خلال ساعات يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي مدينة دمياط للأثاث والتي يعتبرها الشعب الدمياطي حلما طال انتظاره يحقق طفرة كبيرة في صناعة الأثاث المصري ليكون قادرا علي المنافسة في الأسواق الخارجية من جديد ومواجهة آليات ومتغيرات السوق المحلي والدولي.. آمال كثيرة يعقدها الدمايطة علي تحول المدينة إلي منطقة حرة عالميا كنموذج راق لتسويق صناعة الأثاث.. فضلا عن توفير 130 ألف فرصة عمل داخل المدينة الجديدة. يقول د.اسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط أن أولي العقبات التي واجهت المشروع كانت توفير أرض المشروع وقمنا بعمل دراسة جدوي وشاركنا به ضمن عدد من المشروعات الأخري في مؤتمر شرم الشيخ ومدينة الأثاث مشروع قومي واستثماري يحقق عائدا قوميا وسينعش سوق وتجارة الأثاث في دمياط وهي احد المشروعات القومية التي تتبناها القيادة السياسية بهدف تطوير صناعة الأثاث وخدمة صناع الأثاث بدمياط وفتح أسواق جديدة للتسويق والاستثمار وهي تقام في منطقة شطا علي مساحة 331 فدانا والمشروع يسير بخطي ثابتة وفق معدل زمني وتم انشاء شركة لإدارة المشروع بقيمة مالية قدرها 5 مليارات جنيه مصري رأس المال 5412 مليون جنيه مصري وهي شركة مساهمة ساهمت دمياط بقيمة الأرض بنسبة 40% وشارك بنك الاستثمار القومي بقيمة 40% من قيمة الأرض وشاركت وزارة التجارة والصناعة بنسبة 5% وكذلك شركة أيادي التابعة لوزارة التخطيط بقيمة 15% وفي النهاية نحن مستعدون لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمحافظة قبل نهاية العام لافتتاح المشروع. مضيفا ان فكرة المشروع تتبلور في أننا نمتلك صناعة رائعة ولدينا في دمياط أمهر الحرفيين علي مستوي العالم في صناعة الأثاث ونحن نريد أن نعظم تلك الصناعة من خلال اضافة أبعاد لم تكن موجودة في السابق وأريد آن أقول ان الأثاث المصنوع من الأخشاب الطبيعية علي مستوي العالم تصل نسبته إلي 15% ومن أهداف المشروع تطوير الصناعة لأنه يتم توريثها من أجيال إلي أجيال ونحن نريد لهذه الصناعة ان تدرس ولا تورث ونريد تطوير الصناعة العشوائية التي أفرزت فشلا غير عادي ونريد أن نؤسس لصناعات متكاملة من خلال انشاء العديد من المصانع المكملة من دهانات ومسامير ومعدات وكافة مستلزمات الصناعة وان شاء الله مدينة دمياط للأثاث ستكون أول مدينة متخصصة ومتكاملة في الشرق الأوسط وستضم معرضا علي مساحة 110 آلاف متر مربع داخل المدينة. وبالنسبة لتمليك المدينة يقول طه: انها ستكون تمليك ان شاء الله بالنسبة للورش الصغيرة والمتوسطة وبالنسبة لصغار الصناع وتملك ورشة بتلك المدينة الشركة وقعت اتفاق أول مع بنك مصر بقيمة مليار ونصف المليار جنيه مصري ستوجه لمساعدة صغار الصناع علي تملك الورش الصغيرة والمتوسطة وهي مبادرة من البنك المركزي وبفائدة 5% علي 10 سنوات - القرض 90% من قيمة الورشة ويمكن استخدام القرض لشراء المعدات اللازمة ونجهز لمعرض للمعدات للشراء بشكل مباشر وميسر. ويقول إبراهيم الحلبي: ان مدينة دمياط للأثاث وبدون شعارات احلال لمنظومة صناعة الأثاث الحالية لصالح قلة من كبار المستثمرين والقضاء علي عناصر المنظومة الحالية بدءا من تجار الخامات - الورش الصغيرة - العمالة الكثيفة - جميع معارض تجار الموبيليات كبيرة وصغيرة إلي نشاط النقل "سيارات- عربات ربع نقل- عربات الكارو". ويضيف الحلبي: مدينة دمياط للأثاث التي انشأت لصغار الحرفيين فيها 3 آلاف ورشة صغيرة ستملك لصغار الحرفيين بمبالغ بسيطة وبالتقسيط المريح كل ورشة هيشتغل فيها 7 صنايعية - يعني كل اللي هيشتغلوا - اضرب ال3 آلاف في سبعة يطلع 21 ألف صنايعي - الوضع الحالي لصناعة الأثاث في دمياط فيه أكثر من 30 ألف ورشة بيشتغل فيها 200 ألف صنايعي - لاننا لو ضربنا عدد الورش 30 ألف ورشة في 7 صنايعية يطلع 210 آلاف صنايعي.. يعني هيشتغل في مدينة دمياط للأثاث زي ما قلنا 21 ألف صنياعي اخصمهم من 210 آلاف اللي في الورش الحالية يبقي هيفضل 189 ألف صنايعي هيروحوا فين؟؟!! قال الحلبي كان من المفروض عمل حلول وإجراءات وخطوات لتطوير الإنتاج في الورش الحالية أما بالتدريب وارسال مجموعات من الحرفيين للدول المشهورة بصناعة الأثاث مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا يتدربوا ويتعلموا ويعودوا لينقلوا الخبرة لزملائهم فضلا عن ان الدمياطي عبقري ويستطيع استقبال أي خبرات بسرعة بالاضافة إلي كلية فنون تطبيقية فيه قسم تصميم أثاث نفتح مكاتب تصميم بالاشتراك بين خريجي القسم والمعلمين الكبار لعمل تصميمات حديثة. باقي حكاية تخفيض أسعار المنتج لكي ينافس في الخارج وده ويمكن ان يتم عن طريق أشياء كثيرة بدل من حوافز التصدير التي يسيطر عليها قلة من الكبار نرفع أو نخفض الجمارك عن خامات الموبليات - وطبعا مع كسر احتكار قلة من التجار الكبار للتسويق لأن همهم المكسب والبيع بأعلي سعر حتي إذا لم يبيعوا أي شيء والمعارض والمخازن موجودة فيقل الطلب ولا يأتي زباين وتغلق الورش. ويمكن كسر الاحتكار بتأسيس شركة لتسويق الأثاث باسمهم لصغار التجار وأصحاب الورش والصنايعية عشان تخفض سعر المنتج وتخلي التجار الكبار يرخصوا السعر ويحصل توازن في السوق ويزيد الطلب ويزيد البيع والسوق يمشي-- وربنا هو المعين للمخلصين. ويقول محمد قطارية من أبناء دمياط: ان المدينة تعد احد المشروعات القومية العملاقة التي يتبناها السيد رئيس الجمهورية ضمن أولوياته.. وأطالب المواطنين للاكتتاب العام في شركة مساهمة كبري لتنمية صناعة الأثاث. وأكد ان انشاء مدينة دمياط للأثاث علي مساحة 331 فدانا بالمدخل الشرقي لمدينة دمياط والاستجابة الكاملة التي لاقاها المشروع من الحكومة بداية من موافق مجلس الوزراء علي قرار التخصيص حتي صار المشروع احدي التحديات القومية التي يتبناها الرئيس كأحد أهم المشروعات الاقتصادية الملحة حيث يري السيد الرئيس محافظة دمياط عاصمة اقتصادية كبري ونموذجا هائلا للنجاح والإنتاج وأن هذا المشروع هو واحدامن أهم المشروعات العملاقة التي يمكن ان تقلب الموازين في صناعة الأثاث علي المستوي العالمي.. مؤكدا أن الرئيس سوف يزور دمياط لافتتاح المدينة وهذا شرف كبير لأبناء دمياط والعاملين في مجال صناعة الأثاث. وأضاف أشرف أبوالنصر تاجر موبليات ان القيادة السياسية قد أعطت دفعة قوية للمشروع وان الاستثمارات في المدينة مطروحة بكافة أشكالها والتي من الممكن ان تحول هذه المنطقة إلي منطقة حرة عالميا كنموذج راق لتسويق صناعة الأثاث.. لتنمية صناعة الأثاث في مواجهة آليات ومتغيرات السوق المحلي والدولي وسوف يوفر المشروع حوالي 120 ألف فرصة عمل. ويقول أيمن العيسوي أحد تجار الموبيليا: لقد قمت بزيارة المدينة علي الطبيعة ورأيت منطقة الورش الصغيرة والمتوسطة بعدد 2443 ورشة علي مساحة 58 فدانا ومنطقة مخازن الأخشاب باجمالي 50 مخزنا ومنطقة للخدمات الأساسية علي مساحة 30% من اجمالي المساحة الكلية والمصانع المكملة "بتروكيماويات صديقة البيئة علي مساحة 21 ألف متر باجمالي 17 مصنعا ومناطق انتظار للشاحنات علي مساحة 84 ألف متر ومجمع للمطاعم علي مساحة 12 ألف متر و109 آلاف متر لمنطقة المعارض أمام الفندق وأوضح المحافظ أن المعارض ستكون علي ثلاثة طوابق علي جانبي المدينة بطول المنطقة حتي الفندق. كما تتضمن المدينة مبني إداريا للشركات ومركزا تدريب تكنولوجي علي أعلي مستوي بالاضافة إلي مستشفي اليوم الواحد بها مركز تأهيل للأطراف الصناعية.. بالاضافة إلي مركز للمؤتمرات والندوات. ويقول مصطفي لاشين نجار موبيليا تعد المدينة نقلة لأبناء دمياط والعاملين في مجال صناعة الأثاث للاستثمار في هذه المدينة والخروج من الورش الصغيرة والأماكن الضيقة بشوارع المدينة إلي آفاق الصناعة العالمية من خلال هذه المدينة الاستراتيجية الهامة.