إذا كان الوجود لكوبا (الوطن والدولة) يرجع للقائد الملهم (فيديل كاسترو) الرجل الزعيم ظل خمسين عاما رافضا أن تكون كوبا مزرعة قصب السكر والتبغ، وأن يكون الشعب عبيدا لدى أصحاب المزارع الأمريكان، وقد واجه الزعيم وزملاء كفاحه نحو 638 محاولة اغتيال, حيث باءت جميعها بالفشل بلا يأس، وقد رحل الرجل وسوف تظل كلمته تتردد أصداؤها فى العالم (نحو النصر دائما) منطلقة من عاصمتها هافانا لا تهزمة قوة ولا تتلاشى أهدافه بمرور الأيام والسنين وتظل إرادة المقاومة لعدوته الدولة الأقوى والأغنى (أمريكا)، متجاوزا الحصار الاقتصادى والعسكري، ومتحديا 11 رئيسا لأمريكا، ومتجاوزا تفكك الاتحاد السوفيdتى الدولة الداعمة، وظل الرجل ناصرا للقضايا المؤمن بها داعما للشعوب الساعية للتحرر، ولتكون كلمات العزاء لوفاته صادرة من قلوب شعوب أمريكا اللاتينية والعالم كان كاسترو شخصية بارزة علينا أن نواصل إرادته ونرفع راية الاستقلال من أجل الكرامة وكان للغرب كلمته بدعوة الرئيس الفرنسى برفع الحظر عن كوبا بشكل نهائى وتكون شريكا فى المجموعة الدولية، ويصفة الرئيس بوتين بأنه رمز العصر فى تاريخ العالم الحديث وأعربت جنوب إفريقيا عن أنه الرجل الذى كرس حياته للحفاظ على حق بلاده فى السيادة والمصير، رحل (ناصر) وكان من أوائل الرجال الملهمين ولن يكون كاسترو آخرهم لتستمر المسيرة، ويكون الرجل الملهم بإرادة الشعب المؤمن بقدرة الله ساعيا للعبور ببلاده من هذه الوعكة الاقتصادية المصطنعة والربكة السياسية والأمنية المعوقة للتحديات المجتمعية وتنقيته من التطرف الدينى وإرهابه والخروج ببلده ووطنه الى مسار التنمية واللحاق بأفق الحداثة للدولة والوطن تحيا مصر..تحيا مصر..تحيا مصر. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم