كيف نصبح ..وكيف نمسى ؟ وهذا الكم من الهرتلة الكامنة فى المحتوى الإعلامي، وهذا الكم من القنوات الإعلامية والوسائط الإلكترونية المسيطرة على العقل الجمعى بالمشاهد والمقدرات التعليمية والثقافية .. وعاداته والموروث منها والمكتسب فى شبكة تختلط بتقاطعات بين الممكن والمستحيل. إنه الإعلام وقد صار أخطر من الحروب ويطلق عليه حروب الجيل الرابع تدشن على مصر مستهدفاً العقل والعقيدة والهوية الوطنية الأخلاقية وتتجاوز القيم الإنسانية وقد أباحت مشروعية المتاجرة بالدين الموازى تكفيرياً وجهادياً ومخرباً بجهالة، والقتلة المأجورين ساعية بأبواقها والرسائل الفضائية بقنواتها المتعددة ومواقعها الإلكترونية واجنادها المدربين على احدث التقنيات للتزييف الصوتى والتصويرى الخادع والكاذب، وصحفهم السوداء المليئة بعناصر كتاب الغفلة والكل تحت سيطرة الصهيو - امريكى وفى ذيلهم دول الغرب الأوروبى وتحت وصاية المال القطرى والدعم اللوجيستى التركى والظهير الدولى للجماعة الإرهابية، والحشد التآمرى الايرانى ليستهدف مصر وجيشها، بل يستهدف الوطن العربى كله فى ماله وقواته إنها أحلام المصالح المحققة للكيان الإسرائيلي، وبقاؤه سرطاناً فى جسد العالم العربى والإفريقى . المرحلة المقبلة ستكون تلك الحرب الإعلامية أشد مكراً وخداعاً وكذباً ونفاقاً وإلحاداً وحرفية التلاعب بالحقائق وما هو يتطلب أن يكون الإعلام مثمراً وايجابياً بتداول الأحداث والأخبار فى حرية كاملة وشفافية النص وحقيقة المشهد وتوفير سبل المعرفة مع ثقة مصادرها والحرص على تداولها فيما يكفل الحماية الكاملة لمنظومة الأمن القومى عصب الدولة الحامية لشعبها خاصة شبابها من أبناء الوطن اليوم ورجال الدولة فى القريب إن شاء الله . المرحلة المقبلة تتطلب تفعيل المجلس الوطنى للإعلام كما ورد فى الدستور وبمواده211، 212 ، 213 لمكونات العلاقة بين الإعلام والمجتمع والسيطرة الكاملة على سوق الإعلام والإعلان بأشكاله وتمويله. (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم