* بدء تشغيل 50 ورشة وتعاقدات لتوريد الموبيليا ل«بشائر الخير» * مستشفى ومراكز خدمية وأرض للمعارض وقروض تصل إلى 5 ملايين جنيه لأصحاب الورش * مساحة المدينة 331 فدانا 80% منها للورش الصناعية و20% للمشروعات التكميلية * 6 معارض سنويا ومنصة تسويق إلكترونى .. وموقف سيارات لتسهيل الوصول إلى المدينة * ظاهرة جديدة.. اقتحام السيدات عالم النجارة والبداية 5 ورش بالقرب من الطريق الساحلى الدولى ظهرت ملامح مشروع دمياط للأثاث الذى سيكون له تأثير إيجابى على محافظة دمياط حيث يشمل المشروع نقلة حضارية مهمة خاصة فى مجال تصنيع الأثاث والأخشاب. وقد بدأت عمليات تسلم ونقل الورش للمدينة الجديدة. ويهدف هذا المشروع الكبير إلى فتح باب التصدير والتسويق وزيادته بعد تراجعه بشكل واضح، وسوف يفتح مجالات جديدة ويسمح بتطوير فكر هذه الصناعة، لأن الأسواق العالمية لها متطلبات خاصة. برغم تخوف البعض من هذا المشروع فإنه يفتح باب الأمل لأصحاب الورش فى تطوير المنتجات وزيادة الإنتاج والتصدير بل وسيحرك السوق الداخلية للموبيليا والأثاث. وتضم المدينة نحو 53 هنجرا للورش. «تحقيقات الأهرام» قامت بجولة فى المدينة لترصد حركة العمل بها قبل افتتاحها. م. معتز بهاء الدين المهندس معتز بهاء الدين الرئيس التنفيذى للمدينة يوضح أن مدينة الأثاث تأسست منذ عام 2016 برأسمال مرخص ب5 مليارات جنيه، ومصدر 521 مليونا، وتمت زيادة رأسمالها للضعف، وتبلغ التكلفة الاستثمارية حتى الآن لمدينة الأثاث نحو مليارى جنيه، ويقام المشروع على مساحة 331 فدانا 80% منها للورش الصناعية و20% للمشروعات التكميلية ، وتم بيع أراض لنحو 30 مستثمرا على مساحة 100 ألف متر كمرحلة أولى لانشاء المصانع عليها، والمركز التجارى سيكون أكبر مركز لهذه الصناعة بالمنطقة، وستقدم مدينة الأثاث خدمة لوجستية متكاملة لصناعة متكاملة ومنظمة يسهل الوصول لها، إلى جانب ذلك ستنظم 6 معارض سنويا ومنصة تسويق الكترونى مع الحملات الدعائية، وتم التعاقد فى المرحلة الأولى على 200 ورشة تتراوح مساحتها بين 50 و100 متر ويجرى تجهيز هذه الورش تباعا ومساعدة أصحاب الورش فى نقل المعدات، وباشرت نحو 50 ورشة عمليات التشغيل والإنتاج منها ورش لخمس سيدات، كما ستوفر المدينة مركزا للصيانة وآخر للتصميمات الحديثة. وتم التعاقد مع 24 مصنعا حتى الآن وهناك 5 مراكز خدمية لخدمة الورش والمصانع منها مركزتسويقى للأثاث سيتم قريبا إنشاؤه وسيجرى إنشاء مركز تجارى بالتعاون مع الإنتاج الحربى مما يجذب الاستثمارات عالميا والارتقاء بهذه الصناعة المهمة بمحافظة دمياط، ويلفت إلى أنه مع بداية الحركة الإنتاجية سيجرى ربط المدينة داخليا وخارجيا بوسائل النقل والمواصلات، وتم توفير مركز للصيانة والوسائل المساعدة من كبائن للدهان، ومركز لتكنولوجيا الأثاث لتدريب الصناع على المعدات والتكنولوجيات الحديثة، ومركز تجارى ضخم موجه للسوق المحلية لخدمة صناعات الأثاث والأخشاب المختلفة فى المدينة الجديدة وسيجرى تذليل كل العقبات التى تعانى منها صناعة الأثاث والأخشاب بدمياط وما تعانيه من ركود، وسيتم توفير جميع الخامات والمستلزمات الداخلة فى هذه الصناعة. وتم الاتفاق مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة على قروض لأصحاب الورش والحد الاقصى له 5 ملايين جنيه وفقا لشروط الجهاز، وفائدة القرض 5% فقط، وقد دعمت الدكتورة منال عوض ميخائيل محافظ دمياط المشروع، وبذلت مجهودات فى التعاقد على فرش وحدات «بشاير الخير» وتخصيص موقف للسيارات لتسهيل الوصول للمدينة، وكانت حلقة وصل مع الأجهزة التنفيذية ومدينة الأثاث لتذليل جمع العقبات. الورشة الأولى حسن العنانى - صاحب ورشة فى مدينة الاثاث مساحتها 100 متر مربع - يقول: منذ عام حصلت على كراسة الشروط وتعاقدت، وسمعت قبل التقديم أن مدينة الأثاث ستكون نقلة حضارية كبيرة لأنها تشمل التسويق والتصدير للخارج، وسيكون هناك اقبال عليها، وتم نقل المعدات على حساب الغرفة التجارية وتم التشغيل منذ 3 أسابيع، ويفتخر أنه من أوائل الذين قاموا بتشغيل ورش فى مدينة الأثاث، وأصبح عنده زبائن جدد، وهذه الورشة تكفى التصنيع للطلبيات المتوسطة، وممكن أن نعمل فى 12 غرفة مرة واحدة، ، وأضاف أن أى مشروع فى بدايته يكون بطيئا لكن الدولة بسطت لنا الإجراءات، ومنحتنا تسهيلات فى القروض بسعر فائدة مخفض جدا، وحصلنا على أعمال بالأمر المباشر فى مساكن «البشاير». وعندما يكون لدينا حجم عمل أكبر سنقوم بتشغيل ورشتنا القديمة لتغطية الطلبات، لكن مازالت مشكلة الانتقالات والطعام صعبة ويتحمل صاحب الورشة تكلفتها التى تستهلك ثلث اليومية، كما يطلب العامل زيادة حتى يستمر فى العمل بالورشة، وكل ذلك يحتاج حلولا عاجلة لعد م رفع التكلفة. سيدات فى عالم النجارة وتقول إحسان البدراوى حاصلة على بكالوريوس تجارة : أمتلك ورشتين، واحدة 50 مترا مربعا والثانية 100متر مربع، ورغم أن هذه الصناعة خاصة بالرجال، إلا أننى اقتحمت هذا المجال ولدى 6 عمال قابلين للزيادة، لتغطية طلبيات «بشاير الخير»، وبعد فترة مع بداية التصدير للخارج سيزيد الإنتاج وستتحسن التصميمات والجودة، وأعد ابنى ليعمل بالورشة عندما يكبر، كما أننى أمتلك معرضا فى دمياط القديمة، ومعى عدد من البنات يعملن فيه، ونحن نعمل فى الورش حتى التاسعة مساء، ومازلنا نقوم بضبط الماكينات، وسوف نحصل على قرض بقيمة 5 ملايين جنيه لشراء الخامات وتمويل العمل وفائدة القرض 5% فقط، والمستقبل سيكون للتصدير لأنه الهدف الرئيسى من إنشاء المدينة، وقد حصلنا فى مركز التدريب بالمدينة على دورات تدريبية حاضر فيها أساتذة متخصصون، واستخدمنا معدات بأجر رمزى وتدربنا على التكنولوجيا المتطورة لصناعة الأثاث وكيفية اختيار «موديل». بدء العمل على قدم وساق ويقول محمد السلكاوى صاحب ورشة بالمدينة - عندى ورشة فى دمياط القديمة ومنذ اسبوعين نقلت جزءا من المعدات، وبدأنا بإنتاج أثاث حجرة المعيشة و«الانتريهات» والصالون والركنة ولدينا عدد من المنجدين، وورشة حديد ونجارة، وسوف نقوم بتوريد فرش لوحدات بشاير الخير، مما يجعلها مبشرة حاليا ومستقبلا، وكل الناس ستشارك وسيقوم الجميع بالتوريد . ونرى أن المدينة الجديدة للاثاث ستحدث انفراجة اقتصادية ونحن نتعجل افتتاح المركز التسويقى لأنه يوجد مواطنين فى المدينة يمكنهم تقديم منتج عالى الجودة جدا وجميعهم مبتكرون ومبدعون وهم فى حاجة لدفعة قوية وهذا المكان يعتبر بيتهم.