المرحلة القادمة تتطلب تفعيل المجلس الوطني للإعلام كما ورد في الدستور وبمواده211، 212 ، 213 لمكونات العلاقة بين الإعلام والمجتمع والسيطرة الكاملة علي سوق الإعلام بأشكاله وتمويله من الداخل والخارج وأثره الذي قد يصل الي حد غسيل الأموال، وتأثيره المباشر علي الثقافة المصرية الأصيلة وأولوياته الأخلاقية والاستهلاكية والاقتصادية. ثم هذه الهجمة الشرسة من أعمال الدراما المصرية بانحطاط الحوار وفجاجة المشهد واحتلال أعمال درامية تشد المشاهد الي نماذج تملؤها ادوار غريبة عن البيت المصري وعاداته في عقر داره منتج صناعي من عقول وقحة لا تعرف طريقاً للتنوير ليضئ لنا طريقا آمنا فكفي ببرامج وإعلانات غاب عنها الضمير والأخلاق. منتج صناعي لا ينتمي الي الفكر الإبداعي أو الثقافي او المعرفي بالتاريخ ولا ميراثه من الفنون التشكيلية والموسيقية والأدبية والحصاد الهائل من فنونه الشعبية وهي القوي الناعمة التي حققت لمصر ريادتها وتآلفها في قلوب الأشقاء العرب بالحب والوفاء والوئام، لينشر السلام بين شعوب العالم أجمع . منتج صناعي من عقول وقحة سادية أو نرجسية أوقعت نفسها في دائرة المتناقضات تحضيراً وتجهيزاً من أجهزة المخابرات علي أرض مصر لتهدم ولا تبني .. وتبدد ولا تصون.. وتهبط ولا تعلو بالقيم لنشر الجهل ولاتسمو بإعمال العقل .. ولاتعرف هدفاً للتنوير ليضئ طريقا نحو وطن آمن . صناعة الإعلان منتج آخر يضيف هما آخر يتخلل البرامج والفقرات تحت عبارة (حصرياً) علة سيكوباتية تنتشر وتتوغل في عقول المشاهدين والمستمعين والقارئين بعادات استهلاكية تنافسية لا تسمح بترشيد الاستهلاك حائرة بين قناعة الحاجة ورفاهية الاستحواذ.. وبين القدرة وسفاهة الإسراف .. وبين التنمية المجتمعية والانشقاق الطرفي .. وبين قدرة الدولة علي الوفاء بالمتطلبات الأساسية و مواردها المتاحة . (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم