب، وفى الداخل تنظيم الأخوان وخلاياه المسلحة المدعومة من الخارج وتحت إدارة تنظيمه الدولي، والذى يتصور أو يأمل بأن تكون هناك نهاية (بالمراجعة) فهو غافل أو متواطئ.. إنها مسئولية أممية لاقتلاع جذور الارهاب وتجفيف منابعه، وقد أكد الوفدان المصرى والفرنسى على أن المعركة تتطلب العزيمة والمساعدة لإستقرار دول الشرق الأوسط وأوروبا، وهذا هو التحدى الأكبر للدعم العسكري، والعمل على التنمية الاقتصادية والثقافية لزيادة الأفق المعرفى لإستراتيجية واسعة النطاق لتحقيق مصالح شعوب العالم..هل انتهى الدرس؟ (اتمنى). [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم